عبق التراث وثراء مفرداته في لقاء رئيس معهد الشارقة للتراث د عبد العزيز مسلم
سفير برس- الشارقة- سعاد زاهر
للتراث تأثير مستمر على الهوية الثقافية والاجتماعية، إنه جزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية، حيث يتجسد في القيم والممارسات التي تشكل المجتمع، في وقفة امتلأت بعبق الماضي وثراء مفرداته التقت (سفير برس) برئيس معهد الشارقة للتراث الذي تحدث بداية حولمعهد التراث في الشارقة قال د. عبد العزيز: أنه معهد ثقافي أكاديمي، يعمل في مجالات التراث من خلال الترميم والصيانة لكل المباني التاريخية في الشارقة، مثل قلاع، مدارس قديمة، مساجد، أيضا يعمل على التراث الشفهي، من خلال مركز يسمى مركز التراث العربي.
ينقسم المعهد إلى عدة مباني، مبنى المعهد الرئيس وهو الذي تتم فيه الدراسة في المدينة الجامعية في مويلح تضم مجموعة من الجامعات، تقريبا ثمانية مؤسسات جامعية…
ونحن احدى هذه الجامعات، التي تمنح شهادات دبلوم مهني، خمس دبلومات، أيضا لدينا اتفاق بيننا وبين جامعة الشارقة وبين منظمة ايكروم في روما لمنح ماجستير في التراث الثقافي لكن الدراسة تتم عندنا في المعهد.
ويتابع د. مسلم نحاول أن نغني المحتوى العربي من خلال منشورات تعنى بالتراث العربي حيث ننشر مئة كتاب كل عام عن التراث العربي، ولدينا مجلة علمية محكمة تسمى الموروث تصدر كل ثلاثة أشهر، اضافة إلى مجلة شهرية متخصصة في التراث تسمى مجلة مراود.
كما ندعم مشاريع البحوث في الوطن العربي، فقد دعمنا بحوثا عديدة في السودان وموريتانيا ومصر…حسب نوعية المشاريع على سبيل المثال دعمنا مشروع لأحد أساتذة التراث في مصر ومشروعه اسمه مكنز التراث العربي، هو عبارة عن مفتاح المفاتيح للكلمات وأصدرنا منه 6 أجزاء حتى الآن، كما أصدرنا مطبوعات كثيرة تجاوزت (800) مطبوعة في مجال التراث العربي، إضافة إلى اهتمامنا في مجال ترميم المخطوطات والوثائق من خلال مختبر هام خاص بنا.
فيما يتعلق بالفعاليات يقول د.مسلم:
لدينا فعاليتين هامتين… الأولى تسمى ملتقى الرواة وهي تتفق مع برنامج اليونسكو لرعاية الكنوز البشرية الحية، حملة التراث الشفهي في الشام تطلقون عليهم الحكواتيين، نحن نسميهم الرواة، هؤلاء ندعمهم من خلال مشاريع ومن خلال ملتقى دولي، وباستمرار لدينا مشاركات من سورية حيث لديهم طريقة مميزة في قص الحكايا.
لدينا أيضا موسم يسمى أيام الشارقة الثقافية وهو عبارة عن مهرجان تراثي يتزامن مع يوم التراث العالمي في اليونسكو الذي يصادف (18) نيسان، وفيه نستعرض الفنون الشعبية والحرف، والتقاليد الشعبية، المهرجان بدأ من سنة (2002) عمره 22 سنة.
كما نشارك من إدارة المحتوى كناشرين لكتب التراث في معارض مختارة مثل معرض الشارقة وأبو ظبي والرباط والقاهرة.
وحول انشغاله بالتأصيل والهوية يؤكد د.عبد العزيز لدينا برامج تشتغل على هموم التأصيل والهوية منذ مراحل عمرية مبكرة فمثلا: لدينا برامج موجهة للأطفال من خلال مدرسة تابعة للمعهد، تدعى مدرسة الشارقة الدولية للحكاية وهي تشتغل في المدارس وتشارك في المهرجانات وتختص بإعداد الحكواتي الصغير.
كما نشتغل على برنامج أكاديمي نؤهل عبره باحثين جدد في مجال التراث الثقافي لكي يكونوا مؤهلين ومدربين، ونعقد شراكات كثيرة مع مؤسسات مشابهة في الوطن العربي ولدينا من ضمن المباني لدينا مبنى المنظمات الدولية للتراث الثقافي وهذا المبنى فيه ست منظمات دولية، مثل المنظمة الدولية للألعاب الشعبية، المنظمة الدولية للفنون والحرف، والمركز الدولي لدراسة وصون التراث الثقافي تسمى ايكروم ، مقره في روما والمقر العربي لدينا والمعهد الوطني للعلوم والآثار والتراث في المغرب، لديه فرع عندنا ويعطي ماجستير عن بعد.
#سفير برس- الشارقة- سعاد زاهر