إعلان
إعلان

الوجهة العربية دمشق .. والجيش السوري إلى مشارف منبج وإدلب .بقلم : شارلوت القاضي

سفيربرس

إعلان

متسارعة كانت الخطوات العربية إلى دمشق سواء بالسر أو العلن بعدما عبدت بزيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى العاصمة السورية في العام المنصرم ، والتي ما كانت لتكون لولا تغير المشهد السوري السياسي والميداني لصالح دمشق. وإسقاط مشروع تقسيمي لطالما حاربت لأجله واشنطن وتل أبيب وعواصم أوروبية وعربية.
كذلك الترحيب السوري والروسي بإعادة افتتاح السفارة الإماراتية في دمشق بعد سنوات سبع على إغلاقها، لتكون البداية لعودة سفارات عربية أخرى، ليس هذا فحسب فقد تزامنت هذه العودة مع تغيير في المشهد السعودي أبرزها على مستوى الخارجية متمثلا بإقالة وزير الخارجية عادل الجبير من منصبه، وكان هذا التغيير مؤشر على مرحلة جديدة من العلاقات والسياسة تدخلها الرياض تجاه دمشق.
وعلى صعيد الميدان ذهبت سورية بقواتها إلى اطراف مدينة منبج في ريف حلب الشرقي وطوقت تمدد المسلحين في ادلب وريف حماه الشمالي ، لتسقط بذلك أحلام أردوغان في كسب مزيد من الجغرافيا بذريعة حماية أمنه القومي، وذلك بعد استغاثة الكرد لدمشق بعدما لوح الرئيس الأمريكي ترامب بالتخلي تدريجياً  عن حمايتهم، ليدركوا متأخرين عدم صوابية رهانهم على حساب الوطن الأم. في ظل مناورة تركية تضمن لها مكانا بين اللاعبين الدوليين في المرحلة المقبلة.
إذاً كانت تلك الأحداث  هي بداية نهاية سبع عجاف من الصراع الإقليمي والدولي على سورية وفيها، أثبتت دمشق صحة خياراتها،
لكن هذا المشهد يفتح بابا للتساؤلات حيال الصراع السياسي وبسط النفوذ الدولي سيما القطبين الروسي والأمريكي، فإذا رجحنا أن تسوية أو تفاهما دوليا تم التوصل إليه حيال سورية، فثمة ملفات دولية أخرى ماتزال عالقة وشائكة. وأين إيران من هذا الصراع وهي التي في مرمى الشيطنة من قبل واشنطن وتل أبيب وحلفائهما في المنطقة؟؟
وإلى أين سينتقل هذا الصراع وكيف سيكون شكله ؟؟.

سفيربرس _بقلم : شارلوت القاضي 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *