هنيئا لك … بقلم : رود مرزوق
# سفيربرس

ما من داع للهروب
فمشاعري التي …
لاحقتك طويلا في كل الدروب
أعلنت الاستسلام طوعا
لإرادة القدر …
هنيئا لك بالتحرر مني
والابتعاد …
فدميتك البشرية التى
كنت تقذفها …
من يد غدر إلى أخرى
قررت بعد خيبات الأمل
العودة إلى ذاتها الإنسانية
بعد تشردها في درب حب شائك
و استنزافها في طقوس مهلكة للروح
بعد تلعثم الكلمات …
وتبعثر الأشلاء …
وتقطع الأوصال …
بسيف التغطرس والتكبر
بعد اضمحلال الصورة في الخيال
وتطاير شظايا النسيان …
فوق أرصفة الذاكرة …
بمقل دامعة … مهدورة الكرامة
نعم …نعم …
أحببتك … آه كم أحببتك …
أحببتك وكأنك كل أحبتي على وجه الكرة الأرضية
وأنت …أنت …
عذبتني … آه كم عذبتني …
عذبتني وكأنني عدوك الأوحد في المجرة الكونية
والفرق بيننا كبير …!
كبير جدا يا سيدي …!
هنيئا لك بالتحرر مني
والابتعاد …
لن أطرق بابك بعد الآن
لن أرافقك إلى أي مكان
لكن …
حضوري الغائب في كل شيء في حياتك
سيظل دوما يسألك عني
ولن يريد بديلا عني
ولآخر العمر سيبقى يبكيني
لكن قلبي لن يسمع
# سفيربرس بقلم : رود مرزوق