” نداء عاجل ” بقلم : مزاحم الكبع
# سفيربرس
يا معشرَ العشّاقِ هاكمْ قصَّتي
هيَ عالمي، هي فرحتي، هيَ غصَّتي
.
أرجوحةٌ تعلو وتهبطُ كلَّما
جنَّ الهوی .. فعرفتُ فيها لوعَتي
.
ليْ في الغرامِ حبيبةٌ فتَّانةٌٌ
سكنتْ فؤادي حيثُ صارتْ نبضَتي
.
أحبَبْتُها حبَّاً يعزُّ نظيرُهُ
حبَّاً غزا روحي وأشعلَ لهفتي
.
كلماتُها كانتْ ببدءِ غرامِنا
جسرَ العبورِ .. فأصبحتْ لي دُنْيَتي
.
حينَ التقی القلبانِ أوَّلَ مرَّةٍ
منْ حُسْنِ عينيها ثملتُ بسكرَتي
.
منْ دونِ أنْ أدري غدوتُ حبيبَها
منْ دونِ أنْ تدري غدتْ ليْ جنَّتي
.
مِنْ ثمَّ عيني في لقاءٍ مُفعمٍ
بالحبِّ .. باحتْ بالهوی مِنْ فرحَتي
.
وقرأتُ عينيها وإذْ بي قدْ وجدتُهما
وقدْْ مُُلِئـا معاً بمحبَّتي
.
فأنا مُناها صرتُ دونَ منازعٍ
وبلا شريكٍ أصبحتْ لي مُنيَتي
.
لا ليلَ يغمرُني سوی في ذِكرِها
لا صبحَ تبدؤُهُ سوی بتحيتي
.
( بيبي ) صباحُ االخيرِ يا محبوبتي
فتردُّ أهلاً فيكَ يا يا بهجَتي
.
وتقولُ كيفَ الحالُ يا (هدهودُ ) يا
يا كلَّ ما أرجو أنا .. يا ثروَتي
.
فأقولُ حالي كالعبيرِ وكالندی
مادمت أنتِ بحقلِ روحي زهرَتي
.
وتمرُّ ساعاتٌ نُكلِّمُ بعضَنا
أنسی الهمومَ لأنَّها هيَ سلوَتي
.
إذْ لا أملّ حديثَها مهما يطولُُ
ولا يملَّ فؤادُها منْ نبرَتي
.
لمَّا أقولُ أحبُّ عينَكِ .. تنتشي
وكلامها عنِّي .. يحفِّزُ نشوَتي
.
نَغَمٌ جميلٌ صوتُها في مسمعي
أُشْفَی إذا كلَّمتُها منْ علَّتي
.
حجمَ الهواءِ الحبُّ أصبحَ بيننا
بغرامِها حجمُ الهواءِ سعادَتي
.
وتوالتِ الأيّامُ صارتْ أشْهُراً
كالكونِ صارتْ في فؤادي بسمَتي
.
لحبيبتي أصبحتُ كلَّ حياتِها
وغدتْ بقلبي كلَّ كلَّ أحبَّتي
.
صرحاً عظيماً بيننا شُدنا معاً
منْ لهفةٍ في قلبِِها .. منْ لهفَتي
.
وضممتُها ذاتَ التياعٍ ضمَّةًً
قدْ كدتُ أكسر ضلعَها في ضمَّتي
.
كمْ كمْ تعاهدنا نصون ودادَننا
هلْ تذكرينَ عهودَنا يا حلوَتي ؟
.
فلمَ التمادي في البعادِ حبيبتي
تدرينَ في الهجرانِ قربُ منيَّتي
.
عودي حبيبةَ خافقي لتُجفِّفي
منْ بعدِ أنْ صارتْ لهيباً دمعَتي
.
ًتدرينَ ليسَ لديَّ منْ صبرٍ على
مرِّ الفراقِ ففي فراقكِ حُرقَتي
.
محبوبتي .. واللهِ غيرُكِ ليسَ لي
محبوبُ .. أنتِ عشيقتي وحبيبَتي
.
إنْ يفحصوا زُمرَ الدماءِ فإنَّني
بحروفِ اسمِكِ سوفَ تظهرُ زمرَتي .
#سفيربرس _بقلم: الشاعر مزاحم الكبع