إعلان
إعلان

إستخدام الجرافين في الأسمدة البطيئة الذوبان تأليف: مايكل ارفنج ـ ترجمة: إبراهيم عبدالله العلو

# سفيربرس

إعلان

لا يكاد يمر يوم دون أن تتحفنا الأخبار باستخدام آخر للجرافين. وهذا النوع الثنائي البعد من الكربون قوياً ومرناً وناقل جيد للحرارة والكهرباء ولذلك بدأ يظهر في العديد من المنتجات من البطاريات إلى إطارات الدراجات الهوائية ومن الحشوات السنية إلى علاجات السرطان. واليوم وجدت هذه المادة المعجزة سبيلاً للعمل في الحدائق حيث نجح البحاثة الاستراليون في تسخيرها لحمل الأسمدة البطيئة الذوبان.

إكتشف فريق البحث من جامعة اديلايد الاسترالية ان خصائص الجرافين المفيدة العديدة مكنته من العمل كناقل فعال ومحرر للغذيات النباتية الأساسية في التربة.

حيث استخدم البحاثة أوكسيد الجرافين وهو نوع من المادة يتكون من ذرات الأوكسجين والكربون والهيدروجين.

يتمكن أوكسيد الجرافين بفضل مساحة سطحه الواسعة و ارتفاع كثافة شحنته من الإتحاد بالعديد من شوارد الغذيات التي يحتاجها النبات. وتعمل تلك القوة على حماية المركب من أضرار الإحتكاك والتوزيع أثناء النقل وتحرير السماد ببطء عند نشره في التربة.

يقول الدكتور مايك ماكلوجلين رئيس مركز أبحاث تكنولوجيا الأسمدة في جامعة اديلايد”نرى فوائد المادة من جانبين. الأول خصائص تحرير السماد والثاني القوة الطبيعية المهمة للاسمدة المحببة لان التتفتت يشكل مشكلة كبيرة أثناء التصنيع.”

كما ان زمن تحرير السماد مهم للغاية. حيث تحرر معظم الأسمدة التجارية كل محتوياتها خلال 12 إلى 24 ساعة ولكن ذلك لا يتسق مع حاجة النبات لها في معظم الأحيان.

وهذا التأخير الإبتدائي مهم للغاية لإن البذرة تستغرق بعض الوقت بعد الزرع لتبدأ بالإنبات والنمو ولا تحتاج مباشرة للسماد. ويضيف” إذا تمكنا من تأخير إطلاق السماد بمعدل 10 إلى 30 يوم وفقاً للمحصول والبئية سيمنح ذلك  النبات فرصة أفضل لاستفادة منه.”

قام البحاثة أثناء إختباراتهم بتحميل العناصر الغذائية الصغرى الزنك والنحاس على شرائح أوكسيد الجرافين ورشها على القمح بالمقارنة مع مجموعات شاهدة للمقارنة ذات أسمدة ذوابة تقليدية. حررت الأسمدة التقليدية معظم حمولتها خلال اليوم الأول بينما إحتفظت أسمدة الجرافين بالكثير لتحرر بشكل أبطأ وبالتالي إستفاد محصول القمح بشكل أكبر من إستهلاك الزنك والنحاس.

ربما تثير إضافة المزيد من الكربون إلى التربة بعض المخاوف البيئية ولكن بنية الجرافين تشابه غلى حد كبير الكربون العضوي الموجود أصلاً هناك. وهناك فرصة مفيدة لتحلله إلى نوع آخر من الغذيات.

يقول ماكلوجلين”لا يختلف الجرافين عن المادة العضوية الموجودة في التربة وتبين الدراسات إنه يتحلل إلى أحماض الدبال التي تعتبر مفيدة في الأنظمة الزراعية.”

تسعى الدراسات التالية لتركيب أسمدة ترتكز على أوكسيد الجرافين تحمل العناصر الغذائية الكبرى مثل الفوسفور والنتروجين وتحسين خصائص سطح الجرافين لتحرير السماد بشكل أبطأ.

وأظهرت النتائج الأولية آمالاً مبشرة مما حدا بشركة الأسمدة مساييك بتقديم عروض لاستثمار  هذه التقانة.

 

# سفيربرس ترجمة: إبراهيم عبدالله العلو

 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *