حين يهطل المطر .. بقلم : د. أحمد حافظ
#سفيربرس
إعلان
زِدْهُ شجىً، كانونُ، زُخّي يا سماءْ
لولا القصيدةُ: كلُّ عزْلَتِهِ عواءْ
برْدٌ؟ وهل من موقدٍ لم يلتهمْ
حطباً من الأعشاش، ناراً من دماءْ؟
سقفٌ وحيدٌ آمِنٌ: يدُكِ التي
تجلو وساوسَ تربةٍ بيقينِ ماءْ
ريحٌ تُلملِمُ عن دواليب الفَضا
لحمَ الضحايا وهي تَندب في العراءْ
شقّتْ أصيصاً ضاقَ مِن صَخَبِ الجذورِ
رمتْ له طيناً ليَجبِلَ ما يشاءْ:
طيراً يصفّق فوق بيتٍ إمَّحى،
قمراً يدثِّر مَن توسَّدَتِ الحذاءْ.
وصخورُ شطٍّ يرتقيها مدْبِراً
عن عتمِ يابسةٍ تَقَنَّعَ بالضياءْ
موجٌ يمدُّ له حبالَ رذاذِهِ
ليشاركَ البحّارةَ الغرقى العَناءْ
هو مِثلهم في المدّ يُصْلِح قارباً
ركّابُه زبدٌ، وقائدُه الهواءْ.
#سفيربرس ـ بقلم : د. أحمد حافظ
إعلان