إعلان
إعلان

هل تثمر الأشجار لحماً..؟. ـ بقلم: آنا نوجورودسكي.

#سفيربرس ـ ترجمة: إبراهيم عبدالله العلو.

إعلان

لا ينمو اللحم على الأشجار ولكن ذلك قد يصبح حقيقة في يوم من الأيام.

تخيل ما الذي يحدث لو حصلت على شرائح اللحم اللذيذ من البيوت الزجاجية بدلاً من مسالخ المواشي؟

ولكن قبل أن تصنع اللحم من الخلايا الحيوانية بدلاً عن الحيوانات ذاتها يجب أن تحل مشكلة شائكة: أين تزرع هذه الخلايا؟

قد يبدو ذلك هاجساً مريعاً للنباتيين ولكن الجواب يكمن في إنتاج اللحم على النباتات.

يحاول الدكتور جلين جوديت أستاذ الهندسة الطبية في معهد وورشيستر للبوليتكنيك في ماساتشوستس تطبيق ذلك بزراعة الخلايا العضلية للبقر على أوراق السبانخ.

يقول جوديت إن الوقت لا يزال مبكراً ولكن الخبراء في حقل اللحم المستزرع في المختبر (والذي يعرف باسم “اللحم المزروع” أو “اللحم النظيف”) يقولون إن جوديت يستكشف أحد أكبر القضايا في هذا الحقل.

قد تمنح أوراق النبات منصة يتكئ عليها اللحم المزروع ويكون النبات نفسه صالحاً للأكل.

علم بريان سبيرز وهو الرئيس التنفيذي لشركة ناشئة تدعى لحوم العصر الحديث في سان فرانسيسكو بالفكرة وصرح قائلاً” يا لها من فكرة مثيرة وسنحاول تجربتها”.

قد يكون إنتاج اللحم دون استخدام جسم الحيوان أكثر استدامة من الناحية البيئية. تحتاج خلايا اللحم للتكاثر على هيكل يوفر لها المواد المغذية مثلما تفعل الأوعية الدموية في جسم الحيوان.

يشير الباحث جوشوا جيرشلاك العامل مع جوديت إلى أن النباتات تغذي خلاياها عبر بنى تشبه الأوعية الدموية ذات أنماط تشعب مماثلة لما يوجد في النسج الحيوانية. ولذلك استخدموا مواد تنظيف لكشط الخلايا النباتية من أوراق السبانخ في عملية تسمى نزع الخلايا ويتبقى ما يماثل أوراق السبانخ ولكنها بيضاء باهتة وذات ملمس يشبه الستايروفوم. وقاموا في العام الماضي “بإقناع” الخلايا البشرية الجذعية بالنمو إلى نسج قلب نابض وهو عمل قد يصبح ذا تطبيقات في تقانة إعادة توليد النسج. ويحاولون الآن تطوير خلايا البقر الجذعية لتتحول إلى خلايا عضلية قد تشكل يوماً ما شريحة لذيذة من اللحم.

https://youtu.be/6iUrxGo9gZs

يوجد عدة مواد تصلح لزراعة اللحم المستزرع حيث يعمل بعضها كمنصات مثل الهيدروجيل والتي لا تصلح للطعام مما يستوجب خطوة أخرى لاستخلاص اللحم.

يشمل الخَيار الصالح للطعام الحرير والشيتوسان(من القريدس وبعض القشريات الأخرى) والزين(بروتين يستخرج من الذرة) والألجينات (من الطحالب البحرية) .

إلى اليسار ورقة سبانخ منزوعة الخلايا وإلى اليمين ورقة سبانخ وبها دم بقر قد يغذي نمو خلايا اللحم البقري.

تقول الدكتورة ماريان ايليس وهي عالمة كيمياء حيوية ومهندسة نسج من جامعة باث والتي تتعاون مع جوديت ”يمثل نمو الخلايا على تلك السطوح قضية أخرى”.

هناك عقبات كأداء تعترض زراعة اللحم على الأوراق رغم بساطة كلفتها ونظافتها من الناحية البيئية.

لا يعلم أحد كيفية نمو الخلايا الجذعية الحيوانية على الهياكل النباتية بعد. يقول سبيرز “فالخلايا الجذعية شديدة الحساسية. “وقبل أن تنمو إلى خلايا تشكل شريحة لحم أو سجق تحتاج الخلايا للنمو والتمايز بشكل ملائم لتصبح خلايا عضلية هيكلية ولا تتحول إلى نوع آخر من الخلايا أو ترتد إلى خلايا جذعية.

تقول ستيفاني كبيرة العلماء في شركة هاير ستيك وهي شركة للحم المستزرع في لندن إن الخلايا العضلية المستزرعة لن تنمو بشكل ملائم ما لم تمتلك المنصة نفس القوام الصحيح وتوفر نفس المسافة بين الخلايا. إذ أن الخلايا الجذعية المتكدسة بكثافة فوق بعضها البعض سوف تموت وتصبح غير صحية أو تتمايز إلى نوع غير مرغوب من الخلايا.

تمتلك أوراق النبات بنية لا يمكن التلاعب والتحكم بها مثل مواد المنصات الأخرى ولكن ثمة فرصة أخرى. إذ تمتلك النباتات تنوعاً كبيراً في الحجم والشكل وقد يكون أحدها ملائم تماماً لنمو اللحم المستزرع.

قام جوديت وجيرشلاك بنزع الخلايا من السبانخ وعدة أنواع نباتية أخرى مثل البقدونس.

ولزراعة اللحم بهذه الطريقة يجب ألا تترك مواد التنظيف المستخدمة لكشط الخلايا النباتية أية بقايا ضارة أو ذات طعم سيء.

تقول ايليس وطلابها أنهم لم يتمكنوا من تذوق الهياكل النباتية المستزرعة لتحديد طعم اللحم نحو الأفضل أو الأسوأ لأن التشريعات لا تسمح بتذوق لحم المختبرات بعد.

#سفيربرس ـ ترجمة: إبراهيم عبدالله العلو.

المصدر:

https://medium.com/neodotlife/meat-on-a-

leaf-glenn-gaudette-9b2765a861f

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *