إعلان
إعلان

محور العدوان وتبادل الأدوار الوظيفية في تفجير خط الغاز ..بقلم : الدكتور عوني الحمصي

#سفيربرس

إعلان

من يتابع سلوكيات محور العدوان على الدولة السورية والشعب السوري وممتلكاتهم وثرواتهم ومحاصيلهم وأبسط مقومات مصادر حياتهم اليومية يدرك دورهم التدميري الممنهج وفق مخطط عدواني متكامل بين جميع الأطراف العدوانية عنوانها الرئيس تدمير البنية التحتية وكل ما يمس عوامل وعوامل الصمود السوري
١ – الأمريكي زج بورقة قيصر لتضيق الخناق الاقتصادي بفرض عقوبات متتالية على الدولة والشعب السوري والمؤسسات والشركات والأفراد الذين يتعاملون مع الدولة السورية بعدما فشل والتنظيمات الارهابية
٢-ممارسات ميليشيا قسد الانفصالية التابعة للولايات المتحدة تحرق المحاصيل وتنهب الثروات النفطية وتضغط على السكان في المنطقة بتهديد الأمن الاهلي والمجتمعي وتمارس كل انواع الضغط لتضيق الخناق على الناس
٣- التركي يقوم بتضيق الخنق المائي على ما يقارب مليون مواطن بهدف التهجير القسري والتغير الديموغرافي ونهب المعالم الأثرية وسرقتها وسرقة المنشأت الاقتصادية والقصف العشوائي للمدن والقرى
٤- العدوان الإسرائيلي على نقاط ومواقع للأصدقاء الشركاء في مكافحة الإرهاب
٥- الاعتداء على خط الغاز العربي في منطقة الضمير من قبل التنظيمات الإرهابية بهدف تعطيل وشل حركة العجلة الاقتصادية والانتاحية التي بدأ مسارها يتحرك بوتيرة
سريعة وحرمان المواطن السوري من الكميات القليلة التي تصل إليه من الغاز مع الأخذ بعين الاعتبار تزامن هذا العمل الإرهابي مع وضع مصادر الطاقة تحت مظلة ما يسمى العقوبات الاقتصادية الإرهابية آحادية الجانب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية
٦- الضغوط الإعلامية والسياسية من جميع الأطراف العدوانية على الدولة السورية والتي تشتد درجاتها وحدتها مع اي استحقاق وطني دستوري ولعل آخرها الانتخابات التشريعية ولن تكون الاخيرة واعتقد لن تتوقف مع بداية العد التنازلي للاستحقاق الرئاسي المقبل والهدف طبعا لإظهار ان الدولة السورية دولة فاشلة ومؤسساتها غير قادرة على إدارة شؤونها
٧- المحاولة في خلط الاوراق مع انطلاق اجتماعات اللجنة الدستورية للضغط على وفد الدولة السورية وهنا لابد من التذكير ما من مرة اجتمعت اللجنة الدستورية إلا وكانت هناك أعمال إرهابية وهذا الأمر بتوجيه من مشغليهم
٨- تحريك جبهة النصرة على جبهة إدلب بعد حصولها على أسلحة نوعية من قبل تركيا واستخدام المسيرات والاعتداء على نقاط الجيش العربي السوري كذلك جبهة الشمالية من اللاذقية وغيرها
ومما تقدم تظهر واضحة وجلية الاهداف من وراء هذه الأدوار الوظيفية لكل أطراف العدوان على الدولة والشعب السوري من خلال ممارسة الضغط على سورية ولاسيما أنه تزامن مع انعقاد لجنة مناقشة الدستور في جنيف لأن هناك من يريد الحصول على تنازلات لكن هذه التنازلات التي لم يحصلوا عليها بالإرهاب لن يحصلوا عليها سياسيا وخاصة بما يتعلق بقرار السيادة الوطني
– منذ عام 2011 ومحور العدوان الامريكي التركي العثماني الإسرائيلي ودول العربان لن تتوقف حالة الاعداء على سورية لتقويض انتصار سورية شعبا وقيادة على اكبر مؤامرة كونية ولذلك سيزداد التصعيد بعد فشله باستقدام واستخدام آلاف المرتزقة إلى سورية لتدمير البنى التحتية من خطوط الكهرباء وسيارات الإسعاف والمشافي وسرقة المنشأت الاقتصادية وقطع الماء والهواء عن الشعب السوري بغية الضغط على الحياة المعيشية للمواطن لإيجاد فجوة ما بين الدولة والشعب للوصول إلى حالة من الانهيار والإحباط المعنوي بهدف تخفيض منسوب البيئة الحاضنة للدولة
– اخيرا لا استطيع بأي شكل من الأشكال فصل ما يحدث وما حدث في الفاجعة لمرفأ بيروت من جهة ومسار التطبيع الإماراتي الإسرائيلي والذي كان بمثابة بالون اختبار لقياس ردود الأفعال لمرحلة لاحقة أمام توسيع دائرة التطبيع مع السعودية والبحرين وغيرها لتمرير صفقة القرن في المنطقة وعلى ما يبدو هناك تخوف كبير من دول العدوان من سرعة تعافي الدولة السورية وإعادة مكانتها مع محور المقاومة ويمكن أن يكون لها دور في تعطيل هذه الصفقة لذلك تسعى تلك الدول على إطالة أمد الضغوط السياسية والإعلامية والأعمال الإرهابية كي لا تعيد الدولة عافيتها
وهنا لابد من قول كلمة أخيرة هذا الضغوط لا تزيدنا إلا إصرارا على التمسك بالثوابت والسيادة الوطنية ومواجهة كل مخططاتهم الانفصالية الإرهابية بكل أشكالها السياسية والخنق المائي والحصار الاقتصادي سواء بقيصر او غيره لان إرادة الحياة أقوى من ارهابهم وممارساتهم العدوانية

#سفيربرس _ بقلم : الدكتور عوني الحمصي

– دكتوراه في العلاقات الدولية

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *