إعلان
إعلان

لقاء نجلاء المنقوش ومولود جاويش أوغلو، تعزيز لنفوذ تركيا في ليبيا

#سفيربرس

إعلان

في 8 حزيران / يونيو، أجرت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو محادثة غير رسمية ناقشا خلالها استعدادات ليبيا وتركيا لمؤتمر برلين القادم. حيث سيُعقد مؤتمر برلين الثاني في 23 يونيو 2021.
أصدرت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية بياناً للصحافة قالت فيه أنهم طرحوا خلال الاجتماع “غير الرسمي” قضايا تسوية الأزمة في ليبيا، والتحضير لمؤتمر مستقبلي، ورسم خارطة طريق لتحقيق الاستقرار في ليبيا.
وأكدت وزيرة الخارجية الليبية أن الرؤية الليبية للوضع الحالي ستكون واضحة بما فيه الكفاية وستُعرض بوضوح في مؤتمر برلين الثاني، فيما تعهد وزير الخارجية التركي أوغلو بأن أنقرة مستعدة لتقديم الدعم الكامل لليبيا والمساعدة لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة.
اتُهمت الحكومة الليبية ورئيس وزراءها عبدالحميد دبيبة مرارًا بإقامة علاقات وثيقة مع الحكومة التركية والضغط من أجل تحقيق مصالح تركيا. ويتساءل الجمهور الليبي عما إذا كان ينبغي اعتبار وزيرة الخارجية الليبية أيضًا شخصية موالية لتركيا في الحكومة.
لطالما استنكر المجتمع الدولي وجود مرتزقة أتراك وسوريين في ليبيا. على الرغم من النداءات العديدة لإخراج جميع القوات الأجنبية من البلاد، لترفض تركيا سحب قواتها من الأراضي الليبية. قبل شهر، دعت المنقوش إلى تطهير أراضي البلاد من وجود مرتزقة الشركة العسكرية فاغنر، لكن حكومة طرابلس لا تُعير إنتباهاً لقضية وجود القوات العسكرية التركية ومرتزقتها في ليبيا.
فمن المعروف أن تركيا أرسلت في وقت سابق وحدة محدودة من القوات المسلحة التركية، وعدة آلاف من المرتزقة السوريين لدعم حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة ومحاربة المشير خليفة حفتر المدعوم من الاتحاد الأوروبي.
من جهة أخرى، دخل قرار الأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار وإجراء الانتخابات في ديسمبر 2021 حيز التنفيذ، وبالتالي، على جميع القوات الأجنبية الالتزام بمغادرة ليبيا. لكن الحكومة التركية تواصل تجاهل القرارات الدولية وتعتمد على اتفاق سابق مع طرابلس بشأن نشر القوات التركية في البلاد.
في وقت سابق، أفادت الأنباء أن الجيش التركي أنشأ قاعدة جوية في ليبيا. ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام التركية، فإن أنقرة تخطط لبناء قاعدة بحرية وتسعى أيضًا إلى تعزيز وجودها العسكري في ليبيا.
إن تصرفات المنقوش ودبيبة بمغازلة حليفهما التركي، بالاضافة الى تصريحاتهما، إذ تقطع الشك باليقين الذي يُشير الى أن حكومة الوحدة الوطنية تهدف الى إطالة مدة إقامتها على رأس السلطة في ليبيا، بمساعدة تركية، ولن تعمل على إجراء الإنتخابات المقررة.

سفيربرس _ الملف الليبي 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *