إعلان
إعلان

إلى أن يستقر..!. بقلم : سعاد زاهر

#سفيربرس

إعلان

ألا يبدو المشهد الإعلامي، لا المحلي أو العربي فحسب، بل والعالمي مرتبكاً، في حالة فوضى وتخلخل لا بكليته العامة، ومنهجيته، بل حتى في تبعيته ومضمونه، وحياديته..
ما درسناه قبل عشرات السنوات في كليات الإعلام، لم يعد يتماشى مع عصرنا الحالي، لا المناهج فقط اختلفت، بل طبيعة العصر، وناسه، وكل مكونات حياتنا التي رمت خلفها بتقليدية، لم تعد تنفع سوى للذكرى..
في زمن مضى…الخبر ينقل على مهل، ويطبع، ونعيد صياغته مراراً وتكراراً، هل بإمكانه أن يتنافس اليوم مع تلك الشاشات التي لا تحتاج منا سوى إلى وقت كتابة الخبر، ليعلن على الملأ..؟
بينما الحنين يجتاحنا إلى زمن ورقي لا عودة إليه، يتابع الإعلام الإلكتروني بكل أدواته من وسائل تواصل، ومواقع…قفزاته، وانفلاته في عالم لا رقابة فيه..
لاشيء قادراً على إيقافه، ليس الإعلاميون يعيدون تكوين مجريات مهنتهم على وقعه، بل حياتنا كلها، حتى إن الوباء الذي داهمنا مؤخرا، (كوفيد 19) يجعلك تتأمل كيف كان من الممكن أن نتعاطى مع هذا الوباء، لولا كل تلك الأدوات الحديثة، التي سهلت العزلة والانغلاق..
في استقصاء أجرته شركة “إيمرسيز” كبرى شركات التسويق العالميّة، عام 2019، بلغ عدد مَن يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي يومياً، لأهداف شتى 3.2 مليارات فرد، أو 42 بالمئة من سكان الأرض…أما في العام الحالي فآخر الإحصائيات تظهر أن العدد ارتفع الى (3.5) مليارات مستخدم..
أي إعلام ، قادر على الوصول إلى هؤلاء البشر، والتأثير والتفاعل معهم، وهم يمسكون بهواتفهم المحمولة طوال الوقت، ربما سيمضي وقت نعيش فيه مع كل هذا الضخ والتراكمات التي تجتاحنا من تعريفات وفلسفات إعلامية، قبل أن يستقر الأمر على كل ما من شأنه أن يصبح مؤثراً في حياة بشر، لم تعد الكلمة هاجسهم إلا فيما ندر..

#سفيربرس _ . بقلم : سعاد زاهر 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *