إعلان
إعلان

إيريني” والمهمة المخفية في ليبيا

#سفيربرس

إعلان

أفادت مصادر استراتيجية باستمرار التدخل الفرنسي في الشأن الليبي، معتبرة أنها كما تدخلت في مالي عن طريق إقحام قواتها، قررت هذه المرة أن تتدخل في ليبيا بالمثل.

وبيّنت المصادر أن الرئيس الفرنسي قرر تعزيز قوات مهمة “إيريني” بطائرة إستطلاع حديثة للمشاركة في عمليات الرقابة على السواحل الليبية، لافتة إلى أن تعزيز المشاركة الفرنسية في عملية “إيريني” لا يعتبر مراقبة توريد الأسلحة إلى ليبيا، بل على العكس تماماً، الغرض الاساسي هو ضمان وصول الأسلحة الإماراتية إلى فصائلها في الجنوب الليبي.

خبير عسكري أوضح أن مهمة “إيريني” التي أعلن عنها وزير خارجية الإتحاد الاوروبي، جوزيب بوريل، في 7 مايو العام الماضي بهدف تنفيذ حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا من خلال استخدام الأصول الجوية والبحرية والأقمار الصناعية، لتعمل على تفتيش السفن قبالة الساحل الليبي والمشتبه بأنها تحمل أسلحة أو مواد ذات صلة من ليبيا وإليها، تقوم فرنسا بتحويلها إلى مهمة ضمان وصول العتاد الإماراتي والعناصر المسلحة إلى الجنوب الليبي دون أن تتعرض للإعتراض من قِبل الدول الأخرى المشاركة في المهمة.

وقال الخبير: تأتي هذه الخطوة من باريس بعدما أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن خطة مُحكمة لإخراج الفصائل المسلحة من ليبيا وبالأخص العناصر المسلحين السوريين الذين أتت بهم تركيا في عهد حكومة الوفاق الليبية السابقة. وقد ناقش ماكرون مع نظيره الامريكي، جو بايدن، سبل تنفيذ هذه الخطة المُتمثلة في عدد من الخطوات أهمها يبدأ مطلع شهر يوليو العام الجاري بسحب تركيا لمسلحيها السوريين الذين أرسلتهم إلى ليبيا عام 2020. ومن بعدها توحيد قوات فرض الأمن الليبية المُنقسمة بين حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس والجيش الوطني الليبي في بنغازي بقيادة المشير خليفة حفتر.

مصادر مطلعة رأت أن فرنسا في خطتها تعمدت تجاهل الدعم الإماراتي الذي توفره للمسلحين القادمين من جميع أنحاء أفريقيا الى قاعدتها في الجنوب الليبي والذين أتت بهم عن طريق السودان. هذه القاعدة التي استخدمتها باريس وأبوظبي لتنفيذ مخططها الإنقلابي في تشاد وإغتيال الرئيس التشادي، إدريس ديبي، على يد متمردي جبهة التغيير والوفاق التشادية.

يُذكر أن العلاقات بين الإمارات وفرنسا تعود إلى عام 1971 منذ إستقلال دولة الإمارات، ومع مرور الوقت تطورت العلاقات في شتى المجالات الإقتصادية والعسكرية. وحول التعاون العسكري، فإن العلاقة تمتد منذ عام 1995 عندما تم عقد إتفاقية التعاون الدفاعي بين البلدين، وبعدها صفقة أسلحة بقيمة 3 مليارات دولار عام 1998 لشراء 30 مقاتلة ميراج، ناهيك عن العقود الدفاعية لتطوير عشرات الطائرات و أكثر من 400 دبابة من طراز لوكليرك بقيمة 6 مليارات دولار.

#سفيربرس _ الملف الليبي 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *