إعلان
إعلان

“بارافيرينيا” تجربة معاصرة جديدة لنورس برّو ينتظرها الجمهور

#سفيربرس _ هلا شكنتنا

إعلان

يقدّم المخرج السوري نورس برّو عمله المسرحي الراقص الجديد “بارفيرينيا – ذهان تخيلي” على خشبة مسرح مجمع دمر الثقافي وذلك ضمن فعاليات أيام الثقافة السورية برعاية من السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح، مديرية المسارح والموسيقى الأستاذ عماد جلّول، وذلك من الرابع والعشرين وحتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري تمام الساعة الخامسة مساءً…
ينتمي العمل الى أعمال الرقص المعاصر، وهو بمثابة إسقاط سوري واقعي يشهد التحول الذي طرأ على شخصياتنا بفعل ما مر عليها خلال عشر سنوات وأكثر من حروب وأزمات بتماهي تام مع تفسير هذا المصطلح النفسي وتعريفه بالذهان التخيلي..
عن العمل صرح مخرجه الفنان نورس برّو قائلاً:
“بارافيرينيا” تجربة نفسية إبداعية جديدة تستكمل تجارب الفرقة في أن تكون مرآة معاصرة للشارع السوري بهمومه وهواجسه، فرحه ومعاناته، مشاكله وحلولها، أحلامه وتطلعاته الممزوجة بواقعه المعاش، فلا نغرد خارج سرب الوقائع ولا نقترب من المبالغة في الخروج من سور التطلعات، ولكن برؤية فنية إجمالاً تعتمد فيما نقدم على الإحساس..
بدأ التحضير لهذا العمل منذ ثلاثة أشهر تقريباً بواقع يومي وبروفات طويلة ومكثفة اجتهد فيها فريق العمل بروح قتالية عالية وسط هذه الأزمات التي لا ينفصلون عنها، فهم فنانون في مقلب، وعلى المقلب الآخر جزء لا يتجزأ من الناس..
على الصعيد الشخصي.. “بارافيرينا” بالنسبة لي نقطة التقاء ما بين نورس الفنان ونورس المواطن المخلص لهذه البلاد التي حاصرته من كل الاتجاهات رغماً عنها، أحاول باستمرار وضع بصمة إيجابية في هذه الاتجاه..

“ايشاك هاشم” مساعد مصمم وراقص في العمل بشخصية “المجنون” قال:
هذه الشخصية بالنسبة لي تتمتع بطابع خاص من حركات الرقص المعاصر التي تسمح لي بإيصال ما ترغب به الشخصية للناس من أفكار وآلام بأسلوب واضح وصريح يختلف عما أديته سابقاً من شخصيات، أما الرقص المعاصر وبشكل عام فهو بالنسبة لي كفنان راقص وكمساعد مصمم هوية في باب المقام، أفرغ عبرها الكثير من المشاعر والطاقات أساعد الجمهور من خلالها في تفريغ ما لديهم أيضاً من هموم ومشاكل وعثرات.. أو تعبيرهم عن الأفراح والهواجس والتأملات…
“محمد عبد الله” وهو راقص في الفرقة يقدم شخصية العاشق الذي يتعرض للصعوبات يقول:
هي شخصية الباحث عن الارتباط بمحبوبته مواجهاً الضغوطات والصعوبات التي يواجهها أي شاب سوري في هذه الأزمات، وهو العمل الرابع لي مع عائلة “سوريا للمسرح الراقص” الى جانب مشاركاتي الدرامية في السينما والتلفزيون..
“يزن أسعد” والذي يؤدي شخصية الأب الذي فقد أولاه في البحر بفعل الهجرة يقول:
شخصيتي تعج بالألم الحقيقي الملامس للواقع الذي مر به الكثير من السوريين، وهو بمثابة انعكاس لها على الصعيد الشعوري ممزوجاً بالحركة الراقصة والتعبيرية عنها..
أما “فريدريك رومانوف” وهو راقص آخر في الفرقة يقوم بأداء شخصية الأب الذي يبحث عن رزق عائلته بشكل يومي يقول:
شخصيتي على الصعيد الحركي مزجت ما بين الرقص المعاصر والكلاسيكي وهي شخصية أب أربعيني كان من الطبقة المتوسطة معيشياً في السورية والتي لم تعد موجودة بفعل الأحداث، وبداية كل يوم بالنسبة لهذه الشخصية هي بمثابة بداية يومية لصراع مرير في رعاية أسرتي التي لم أعد أقوى على تذليل أبسط سبل الحياة الكريمة لها…

أمّا مصممة الأزياء والميك أب آرتيست في العمل “منال يونان” فقد قالت بأن هذه التجربة تعني لها الكثير على الصعيد الشخصي وخصوصاً أنها من بيئة وثقافة مختلفين (السودان) عن بيئة وثقافة الواقع السوري والتي سمحت لها بالاقتراب منها ومن هواجسها أكثر فأكثر من خلال متابعتها للبروفات ونص العمل والانعكاس الواضح فيهما للواقع السوري اليومي الذي تراه في الشوارع والبيوت والأماكن المختلفة من هذه البلاد، وقد عبرت عنه من خلال الأزياء وتفاصيلها والماكياج المختلف على وجوه الراقصين والمستوحى تصميمه من نص وروح العمل ككل..

“جوني ناصر” المسؤول عن قسم التصوير والفوتوغراف في الفرقة قال بدوره:
دائماً ما أسعى من وراء الكاميرا لإنتاج صورة تلمس شغاف الناظر إليها، وهذه ما أحققه ليس فقط من خلال عملي، وإنما من خلال صور هذه الأعمال التي تكون مؤهلة للتحول الى معرض فنّي مستقل يعرض هموم الشارع والتطلعات وهذا ما جعلني أقوم بتصوير أعمال الفرقة من عشر سنوات حتى الآن إضافة الى شغفي القيم بمهنة التصوير وحبّي بشكل عام لشؤون ومداخل ومخارج لإبداع..

“جوزيف سلامة” مدير الإنتاج في العمل بدوره قال:
تجربتي مع الفرقة تستكمل تجارب ما خلتها من سنوات، عملي إنتاجي وتقني لكنه ومع عروض الفرقة سمح لي بإبراز الحس الإبداعي الكامن في داخل كل انسان من خلال التدريبات التي احضرها والبروفات.. و “بارافيرينيا” جزء لا يتجزأ مما أراه يومياً في واقعي المعاش…

“لميس غزلان” والتي تشغل دور مساعد المخرج في العمل قالت:
هي تجربتي الأولى في هذا المجال، وما شدني إليها هي فكرة النص الملامسة لكل شخص فينا ونقل خيالاتنا وهواجسنا مع واقعنا المعاش الى خشبة المسرح وأمام الجمهور كمرآة.. وفق تناغم فريد بين مكونات وأطياف مختلفة من فنانين وفنيين تشكل عناصر الفرقة وترسم سوريا المصغرة على الخشبة..

يذكر أن المخرج نورس برّو يقدم عمل “بارافيرينيا” بعد سلسلة من الأعمال المسرحية والدرامية والسينمائية ومنها “4.1 – نوستالجيا – درب المجد – خلق وغيرها…” بالإضافة لعمله مؤخراً ضمن فريق إخراج مسلسل بروكار..

#سفيربرس _ هلا شكنتنا

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *