إعلان
إعلان

عزيز بلحمرة لسفيربرس:، رواية “خطبة الريح”… جنين على مر الزمن.

#سفيربرس _ حاوره، حنصال ابراهيم _ الجزائر

إعلان

دخل بيوت الشعراء و الأشعار، اقتحم قلوب الناس، واستقر بين شرايينها، خاطب شعراء التاريخ، وارتحل بين أزمانهم، حتى بات يلقب ب شاعر”على مر الزمن”، عزيز بلحمرة، ابن مدينة اولاد موسى ببومرداس – شمال الجزائر، صاحب روح الأمل، هادم الجراح والألم، عاشق الكتابة والقلم، قاسمنا معه الحدث و الحديث، ومولوده الجديد، وهو رواية كلها تصب في الذات البشرية، في هذا الكائن المتقلب، المجنون، العاقل، الشهواني، المتهتك، وشخصيات الرواية من نسج الخيال إستعملهم لإخراج الألسن، والمزيد من استخراج الحقائق والمشاعر الإنسانية، إذن هذه الرواية تمر بمراحل كثيرة حالها حال الجنين، حسب وصفه ل”سفير برس”.

وأضاف قائلاً بلسانه، عن سبب اختياره لعنوان روايته خطبة الريح: “كنت ذات ليلة عاصفة، وقد هجر النعاس عيوني وتملكني شعور غريب، قلت في نفسي مادام الريح جنديا من جنود الله فلا بد أنه يقول كلاما أو يلقي خطبة لانفهمها نحن البشر”، وأردف في كلامه: “واسقطت هذا في وعاء الغموض وقلت أيضا أننا نحن البشر، نعشق الغموض ونود الغموض ونعشق الغوص في أغواره”، وبهذا كله سكنت الرواية، جوارح عزيز، الشاب الذي يهوى الغوص في أغوار الأدب و اكتشاف غموض بحور الفلسفة، حيث صرح أن هدفه الفلسفي من خلال كتابته لروايته، هو “ترتيب فوضى العقول وإعطاء مفهوم جميل للكائن البشري”.

و رداًعلى سؤال، هل يرى في نفسه الكاتب القاضي الفاصل والعادل؟!، في رسائله الأدبية والشعرية، ومن هو الظالم و المظلوم، بالنسبة له؟!!… في مجالس روايته خطبة الريح، فاجاب بلحمرة، بصريح العبارة: “لايوجد ظالم ولا مظلوم، فقط أُظلِم الشخصيات التي أجعلها تلعب في الرواية لأُبَيّنَ للناس القُراء، نوع الظلم وكيف يتم ولِما؟، وأُبَيّنَ عواقبه ونتائجه الوخيمة.

وفي رده، عن نوع “البرزخ” لغوياً وكتابةً، الذي يفرق بين الشعر و الرواية. مع أن لهما نفس المنحى الخيالي. أجاب انه في الرواية، لايوجد قواعد وحدود معينة من الحروف عكس الشعر، ففي هذا الأخير مثلاً نحن ملزمون بالقواعد والأوزان، لهذا يستطيع الكاتب إستعمال ماشاء من رصيده اللغوي ويمكنه أيضا التصوير بالكلمات وعبور الحدود والسِباحة في الصحراء كما يستطيع أن يشاهد أجمل غروب من وسط المحيط. وأما المواد الاولية التي تعتمد عليها في كتاباته للرواية أو الشعر مع إختلاف هاتين الشقين، فيعتمد عزيز، على الفكرة أولا في الرواية ثم إدخال الخيال عكس الشعر، فالشعر طارق فجائي ومُداهِم غفلة لايترك لنا خياراً اخراً لهذا هناك مايسمى ب”الهجمة الشعرية”؛ حسب تعبيره ل”سفير برس”.

ومن بين هجماته ورشاته الشعرية، “الحطاب-الكهنوس-مذيع متواضع-الجثة والغسال-ثلوج أغسطس-ذات حزن-الشياطين-إمرأة من دخان، إلى غير ذلك من قصائظ، لاقت صيتاً ونجاحاً، من خلال تكريمه في عدة مناسبات ومسابقات، ونال أوسمة إستحقاق وتبجيل إلى جانب جوائز شرف عزيز بلحمرة، عزيز الشعر والوتر، حيث كُرِمَ في وقت سابق، من قِبَل وزيرة الثقافة وجعلته على رأس الادب البومرداسي، كما أنه تحصل على الجائزة الأولى في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وتم تكريمه في مناسبة عيد الفنان من قِبَل مدير الثقافة ووالي ولاية بومرداس، بشرق عاصمة الجزائر، شهادات كثيرة في عدة مهرجانات عبر الوطن، محنته وسام الكاتب الشاعر الصاعد.

ومما نشره ضيف “سفير برس”، في حسابه الفايسبوك، أثناء حوارنا، “خير للإنسان أن يكون تعيسا وعارفا؛ من أن يكون سعيدا ومخدوعا. إذا ضمن أحدهم قلبك سيضمن مغفرتك، وإذا ضمن مغفرتك سيؤذيك بلا رحمة على الأقل كنا صادقين وليس على الصادق أن يندم”، فالسطر الأول لدوستويفسك، ويقصد به حسب قوله، يعني تكون وحداني خير من تكون مع من يخدعك. وبعيداً عن الشرح المعمق أو المبسط في ذلك، فإن المؤشر الحضاري في منشوره، يكمن في، أن الإنسان القريب من قلبك يعرف نفسه لهذا يوجعك لأنه يعلم أنك لن تتركه، والصدق قول الله، هو الهدى الذي لايندم بعده أحد. وصارحنا المتحدث، سبب إختيار إسمه الفني، على مر الزمن، فأجاب مبتسماً: “حسنا، هكذا وكأني أحلف أني لن أخون ولن أخلف وعداً ولن أترك الفن، قُلت -على مر الزمن- والمقصود منها أني لن أتغير على مر الزمن”.

#سفيربرس _ حاوره، حنصال ابراهيم _ الجزائر 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *