إعلان
إعلان

تقبل الآخر . بقلم : هلا شيخ شوك

#سفيربرس

إعلان

تقبل الآخر

عند الحديث عن تقبل الآخر لابد من تناول العديد من المعطيات من حيث اللون والجنس والعادات والتقاليد والقيم والفكر والتوجه السياسي والديني
تقبل الآخر يعني احترام الآخر وتقدير وتفهم مالديه من مجموع المفاهيم والمعطيات التي ذكرت وكذلك يرتبط بتقبل الذات بكل مافيها من قوة وضعف فإذا تقبلت نفسي وذاتي فلا شك أنني سأتقبل الآخرين
وتقبل الآخر لا يعني الذوبان فيه وأن الفرد يخسر مالديه ويفقد انتمائه لذاته أو أن يعطي للآخر قيمة على حساب نفسه وهذا مفهوم ضيق ومحدود يرتبط بالمجهول
يجب أن نعترف بأن تقبل الآخر هو عملية تربوية بالدرجة الأولى لأن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه ويولد صفحة بيضاء كما تقول المدرسة السلوكية بعلم النفس
وسلوكياته متعلمه فتقبل الآخر هو سلوك متعلم يتربى عليه من قبل المؤسسات التربوية التي تساهم في إنتاجه إلى المجتمع
من خلال العائلة الصغيرة الاب والام إضافة إلى المدرسة والمؤسسات الدينية الاجتماعية والثقافية والأحزاب السياسية التي تساهم في تشكيل شخصية الفرد ولها دور كبير في تربية مفهوم وثقافة تقبل الآخر
وان المكاسب التي يمكن أن تتحقق من خلال تقبل الآخر تكون عن طريق التواصل حيث تتكون المعرفه فيزداد تبادل الخبرات وتغني التجارب لدى الأفراد وتزول الأفكار السلبية التي ترتبط بذهن الإنسان عن غيره دون معرفته ولكن اذا عرفت الآخر فإنك ستأخذ منه وسيأخذ منك فالعملية متبادلة والعلاقة ستكون علاقة تكافؤ
حيث أن المعادلة انت وهو وهو وانت
فهنا تكمن الإجابة كيف يمكن أن أكون متميزاً لما لدي وأتقبل الآخر بل وأوثر فيه ويؤثر فيني
وأعتقد أن هناك العديد من المفاتيح التي يمكن أن توصلنا إلى الآخر ومنها أن نتربى على التسامح والمحبة واحترام الحرية الشخصية والخصوصية للفرد وحرية الفكر والتعبير وبهذا نكون مسؤولين فالمسؤولية تتطلب من الفرد أن يحترم الآخرين ويتقبلهم
ولأن الشباب هم اللبنة الأساسية لبناء المجتمع فيجب أن تكون مطعمة بتقبل الآخر عن طريق التعددية والتنوع كي تكون متينة وقوية وداعمة لهذا البناء .

# سفيربرس _ بقلم : هلا شيخ شوك

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *