إعلان
إعلان

لا أشبهك ولا اختلف معك _ بقلم : لين الزين 

#سفيربرس

إعلان

هل شعرت يوماً بأنك غير قادر على التفاهم مع أحد يكبرك عمراً
أو أحدكم شعر أنه غير قادر على فهم من يصغره جيلاً
أو اتهامه بالتفاهة وفهم الأمور بالطريقة السطحية
مرحباً بك في صراع الأجيال
الذي لم يظهر البارحة ولا في السنة الماضية
بل هو قديم وعتيق يكبر معنا ونصادفه دوماً
حتى من الممكن أن يجتاحنا مع أولادنا وأحفادنا مستقبلاً
لا تستغرب عزيزي القارئ ولا تفتح عيناك كثيراً
إن كنت أباً أو أخاً كبيراً أو أماً تظن أن كلامك لا جدوى منه وأن ماتقوله يذهب سدى ولا يوجد من يسمع .

للأسف لا يمكننا حل الأمور دوماً بفرض الأوامر فنحن في حياة اجتماعية وليس في مملكة هناك ملك وستسمع كلمته.
فالأمر هنا يختلف ويعود إلى تغير مجرى الزمان والمكان والظروف الاجتماعية وطرق التربية والتكنلوجيا الحديثة .

صِراعُ الأجيال
«هذا الجيلُ مُدلل ولا يصلحُ لشيء!»
هذه الجملة ليست لأحد كبار السنّ في زماننا، وإنما وُجدتْ مكتوبة بالهيروغلوفيّة على جدار معبدٍ فرعونيّ!
يظهرُ لي من مقولة هذا الشايب الفرعونيّ الذي كان على بعد خطوة من الزهايمر، أنّ صراع الأجيال ليس أمراً مستحدثاً، فمنذ فجر التاريخ والجيل الأكبر يعتقد أنّ الجيل الأصغر مدلل ولا يصلح لشيء، ويعتقد الجيل الأصغر أن الجيل الأكبر لا يصلح إلا لتوجيه النقد، عموماً أعتقد أن اعتقاد الجيلين ببعضهما صحيح!
كلُّ جيل يعتقد أنّه أذكى من الجيل الذي سبقه، ومن الجيل الذي تلاه، فالجيل الذي أضاع فلسطين ينتقد الجيل الذي أضاع الأندلس! ونحن الجيل الذي أضاع بغداد ودمشق وصنعاء ننتقد الجيل الذي أضاع فلسطين! والجيل الذي سيأتي بعدنا، ولا أعرف بالمناسبة ما العواصم التي سيكون قد ضيّعها وقتذاك، سينتقدنا نحن لأننا أضعنا بغداد ودمشق وصنعاء! لا يمكن أن يسلم جيل من جيل، لأنّ كل جيل يتّخذُز من نفسه مقياس ريختر للجودة، فما وافقه كان جيّداً وما خالفه كان سيئاً!
أتمنى أن نصل إلى حلول التفاهم وفهم بعضنا الآخر وتقدير أن لكل شخص وزمان ومكانه وتحكمه الظروف ويجب أن نتصرف بكمية أكبر من الأخلاق والمعروف.

#سفيربرس _ بقلم : لين الزين 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *