إعلان
إعلان

البروفيسور عصام ملحم لسفير برس :حماية الأرواح قبل كل شيء

#سفيربرس _ حاوره : المثنى علوش

إعلان

في مقابلة خصها البروفيسور عصام ملحم لسفير برس، و هو الأستاذ في علم البيتون المسلح و عضو الكود السوري الخاص بالزلازل ..
و في رده العملي و العلمي على كل التساؤلات حول المنشآت و حمايتها من الزلازل و كيفية التعامل مع حركة العمران و البناء في المستقبل قال الدكتور ملحم:
من ألطاف الله علينا أن بؤرة الزلزال كانت بعيدة نوعاً ما عن المدن السورية، ولولا ذلك لكنا شهدنا كارثة أصعب بأضعاف من التي حصلت، لأن معظم الأبنية التي انهارت كانت سيئة التنفيذ لدرجة أنها لم تتحمل شدة الزلزال التي وصلت إلى المدن، وهي أخف نوعاً ما من مكان بؤرة الزلزال .
و أردف قائلاً أن التصميم الهندسي المتقن و التنفيذ الإنشائي الصحيح يحمي المباني حتى لو كانت شدة الزلزال /٨/ على مقياس ريختر، و حتى لو تجاوزت ذلك فإنها لن تؤدي إلى سقوط الأبنية بهذا الشكل مطلقاً، حيث تبقى قائمة و لو حدثت بعض التصدعات في الجملة الإنشائية، إلا أنها تسمح للساكنين بالإخلاء بشكل آمن .
إن البناء المثالي ليكون مقاوماً للزلازل يجب أن يتم وفق الكود السوري و وفق اشتراطات الكود و ذلك من حيث التصميم و التنفيذ، و هذا لن يشكل أكثر من عشرة بالمئة من كلفة المبنى الإنشائية .
اذا استمرت هذه العقلية في عملية البناء و التشييد سنكون أمام كارثة أكبر بكثير و من الأجدر أن يتم تفعيل عمل المهندسين و خاصة الإنشائيين، و اتباع المواصفات القياسية من حيث الجودة و نوعية المواد المستخدمة في التشييد.
التدعيم أمر أصبح مكلفاً جداً و هنا ألتمس من مؤسسات الدولة التدخل بإيجابية لتسهيل أعمال التدعيم على المواطنين عبر توفيرها بأسعار مناسبة.
من يتحمل المسؤولية هي الجهات المنفذة للأبنية التي انهارت من مقاولين و مهندسين و بلديات الخ .
و أقترح أن يتم تفعيل عمل اللجان الهندسية في البلديات و عدم السماح بفرز المنشآت إلا بعد استلامها بشكل نظامي من قبل البلديات و التثبت من صلاحيتها و مطابقتها للمواصفات الموصى بها.
لا يمكن التعويل على عدم حصول زلزال آخر و دخلنا ضمن فترة النشاط الزلزالي و السوريون لا يتحملون كارثة جديدة .

# سفير برس – المثنى علوش

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *