بؤر و صور قاتمة بلا رتوش منتهاها نور على نور
#سفير برس _الإعلامية مها جحجاح

لطالما استهدف البنية المتينة بالفطرة لأغوار النفس البشرية و طبقاتها، الكثير من الضغوط بفعل الموروثات الخاطئة المتناقلة ،و المشاعر المرافقة لها. ليست الأوبئة و الحروب و التصادمات فقط من سبب الصدوع و الفوالق و حتى التشققات ، بل الكراهية ، الحقد ، الكيدية و كل السلبيات الأخرى ،التي ما هي إلا نتائج لما سجله العقل البشري من قناعات و بنى وفقا” لها كل بنيان داخلي .
وضمن سياق ما بني عليه من متانة أو هشاشة ، يكمن التفاوت و الاختلاف في التعاطي مع الكوارث .
فالعقول الضعيفة التكوين التي تنساق وراء كل ما يشاع من أي مصدر مع الخلط بين المجهول و المعلوم ، غالبا” ما تتأثر بأي هزة سواء كانت ضعيفة أو قوية وتصبح المعاناة نشطة لديها على الدوام .
حينها تتحول الأحداث المؤلمة التراكمية إلى زلازل موقوتة ،
تفتح شهية المروجين للإشاعات لجمع المزيد من اللايكات و المتابعين ، غير آبهين بما قد يتفرع عن الشاذ من أفكارهم على مواقيت من ينتهز أي فرصة لموبقات الأفعال المفتعلة.
و أمام موزاييك الاندفاع الإنساني و غيابه ، و عودة التوازن و خلله.
مازال الإفلاس الأخلاقي يدلو بدلوه ،
و يمسك بكل انحراف عن المسار الطبيعي للإبداع، العلم ، المعرفة و التكنولوجيا و الموارد المالية ، و عن أي أمر ضروري آخر للاستقرار .
فإن كان على قلم و ورقة الإنسانية
هدفا” عالميا” أن لا يكون أحدا” في الخلف .
و إن كانت أداة الطرق وحدها التي تعمل على مداس اللحظة لتحدث كل هذا الخلل ،
فمن بالأمام كضمير نخبوي ، لرآب الصدوعات بهدوء و آمان.!!.
#سفير برس _الإعلامية مها جحجاح