إعلان
إعلان

ما بين هندسة الشركات المتعثرّة وهندسة القدرات المتعثّرة مسار يدركه المختصّون

#سفيربرس _ د. ليلى شمس الدين _ بيروت

إعلان

هل صادفتم في حياتكم، شخصًا استطاع أن يجعلكم تشعرون بأنّكم تستطيعون تحقيق أي شيء ترغبون بتحقيقه. فدعم مساركم بنصائح وخطوات عملية استقاها من خبرته الواسعة، وساهم في تحقيق أحلامكم.
م. ب. عاش هذه التجربة، إذ قصد شخصًا يتمتّع بقدرة فريدة على إلهام الأشخاص وتحفيزهم نحو التميّز الشخصي والأكاديمي والمهني. فساعده وسانده ووجّهه، فأوصله إلى تحقيق أهدافه.
قد تشبه قصّة م. ب. قصص كثيرين نعرفهم، أو نصادفهم في حياتنا. فعندما كان في الخامسة عشر من العمر تعثّر في دراسته، فكان الرسوب المتكرّر حصّته الدائمة.
أوصلته حالته المستعصية إلى الأستاذ رضا شمس الدين، وهو الذي عُرف عنه بحثه عن طرق متعدّدة للاستثمار في الأفراد والمؤسسات. كما يعتقد شمس الدين أنّه في ظل الدعم المناسب، يمكن لأي شخص أن يحقّق أحلامه وتطلعاته، بغض النظر عن المعوّقات التي تلازمه، أو وضعه الاجتماعي أو حتى تعليمه. وعُرف عنه أيضًا حرصه الدائم على المساعدة، حتى عندما تبدو القضايا شاقّة أو مستعصية على الحل.
ومن هنا كانت بداية مسيرة م. ب. الذي واكبه شمس الدين لأشهر، فاكتشف أنّه حصل على ترفيع آلي في مدرسته، أوصلته إلى ما وصل إليه. كما بيّنت الاختبارات الدقيقة التي أجريت لـ م. ب. تأخره الشديد جدًا.
واستمرّت عندها رحلة المواكبة، إلى أن اكتشف الأستاذ رضا شمس الدين أنّ م. ب. متفوّق في لعبة الباسكيت بول Basketball، ويحقّق فيها انتصارات، ويتمكّن من وضع خطط جيّدة لإصابة الأهداف بدقّة، ويمتلك مهارات استثنائية في هذه اللعبة، كما أنّ زملاءه يحظون بتعامل جيّد منه.
من هنا اكتشف الأستاذ شمس الدين أنّ م. ب. يمتلك مهارات ويستطيع استخدامها إذا اكتسبها، المشكلة تكمن إذًا في اكتساب المهارات، وفي بلوغ الكفايات. المشكلة تكمن في امتلاك المعلومة، وليس في شخص وقدرات م. ب.
متابعة وتعاون وتنسيق مع إدارة المدرسة، حوّلت م. ب. بعد مسيرة لأشهر ليست بالقليلة من راسب في صفّه، ومتعثّر في مسيرته، إلى مدير شركة تعمل بين الرياض والهند، شركة مركزها بين الرياض وبيروت
مواكبة رضا شمس الدين لـ م. ب. ومواكبته لأكثر من 3600 حالة شبيهة، رسمت نقاط لافتة وأرست علامات فارقة في هذه الشخصية التي تتمتع بإتقان لا مثيل له في الاقتصاد والأعمال والإدارة.
لقد زوّدته مهنة أكاديمية مصقولة، بمجموعة رائعة من الأدوات والتقنيات التحليلية التي طبقها بمهارة في عمله الاستشاري مع الشركات المتعثرة. فقام بتطبيق نفس الأساليب في عمله في مجال التعليم، حيث ساعد الطلاب ذوي الأداء الضعيف على تجاوز تحدياتهم لتحقيق إمكاناتهم الكاملة.
لا شك أنّ نجاح شمس الدين جاء من تقديره العميق للعامل البشري في المعاملات الاقتصادية والتجارية. لقد فهم أن الأعمال تتكوّن من أشخاص، وأن نجاح أي عمل، بغض النظر عن الصناعة، يتوقف على دافع الناس.
ربما نجد أنّ عمله في إنقاذ الشركات المتعثرّة هو الأصعب على الإطلاق. فغالبًا ما ذهب إلى الشركات التي كانت تكافح من الديون المفرطة والأداء السيئ، وقام بتصميم تحوّل من شأنه أن يحقق استقرار الشركة ويعيدها إلى الربحية.
يكمن سرّه ربما في كونه يعمل جنبًا إلى جنب مع الموظفين، ويتعرّف عليهم، ويفهم مشكلاتهم، ويعمل ليجد الحلول الفعّالة لمشاكلهم.
مسار مهندس الشركات المتعثّرة جعله متحدّثًا وموجهًا، فتحدّث شمس الدين عن تجاربه وخبراته في المؤتمرات والفعاليات، وشارك أفكاره حول الأعمال والأداء البشري، وألهم الآخرين لمتابعة شغفهم بحماسة.
لا شك أنّ ما يتمتّع به الأستاذ رضا شمس الدين من موهبة مقرونة بحسن إدارة وتميّز لافت جلب له التقدير والنجاح، لكن تفانيه لتحسين حياة الآخرين هو ميزة قد لا يشاركه فيها كُثُر.
فالإدارة لا شك مهارة، فكيف إذا مارسها شخصًا اقتطع مكانته في مجالات الاقتصاد والأعمال والإدارة شديدة التنافس. وشعار أعماله تنطلق من ثلاثة ركائز: اعمل بذكاء وليس بالكثير من الجهد، النجاح هو تقليدنا، ولا تتجنّب العقبات التي تعترضك دون تذليلها.

#سفيربرس _ د. ليلى شمس الدين _ بيروت

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *