إعلان
إعلان

عندما يلقي الرئيس الأسد خطاب النصر في السعودية..بقلم : الدكتور خيام الزعبي

#سفيربرس

إعلان

اليوم تتجه سورية نحو نافذة النصر والحسم، لتبعث برسائلها المبشرة بالخير والسلام والأمان للعالم العربي، فسورية التي صنعت من صلابتها وعزيمتها عنواناً بارزاً سيتحدث عنها التاريخ والأجيال على مر الزمن وهي تقاوم بما أتيح لها من قوة واستطاعت أن تصمد في وجه جماعات الإرهاب لترسم خارطة المنطقة.

اليوم وبدعوة من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده محمد بن سلمان، يصل الرئيس الأسد إلى السعودية لحضور القمة العربية بعد غياب استمر لاثني عشر عاماً، لتنفتح أمامها الأبواب العربية والإقليمية لتجد نفسها تتعافى بعد أن تحولت إلى عاصمة العالم تطرق أبوابها قوى الشرق والغرب ، وطي صفحة اميركية اوجدت “داعش” وحاولت تقسيم المنطقة.

لقد دار الزمان دورته، وتغير المشهد لتعود سورية إلى الجامعة وهى الدولة الوحيدة التي بقى نظامها السياسي رغم أن ما سمى بـ “الربيع العربي” مرت عواصفه وأسقطت في عنفها عدة رؤساء كزين العابدين بن على في تونس، وحسنى مبارك في مصر، وعبد الله صالح في اليمن، وعمر البشير في السودان، وعبد العزيز بوتفليقة في الجزائر، وتغيرت أحوال كثيرة في العراق ولبنان، لكن الرئيس الأسد كان الوحيد الذي بقي في سدة الحكم ، والذي قام بقلب الموازين, وأسقط حسابات أمريكا والغرب.

إن عودة دمشق إلى الجامعة العربية تعتبر انتصارا دبلوماسيا لدمشق، كما تعني أيضا أن الجميع اعترف بانتصارها في الحرب الدامية المستمرة منذ 12 عاماً، ولا شك أن عودة سورية الى الجامعة تمثل التحدي الأكبر للأنظمة المعادية لسورية، وهو الذي يستطيع الآن أن يقيم توازناً جديداً في المنطقة وأن يحدث تغييراً مهماً في معادلة إدارة الصراعات، وعاملاً أساسياً في قيادة الدفة العربية من جديد.

وعليه، عادت سورية الى دورها ومكانتها في الاقليم مرة أخرى، لتقول كلمتها في المنطقة ولكي تصبح الرقم الأهم في المعادلة الإقليمية، ومنها وإليها ستبدأ كل المتغيرات، والانتقالات وهي التي ستهيئ كل المناخات، لخروج الشعوب العربية من واقعها المغيب إلى زمن الفعل والقول.

في السياق ذاته صمدت سورية أمام الهجمة الشرسة التي فرضتها عليها أمريكا وحليفتها إسرائيل، ودعمتها تركيا ومعظم دول الخليج، ووقفت أمام مشروع الشرق الأوسط الجديد، بعد أن بدأ الرهان على سقوطها، خصوصاً بعد سقوط أنظمة كبرى في العالم العربي، ولو تابعنا المسار الذي رسمه الأعداء في سورية والتي وضعوا به كل إمكاناتهم من أجل تفكيكها وإسقاط نظامها، نجد بأنه لم ينفع لإسقاط الدولة السورية بل فشلوا وسقطت كل أقنعتهم ورهاناتهم، خاصة بعدما أثبتت المعارك إصرار الجيش السوري على تحرير جميع الأراضي السورية التي سيطرت عليها الجماعات المسلحة الإرهابية.

في إطار ذلك لا نقف اليوم لنحصي جوانب النصر، بل سنتركه للمحللين العسكريين لكننا سنقف عند المعنى الأبرز للنصر، وهو صورة التكاتف السوري-العربي من خلال عودة سورية إلى مقعدها في الجامعة، ومشاركة الأسد في القمة والتي ستكون الرصاصة الأخيرة في قلب أعداء وطننا الغالي على قلوبا “سورية”.

مجملاً… إن سورية ما بين إنتصار وإنتصار، وأن جماعات الإرهاب خُدعوا حين أعتقدوا أن سورية أرض الشهداء سهلة…بل كان العكس تماماً فهذه الجماعات اليوم مصدومة ومرعوبة من قوة وشراسة الجيش السوري الذي قضت على آمالهم وحولتها الى كابوس مفزع.

وبإختصار شديد: لقد انتصرت سورية، وانتصر من راهن على شعب سورية، أما من راهن على القوى المتطرفة فلا عزاء له، وما عليه إلا البحث عن سلم للنزول من على الشجرة التي ورط نفسه بالصعود إليها نتيجة الاندفاع اللامحسوب، كل ذلك يؤكد بان سورية اليوم ترسم ملامح العزة والكرامة رغم كل المؤامرات التي تحاك ضدها وأن خطاب النصر النهائي الذي سيعلنه الرئيس الأسد بات قريباً، وأن معارك الجماعات المتطرفة باتت نهايتها قريبة على اقل تقدير في سورية.

#سفيربرس _ بقلم: الدكتور خيام الزعبي- كاتب سياسي

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *