إعلان
إعلان

“فلسطينياذا”…لعلي العامري ملحمة فلسطينية في التمسك بالأرض والهوية: بقلم سعاد زاهر

#سفير برس

إعلان

يلفت النظر وأنت تدورفي أروقة معرض الكتاب في الشارقة بدورته الأخيرة “42” ديوان الشاعر الفلسطيني” علي العامري” باسمه الاستثنائي “فلسطينياذا” نص شعري يحفر في الوجع الآني الذي تعيشه “غزة” الجريحة، حيث صوت البطولة يسطر أروع الملاحم.

أهمية الكتاب ليس لأنه كتب بأسلوب الملحمة الشعرية، بل لأنه يتناول القضية الفلسطينية وغزة أغرقت العالم بتلك الدماء التي سكبها ” الغزاويين” دفاعا عن أرضهم، في النص مزيج بين فلسطين وبين ملحمتي هوميروس الالياذة والأويسة، استلهمها شاعرنا من الأساطير اليونانية القديمة، لتدخل كلمة فلسطينيادا للمرة الأولى كمزيج لغوي مبتكر يرسخ في أذهاننا تراجيدية المأساة الفلسطينية الممتدة عبر التاريخ، كما يؤكد الشاعر في حديثنا معه في الشارقة.

ويتابع الشاعر: لقد عملت على الكتاب لأكثر من عامين، وقد صدر متزامنا مع أحداث غزة، حيث نشر خبر إصداره “6 تشرين الأول” وعشنا المشهد البطولي المذهل في غزة يوم “7 تشرين الأول”، الكتاب قصيدة واحدة طويلة متعددة الأصوات والايقاعات، البطل فيها هو الفدائي، هو الانسان الفلسطيني المقاوم يحرث أرضه ويحمي ترابها بالدم.

في ‘فلسطينياذا’ ذاكرة المكان الأول، فلسطين، مع ذاكرة أطلس التهجير والشتات. وتلتقي فيه ذاكرة الجد والأب والأم وذاكرة الحفيد والابن، وذاكرة النكبة والنكسة، وذاكرة الحرب، مثلما تلتقي ذاكرة نهر الأردن بذاكرة الفدائي، وذاكرة مفتاح البيت، وذاكرة الطفولة وقرية القليعات، وذاكرة معركة الكرامة، وذاكرة الشعر الفلسطيني، وذاكرة الثورة والانتفاضة والمقاومة، وذاكرة الحجر الفلسطيني

ويتابع العامري بالطبع أتحدث عن فلسطين الكل، لا الجزء والاحالات تاريخية وتراثية أستنطق فيها التراث الشعبي الفلسطيني الميجنا، الناي، المطرزات…، كما أستخدم أسطورة بينيلوبي تجسيداً لحالة الانتظار التي يضع فيها المحتلُّ النساءَ الفلسطينيات المنتظرات خروج رجالهن من معتقلاته، وهنَّ يماطلن قهر الزمن.

الحصان الخشبي، أهم محاور ” الإلياذة” استخدمته لتجسيد ما قام به البريطانيون في فلسطين من خداعٍ مُمهِّدٍ لنكبة احتلالها، فاعتبرت الحصان الخشبي صنعته بريطانيا لتسلمه إلى الاحتلال لتخرج منه العصابات الاجرامية الصهيونية التي عاثت قتلاً وتشريداً.

ويختم العامري فلسطين تسكننا وتسكن أحرار العالم، هي ذاكرتنا الحية التي نتوارثها عبر الأجيال مهما راهن الصهاينة على تهميشها سيفشلون كما اثبتت وقائع غزة.

#سفير برس- الشارقة- سعاد زاهر 

إعلان
إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *