عندما تكون طاقتك خلال اليوم في مستوى عالي من الايجابية والاستدامة ينعكس هذا على التعاملات مع كل الأمور

 ان كانت على الصعيد الشخصي أوالعملي بطريقة سلسة وملهمة , بعكس ما يحدث عندما تكون طاقتك سلبية سترى كل ما تمر به بشكل ضخم كبير لا تجيد التعامل معه وليست هناك قدرة على التعامل مع الأخرين وترى مخزون الصبر لديك بدء بالنفاذ.

لذلك ادارة الطاقة في الحياة جداً مهمة  , كيف أقوم برفع طاقتي والحفاظ عليها خلال اليوم ؟

من الاقتباسات المهمة والمشهورة  ل نيكولا تيسلا ” اذا أردت أن تعرف أسرار الكون عليك أن تنظر اليه من خلال الطاقة , التردد والاهتزاز .

لا تنظر الى الحياة بتصنيف هذا جيد وهذا سيئ , هذا جميل وهذا قبيح انظر الى الأمور بتردداتها , طاقة عالية طاقة هابطة , هذا المكان طاقته لا تناسبني التردد الطاقي منخفض لا يمسني , أو هذا الشيئ مناسب لما أنا عليه ويعبر عني , عندما تنظر الى الحياة بهذا المنظور أنت ترفع من شأن نفسك وحسك الداخلي وتصل الى مقدرة التمييز, متى تكون طاقتك عالية ومتى تهبط وعندما تشعر بهذا النزول تستطيع الصحو بنفسك وهي بحالة التدني والاستهلاك الزائد والتوقف هناا لتغيير المسار قبل الوصول الى  مرحلة التعب والتشتت النفسي التي ممكن أن تأخذك لمدة طويلة من الوقت اذا لم تلحق بها والتخلص منها بوقت مبكر .

هذا الاحساس سوف ينمو بشكل لاارادي لديك وتعرف ما تريد وكيف تستطيع وتتحكم , ومعرفة ماهي الأنشطة التي تقوم برفع طاقتك أو الانشطة التي تستهلكها, ما هي الأشياء التي تقوم بها تشعر بالانتعاش وبتردد طاقي عالي , من هو الشخص المميز صاحب الوعي الذي يأخذك لهذا الشعور الجاذب , في كل حديث أو عبارة منه تزيد  لديك شعور الراحة والانتشاء تعطيك دفعة لتكملة يومك بنشاط وحماس وتتمنى أن هذه الجلسة لا تنتهي . 

من الضروري أخذ ملاحظات عن ماهية الأشياء التي تتحكم بشعورك وطاقتك , والأهم ألا تاخذ أمورك أبيض أو أسود كن دبلوماسياً وضع كل شيئ في مكانه المناسب في عقلك وقلبك بهدوء دون ضجيج لا تدع أحد يفهم حدودك الشخصية وما تفعله دون الدخول بنقاشات بالنسبة لك عقيمة ليس لها جدوى بل استهلاك للطاقات , ارفع حب الذات لديك عندها تستطيع اعطاء كل ذي حق حقه دون تبرير غير مفيد بل أعطي دورك على اكمل وجه تشعر بالرضا والاحترام مع نفسك ومع الآخرين .

ستلاحظ بعد فترة من الزمن أن الشيئ الذي يضيف لك هو المتناغم معك ومع قيمك وأفكارك وهذا الذي تبحث عنه بداخلك دون وعي منك أو قصد لتجده , وهذه القيم كلما تعايشت معها كلما شعرت بالانتعاش أكثر وبحيوية التناغم وبطاقة لطيفة تلامسك ,هذا التناغم هو من أساسيات السعادة .

وفي كثير من الأحيان افكارك هي التي تؤثر على طاقتك أكثر من المؤثرات الخارجية ,التفكير الزائد مرض بحد ذاته يستهلك الطاقة ويولد ترددات بشعة تجعلك بحالة تردي توقف عنها عندما تبدأ بها على الفور , انتبه لنوعية أفكارك ولا تنجرف بها . كلما كانت شخصية الفرد تحليلية أو شخصية حساسة، كانت أكثر عرضة للتفكير الزائد. البعض يسعى لتكون حياته وردوده وشكله مثاليا جدا، لتجنب أي موقف محرج يهز الصورة المثالية المرسومة في ذهنه مما يعرضه لتأثيرات عديدة على الجانب النفسي الحل هنا التدرب على توجيه عملية التفكير وحدها والابتعاد عن فكرة التحكم في مجريات الحياة كما يريد الإنسان، بل هناك مشيئة أكبر منا ومن تفكيرنا. 

لكن هذا لا يعني أنني لا أستطيع التعامل مع الأشياء ,الأشخاص أوالأماكن الغيرمتناغمة مع أفكاري وقيمي وعاداتي والتي لا تشبهني والتي لا تضيف لي أي شيئ جميل أو فائدة مادية ولا معنوية  , ولكن حاول بناء حياة شبيهة لك بأي مكان تتواجد به واشحن نفسك بين الحين والأخر عن طريق اعطاء ذاتك الفراغ بين الأنشطة للتفكير والراحة للحفاظ قدر الامكان على طاقتك  , لا يستطيع الانسان القيام بمهماته الواحدة تلو الأخرى دون استراحة لاستعادة نشاطه الطاقي والقيام بأعمالك وواجباتك بحب أكثر وبشغف .

أغلب دراسات الفاعلية تقضي باعطاء وقت راحة بين الأعمال التي تقوم بها ,هذه الاستراتيجية تحافظ على ترددك الايجابي والحفاظ على طاقتك ( الأداء الموسمي ) وهي قضاء فترات راحة متزامنة في العمل أو الدراسة بشكل مدروس , والسفر أيضا لقضاء اجازة بعد الانتهاء من مشروع كان يقلقك أو يشغلك فترة من الزمن كمكافأة  لشحن نفسك من جديد (اجازة العطلة الصيفية , العيد ….. ) 

من أهم الصفات المشتركة بين المؤديين العاليين هي “اعادة الشحن ” للحفاظ على الأداء المستدام لديهم عادات خاصة من الممكن أن تكون عادة متفردة لاعادة شحن ذواتهم .

مثال : أنا أعمل اليوم على مشروع معين ممكن أن أبدأ نهاري بالسير لو لمدة نصف ساعة , أو أخذ كل ساعتين في العمل استراحة حتى لوكانت سريعة اقوم بها بالابتعاد كليا عن ما يشغل دماغي . مع الوقت ستكتشف ما هي العادات التي يجب وضعها في يومي وأسلوب حياتي التي تأخذني من التخبط الذي يدور حولي وتقوم بدفعي وشحني لاكمال مسيرتي بسعادة أيضاً ورضا .

 تخلص من كل الحقد في قلبك فكل ما تكنه من حقد  له القدره على استهلاك طاقتك وضعفها إذا كنت من النوع الذي يدقق على أبسط الأمور، وأدقها فتأكد أنك لن ترتاح أبداً، ولن تتخلص منها ، ولذلك عليك ألا تعير توافه الأمور أكبر من حجمها،وأخذ الأمور بعقل.

بالعمق انت عبارة عن أداة بث ترددات طاقية على الأرض , هل أنت أداة تبث طاقة الخوف , الاحباط , عدم الثقة بالنفس , الرعب  (طاقة منخفضة )أو أنك شخص له وعي بما يحدث حوله ويتحكم قدر الامكان بمحيطه , متصالح مع ذاته ومصدر أمان مع الآخرين ومصدر طاقة عالية لمجتمعك .

الانسان الناجح يوازن بين الطاقات الأربع ….. طاقة الروح وطاقة العقل وطاقة الجسد وطاقة العاطفة . “حنبعل”

#سفير_برس _ هبة الله دهمان _فيينا