إعلان
إعلان

الكاتبة إيمان ليلا توقع مجموعتها القصصيّة امرأة بلا قيود .

سفيربرس _سنا الصباغ

إعلان

امرأةبلا قيود مجموعة قصصية تأخذك بعيداً في عوالم المرأة لتسبر أغوارها و تغوص في خلجات روحها ، علّكَ تخرج بمفاهيمَ جديدة عن سيكولوجية المرأة و طرق تفكيرها… أو تدرك مشاعرها و احساسها الأنثوي…
هذا ما أوشت به حروف كاتبة المجموعة القاصّة *إيمان ليلا* والتي قرأت على مسامعنا بضعاً من قصص مجموعتها أثناء احتفالنا معها بتوقيع الكتاب في مركز ثقافي الميدان يوم الاثنين ٢٩/٤/٢٠١٩
بحضور مدير ثقافة دمشق الأستاذ *وسيم مبيّض* و رئيس المركز و عدد من الأدباء و الإعلاميين والمهتمين..
عانقت حروفُ ليلا نغمات أوتار عودِ العازف الشاب *عبد القادر عبد الحافظ* الذي أهدى الكاتبة و الجمهور عدّة معزوفات راقية تناغمت مع قصص الكتاب المُحتفى به…
قدّم الندوة النقدية للمجموعة الأستاذ *عماد عبد العال* و شارك بها عددٌ من الأدباء والنقّاد بتقديم إضاءات نقدية حول قراءاتهم المختلفة للمجموعة القصصية..

*البداية كانت مع الدكتور *عبدالله الشاهر* الذي استفاض بشرح مطوّل لكافة مفاصل المجموعة ، فرأى أن القاصّة قد أودعت حروفها فيضَ إحساسها و لوّنتها بحسٍ أنثوي جميل ، و قد اختارت قصصها بروح عالية و أسلوب جميل ، وكان لابد من قراءة الافكار التي وزعتها القاصة على ١٢ قصة بدايةً من العنوان.. حيث تصدمنا القاصة من خلال عنوانها الذي يوحي أنها امراة متحللة من كل قيودها… لكن الفحوى مغاير تماما لهذا ، و أيضاً وُفّقَت القاصة بالصورة البصرية للغلاف
حيث اختارت اللون الأحمر لكلمة (امرأة) الذي يشير إلى الحيوية التي تتمتع بها المرأة المتمردة التي تدير ظهرها لقيود المجتمع ، حيث جاءت (قيود) باللون الأسود القاتم…
أما من ناحية الموضوع فقد تنوّعت المشاعر بين الرؤى الحوارية.. و تشخيص الزمن.. وعرض لحالات شائعة في المجتمع.. و إبراز العواطف التي لا تقف عند حد.. و قصص اجتماعية عدّة.. و تنوع الموضوعات دليل على اتّساع الرؤية
أما من ناحية الأسلوب فبيّن الشاهر تنوع في الكتابة حسب الموضوع حيث وجد ثلاث مستويات أسلوبية
(اسلوب مشهدي (قطع و وصل): و هو أسلوب إبداعي يحرك المتلقي – أسلوب المتداعي: يعطي الحرية للمتلقي و يفيض – المستوى السردي: نحتاجه عندما يتم عرض أفكار تراتبية)
و هذا دليل على فهم الكاتبة و تنوّع أسلوبها و سعة اطلاعها.
بينما من حيث اللغة: استطاعت أن توائم بين الحدث والجملة اللغوية، اللغة جميلة مفصلة على قدر الحدث.
وَشت الكاتبة لغتها بحسها الأنثوي ، جملها رشيقة، لغتها جميلة واضحة
المجموعة بشكل عام ترقى لمستوى القص الجميل -حسب رأي الشاهر- وفقط حبذا لو ابتعدت عن إعطاء أكثر من عنوان لذات القصة..

*أما الناقد و الروائي و المخرج المسرحي *محمد الحفري* فقد بيّن أن الكاتبة تبدأ بطريقة سرد الأنا، و هذه ميزة طغت على معظم قصصها.. فبطلة قصصها امرأة من لحم و دم تحتوي كل المتناقضات..
اشتغلت الكاتبة على المفارقة و الدهشة لتنقل مشاعرها على الورق
و في بعض القصص تكون بطلتها مراقبة للحدث فقط..
كما أعطى عدة أمثلة من قصصها و شرح فكرتها ، كقصة “المظلة” مثلاً ، تحدثت عن تداعيات الخيال الذي يمنحه الماء بشكل طريف..
فكل قصة من قصص المجموعة نستطيع أن نقف عندها و نكتب عنها ..
حيث أوضح أن الكاتبة مجتهدة كل الاجتهاد ، و بجدر بنا أن نشير إلى مجموعتها بعين الاهتمام…

*الناقد الأديب *عماد فياض* رأى أن لدى الكاتبة قدرة على استدراج القارئ و تشويقه لتجعله غير قادر على ترك المجموعة حتى نهايتها.. ويتملكه الشوق ليعرف نهاية كل قصة .. و أحياناً تتيح للقارئ المشاركة في صناعة الحدث ..
البطلة في إحدى قصصها ينتابها تنازع مشاعر متناقضة، من حب و فراغ و شوق و أسئلة حيرة ، فشبهتها بالقمر في تغيّر أطواره حتى اكتماله..
و أيضاً تحدثت في إحدى قصصها عن نقاط ضعف المرأة و رقة مشاعرها ، و بالمقابل عن دهاء الرجل الماكر و اللعوب ،
وفي جميع القصص تقريباً تتحدث عن عالم المرأة بكل حالاتها .. المستلبة .. المضحية .. المطلقة.. الناجحة.. و هناك هجاء مبطن و واضح أحياناً للرجل الشرقي الماكر الظالم و الجاني عليها دوماً… وهذا ماجاءت به الكاتبة حسب رأي فياض….

في ختام الندوة قامت الكاتبة “إيمان ليلا” بتوقيع مجموعتها و إهدائها للحضور …

# سفيربرس _ سنا الصباغ

 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *