إعلان
إعلان

حين يكون تنظيف الباحة عقوبة.. و يغدو الإمتحان عقوبة.. طُلابنا إلى أين؟.

#سفيربرس بقلم :سنا الصباغ

إعلان

بالنسبة للقضية الجديدة التي ضج بها الفيسبوك كالعادة…📣📢🔊
صورة طلابنا و هم يمزقون دفاترهم و كتبهم📚📖 و يرمونها في الشارع 🙊🙈
👈أولاً … بالنسبة لمن يلوم المدرسة و أنها يجب أن تفرض تسليم الكتب قبل توزيع الجلاء…. وأن هناك مؤامرة و غيرها….
فالكتب الموزّعة من المدرسة للمرحلة الابتدائية (التعليم الإلزامي) فقط تُسلّم للإدارة قبل الجلاء لأنها مجانيّة….
أما المراحل الباقية فالطالب هو من اشترى الكتاب بماله الخاص و هو حرٌّ به… و هنا يأتي دور الأهل بالتربية والأخلاق……..
👈ثانياً …
أما عن تمزيقه و رميه.. فلنسأل أنفسنا :
لمَ وصل طلابنا إلى هذه المرحلة من القرف و الكره للمنهاج الدراسي والمدرسة..؟؟ ولمَ يعتبرون الامتحان والدراسة عقوبة؟؟
فلا يكد يصدّق الطالب أن ينتهي من مادةٍ حتى يرمي كتابها بالزبالة و بأحسن الأحوال يعطيه (لبياع الفلافل)…
و خصوصاً إذا كانوا يكرهون معلّم المادة….
والأهم من ذلك كله… أنه (الطالب) على يقين تام بأنه لن يستفيد في مستقبله العملي من معلومة واحدة مما أخذه طوال سنوات دراسته إلا ما رسخ في عقله من بعض الأساسيات في اللغة و الحساب فقط… -هذا إن أتقنهم- (قواعد اللغة العربية و العمليات الأربع ) فقط…. فكم من خرّيج جامعة كتاباته محشوة بأخطاء لغوية و املائية و نحوية مخيفة.. و صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي تشهد بذلك.. و الطامة الكبرى حين يسبق أسماءهم حرف (د) !!!
(و هذه القضية وحدها تحتاج منا لفرد مقال مخصص لها لاحقاً…)
لكن بالعودة لمعلومات المنهاج… فهل يعلم أحدكم لوغاريتم الزاوية الحادة ؟ أو معدل حركة النواسات⏳؟ أو يعرف شيئا عن القطع الناقص ؟ هل تعلمون ما ظل الزاوية ٧٥ أو تجب الزاوية ٦٠ مثلاً ؟؟💹📐 هل يتذكر أحدكم معادلة حساب الدلتا ♾🔺
أو حتى اللغة الانجليزية هل تتذكرون أساسياتها إن لم نقل ترجمتها و المحادثة بها🔠 📰؟؟
هل يعرف أحدكم معادلات الكيمياء المعقدة🔬؟ أو يعدد المركبات العضوية؟ أو دورة حياة السرخس أو دودة الاسكاريس 🤗
👈ثالثاً … كما سمعنا و يُقال: أن المنهاج سيتغير بمجمله تقريباً.. و بالتالي كل هذه الكتب القديمة مصيرها إلى القمامة.. عن طريق الأهل في المنزل ممكن…
أي تعدّدت الطرق و المصير واحد…… 🙌
👈رابعاً .. ان ناقشنا الموضوع من زاوية ثانية تماماً و هي موضوع النظافة على الأقل.. فنقول أن نظافة البيئة ثقافة مواطَنة .. و هي ثقافة تنمو مع الطفل منذ نشأته في منزل الأهل و تربيته في المدرسة.. و بالتالي يجب أن يكون الرادع من داخل الطالب نفسه أن يحافظ على نظافة البيت و الشارع و المدرسة…
و لكن هل يتذكر أحدكم أيضاً أن تنظيف الباحة و الصف هما (عقوبة) للطالب الكسول و المشاغب …
فحتى مفهوم النظافة أخذ أبعاد العقوبة في تربيتنا الحديثة….
بينما في دول (أخرى) فقد لا يحتاجون لموظف بصفة (مستخدم- آزن) لأن هناك يوم محدد في الاسبوع يقوم به الطلاب و معلميهم بتنظيف المدرسة.. ليتعلموا النظاقة و التواضع…
هذا عدا عن الشوارع التي يقطعها الطالب للوصول لمدرسته و المليئة بالقمامة و الحفريات و الوحول والحجارة.. فكيف سيقتنع أن بضعة اوراق ستؤثر في نظافتها… إذا لم نذكر أيضاً كم مرة شاهد قُمامة تُرمى من نافذة سيارة فارهة مرّت أمامه!!!
👈خامساً…
هناك الكثييير مازال في جعبتنا عن المنهاج المدرسي و ثغراته ، و عن ضعف أساليب التعليم في مدارسنا ، و سلبيات القرارات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم…..
و لكن سنكتفي بالقول:
أن موضوع الصورة الفيسبوكية أخد أكبر من حجمه… و تم تأويله لخدمة اهداف كل فئة الخاصة.. و هو ليس بحدثٍ جديد.. لكن ربما على زماننا لم يكن هناك فيس و إعلام الكتروني و حتى موبايلات و تصوير و نشر….
كفانا تعلقاً بالقشور … وترك الجوهر….

خاص #سفيربرس بقلم:سناالصباغ

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *