إعلان
إعلان

الطاقة النظيفة وتخضير الصحراء اليكسندرو ميسو ـ ترجمة: إبراهيم عبدالله العلو

# سفيربرس

إعلان

تشير دراسة حديثة إلى أن تجهيز وحدات طاقة الرياح والشمس في الصحراء الكبرى سوف تفيد شبكات الكهرباء في المنطقة والعالم.
فالصحراء قاحلة ومهجورة إلى حد كبير ولكن الطاقة الخضراء ستسهم في تخضيرها وتحولها إلى جنة وارفة.
وقد يؤدي إشغال المناطق الفارغة هناك بمزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح سيبعث الحياة في أعطافها ويوفر طاقة خضراء فائضة. وبين البحاثة في جامعة ايلينوي أن مثل تلك المنشآت سيزيد من مستويات الهطول المطري المحلية مما يؤدي بدوره إلى زيادة الرقعة الخضراء.
وذكرت الدراسة أن معامل الطاقة تلك سترفع درجة الحرارة محلياً في ظل الظروف الراهنة. ولكن تلك النتائج ستكون مختلفة في الحقل بسبب تغير أنماط الغطاء النباتي المرتبطة بتغير الهطول المطري.
تخضير الصحراء
يقول الدكتور يان لي وهو باحث في الموارد الطبيعية والعلوم البيئية بجامعة ايلينوي “أظهرت دراسات النمذجة السابقة أن مزراع الريح والطاقة الشمسية الكبيرة الحجم قد تحدث تغير مناخي مهم على مستوى القارات. ولكن قلة الرد النباتي قد يجعل تأثيرات نماذج المناخ مختلفة تماماً عن سلوكها الحقيقي.”
ركز الفريق بحثه على الصحراء الكبرى لإسباب عديدة: فهي أكبر صحراء في العالم وقليلة السكان “وشديدة الحساسية لتغيرات الأرض”. كما أن موقعها الجغرافي في أفريقيا وقربها من أوروبا والشرق الأوسط يجعلها مكاناً مثالياً لبناء معامل طاقة تلبي أسواق الطاقة المتنامية في تلك المناطق.
قام لي وزملائه بمحاكاة آثار مزارع الريح والطاقة الشمسية التي تغطي ما يزيد عن 9 مليون كيلومتر مربع.
ستنتج مزارع الريح المفترضة 3 تتراواط ومزارع الطاقة الشمسية 79 تتراواط من الطاقة الكهربائية كل عام. وتلك كمية مهولة من الطاقة إذا علمنا أن مجموع استهلاك الطاقة في عام 2017 بلغ 18 تتراواط مما يجعل سيناريو الفريق مبهجاً للغاية.
رغب الفريق بمعرفة الآثار البيئية لتلك المنشآت على الصحراء ولذلك قاموا بمحاكاة المصانع على مستوى هائل.
أظهر بحثهم أن مزارع الريح ترفع درجات الحرارة قرب السطح وكانت التغيرات في درجات الحرارة الدنيا أعظم من تغيرها في درجات الحرارة القصوى أي أن مزارع الريح ترفع درجات الحرارة الدنيا أكثر من القصوى.
يحدث التسخن الليلي لإن التوربينات الريحية تعزز المزج الأفقي وتجلب الهواء الساخن من الأعلى إلى الأسفل.
ارتفعت مستويات الهطول المطري في هذه المحاكاة بمقدار0.25 مليمتر في اليوم في مناطق مزارع الرياح. وشهدت منطقة الساحل الأفريقي أكبر زيادة في معدل الهطول المطري بمقدار 1.12 مليمتر في اليوم عند توفر مزارع الرياح.
وكانت زيادة مستويات الهطول المطري ضعف الموجود في التجارب المقارنة. وستؤدي مستويات الهطول تلك إلى زيادة الغطاء النباتي وتخلق حلقة ردود أفعال إيجابية.
تقول الدكتورة يوجينا كالناي من جامعة ماريلاند : أ زيادة الهطول المطري هي نتيجة لتفاعلات أرضية-جوية معقدة تحدث لإن الألواح الشمسية وتوربينات الهواء تخلق سطوحاً أرضية قاتمة وأشد خشونة.
كانت المزارع الشمسية ذات تأثير مماثل على درجات الحرارة والهطول المطري. ولكنها لم تكن ذات تأثير على سرعة الرياح.
قد تكون التغيرات المنظورة في نموذج الفريق ذات تأثير إيجابي بالغ على الآقتصادات والرفاه في منطقة الصحراء الكبرى والساحل الأفريقي والشرق الأوسط والمناطق القريبة منها. وستدفع الطاقة النظيفة الرخيصة وزيادة الهطول المطري والغطاء النباتي الزراعة المحلية لباوغ ذرى لم تصل إليها من ذي قبل.

# سفيربرس ـ ـ ترجمة: إبراهيم عبدالله العلو
المصدر:

Clean energy could make the Sahara green


Clean energy could make the Sahara green
LAST UPDATED ON SEPTEMBER 7TH, 2018 AT 3:31 PM BY ALEXANDRU MIC

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *