الأديبة السورية الراحلة “اعتدال رافع” ضمن ندوة حوارية في ثقافي أبي رمانة
#سفيربرس _ سنا الصبُاغ
برعاية وزارة الثقافة.. مديرية ثقافة دمشق
و بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب .. أقام المركز الثقافي في أبي رمانة يوم الأربعاء ٩/١٠/٢٠١٩ ندوة أدبية بمناسبة مرور عام على رحيل الأديبة السورية الكبيرة #اعتدال_رافع
شارك في الندوة كل من الإعلامية القديرة نهلة السوسو ، و الدكتورة ماجدة حمود
و أدارها الدكتور “ثائر زين الدين” مدير عام الهيئة
و ذلك بحضور السيدة رباب احمد رئيسة المركز ، و السيدة أحلام الترك مديرة التراث الشعبي في وزارة الثقافة ، و عدد من الأدباء و المثقفين والإعلاميين و المهتمين…..
💙 تحدثت الإعلامة نهلة السوسو (صديقة الكاتبة) عن محطات من حياة اعتدال رافع الإنسانية و الوجدانية..
و عن علاقتها بزوجها و احترامها له وعدم ذكره بأي لقاء أو نص إلا بكل احترام..
وعن ابنتيها سلام و مها و سفرهما و علاقة الأمومة التي تربطها بهما….
وعن شجيرة الياسمين التي زرعتها في بيتها و واظبت على سقايتها حتى أواخر أيامها..
و عن مغامراتها معها و ذكرياتها ،والصداقة التي تربطهما معاً…
و بيّنت كيف أن “رافع” لم تكن تعرف المكر ولا الدسائس.. ولا المجاملات و الكذب.. و تتكلم بما تشعر به تماماً دون مواربة أو تجميل… ولو كان جارحاً أحياناً..
و كيف أنها قررت الوحدة بإرادتها و اختارتها ، و فضّلت البقاء في الشام و الموت فيها.. و رفضت دعوات السفر المقدمة من أخيها و تشبثت بالشام حتى انتهت في دار السعادة للمسنين و توفيت فيها و دُفنت في الشام كما أرادت…
بقيت “رافع” طوال حياتها كما طفولتها.. حالةٌ خاصة.. متفردة بأفكارها و ردود أفعالها.. و حزنها الدفين.. و كتاباتها… والتي واظبت عليها حتى تقدمها في السن .. و قبيل وفاتها….
💙بينما ركّزت د. ماجدة حمود (على أحزان الطفولة و الزواج عند “رافع” وكيف انعكست على أدبها..
و قدّمت لمحةً من تحدّيها للقهر .. للحزن.. للوحشة..
فحياتها كانت ملأى بالحزن و الشجن والظلم.. إلى أن انتهت في دار المسنين..
و ذكرت عدة أمثلة من كتبها مثل (امرأة من برج الحمل – بوحٌ من زمن آخر – الصفر- مدينة الاسكندر)
و بيّنت “حمود” كيف أن “رافع” بحثت عن معادلٍ فني لأحزانها ، فابتكرت لغة الفرح.. و كانت تستمتع بما يفرحها .. و أفلحت في مقاومة الحزن حين أدخلت الفرح على لغتها.. و استخدمت لغة السخرية… في كتاباتها لتحارب الحزن و تسخر منه…
و هي متفرّدة بلغتها.. و أبدعت بها..
و خصوصية الحب لديها تربطها بأحلام الطفولة بالطيران و التحليق …
و شرحت كيف ضيّعت صحتها و قوّتها و استنزفت نفسها بالكتابة…و لكنها لم تضيّع أدبها و حروفها حتى آخر رمق بقيت تكتب…. )
في نهاية الندوة التي ابتدأها و ختمها الدكتور ثائر زين الدين بلمحة و نبذات عن حياة الأديبة الراحلة اعتدال رافع.. قدّم بعض الحضور مداخلاتهم و أسئلتهم للضيوف.. كالإعلامية “فاتن دعبول” والباحث “مازن ستوت” و غيرهم….
والتي أغنت الندوة و أثرتها بمزيدٍ من المعلومات الجديدة التي جاد بها الضيوف…
#سفير_برس_سنا_الصباغ