ممنوع أكل السمك..!!.. بقلم : هيثم يحيى محمد

وجبة السمك من الوجبات الشعبية في معظم أو كل الدول المتشاطئة مع البحار أو المحيطات بإستثاء بلدنا فهي وجبة أبعد ماتكون عن (الشعبية)بسبب الإرتفاع الكبير لأسعار السمك خاصة البحري منه وبالتالي لايمكن لأبناء الطبقتين الفقيرة والوسطى أكل الأسماك إلا في حالات قليلة جداً في العام !

ويعود إرتفاع أسعار الأسماك في سورية لندرة إنتاجها, رغم توفر مقومات زيادة هذا الإنتاج من خلال الإستزراع في مسامك على الشاطئ وفي المياه الإقليمية,كما هو الحال في كافة الدول التي تنتج ملايين الأطنان وتصدّر منها كميات كبيرة إلى بقية الدول غير المتشاطئة أو ذات الإنتاج الضعيف

وهنا أشير إلى أن الإنتاج العالمي من الأسماك يصل لنحو 170 مليون طناً(الصين 70 مليون –الهند 11 مليون-اندونيسيا 7 مليون-البيرو نحو 7 مليون-الولايات المتحدة الأميركية 6 مليون-تشيلي نحو 6 مليون-اليابان أكثر من 5 مليون-تايلاند 4 مليون-فيتنام أقل من 4 مليون-روسيا أقل من 4 مليون…ومن الدول العربية المغرب أكثر من مليون ..الخ)وأن هذا القطاع يوفّر أكثر من نصف مليار فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة, وأن نصيب بلدنا من هذا الإنتاج الضخم لايتجاوز السبعة ألاف طناً منها ألفي طن سمك بحري من الصيد الفردي ..!!

وأشير إلى أن معظم الإنتاج العالمي لايتم من خلال الصيد البحري إنما من خلال الإستزراع في مسامك بحرية زادت أعدادها كثيراً جداً خاصة في الصين والدول التي ذكرناها بفضل تطبيق التكنولوجيا الحديثة فيها,بينما عجزنا في بلدنا عن القيام بأي خطوات عملية بهذا الإتجاه حتى الآن لأسباب غير موضوعية أبداً ,لذلك فإننا نستورد أسماك من 41 بلداً عربياً وعالمياً !

وأختم بسؤال لأصحاب القرار في الحكومة :هل يجوز أن يستمر واقعنا بهذا الشكل في الوقت الذي يعرف الجميع مدى الفوائد الصحية للأسماك ,ومدى توفّر الإمكانية لزيادة إنتاجنا منها؟بالتأكيد ستجيبون لايجوز.. لذلك ابحثوا عن العقبات القانونية والإدارية و..الخ التي تقف في وجه إقامة مسامك بحرية على شاطئنا وعالجوها بسرعة واستفادوا من تجارب الدول الصديقة في هذا المجال وبالأخص الصين وروسيا ،فلا يجوز أن نستمر في حرمان معظم مواطنينا بمن فيهم من يعيش على شاطئ البحر من أكل السمك بسبب قلة انتاجه وارتفاع أسعاره بعكس الدول الأخرى..وللحديث متابعة.

#سفيربرس _ بقلم : هيثم يحيى محمد _ الثورة