إعلان
إعلان

“ما كانش العشم” يا عرب فيما تفعلون .. وقضاياكم الاستراتيجية تُسخّفون _ بقلم : مريم علي جبة

#سفيربرس

إعلان

من منّا لا يحمل هموم وشجون وطنه بين حنايا نفسه، ومن منّا لا يحلم بوحدة عربية واحدة لا بد من تحقيقها لو أردناها أن تكون؟ ومن منّا لا يكره تلك الحدود المصطنعة بين الأوطان العربية؟؟
وهنا لا بد أن نستذكر قول الزعماء العرب القدامى: «بيننا وبينكم ما في حدود».. لكن أين نحن من ذلك الآن؟.. أين نحن في ظل هذا الجنون الذي استولى على العقل العربي بشكل يبعث على الخزي والعار؟
يذكر أحد المفكرين العرب أنه في فترة سابقة من تاريخ العرب كان هناك اثنان يجمعون العرب والاثنان هما: الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وكوكب الشرق أم كلثوم.. فقد كان لعبد الناصر كلمة داخل الوطن العربي، وكان لا يجمع العرب سواه .. بينما الآن ليس هناك زعيم عربي قادر إذا تكلم أن يُسمع الآخرين، كان عبد الناصر إذا دعا العرب إلى قمة عربية، لم يكن يجرؤ أحد أن يتخلف عنها، بينما الآن ننادي عليهم يا إخوان.. يا إخوان، فيأتي بعض القادة العرب ومنهم من يرسل ممثلاً عنه، وهذا برأيي استخفاف بقضايا المصير العربي، وأتساءل: أين الدور السعودي أيام الملك فيصل؟!.. لقد مات جمال عبد الناصر فتولى الملك فيصل قيادة الأمة العربية، وقد قتل على يد ابن أخيه حتى لا تقوم لقائد سعودي قائمة، لقد كان الملك فيصل مصراً على المطالبة بتحرير القدس والصلاة فيها، وهذا الكلام ذكره «كيسنجر» حين قال: مللت ذلك الرجل العجوز الذي كلما قابلته طلب مني: «متى سأصلي في القدس؟!.».
بالفعل .. سؤال مهم جداً: متى سيصلي العرب في القدس؟؟وهل العرب تشغلهم قضية القدس بالفعل؟؟ وإذا كانت تشغلهم لماذا هي محتلة حتى الآن؟؟؟ ألا يجدر بنا كعرب أن تعاد القدس إلى حضن الأمة العربية، إلى أبنائها الحقيقيين .. ؟
يقول المتفائلون أن الوحدة العربية ليست حلماً بل أمنية لا غنى لنا عنها إذا أردنا أن نبقى، ويصرون على ضرورة العودة إلى عروبتنا، متمنيين أن يسافر العرب فيما بين البلدان العربية دون الحاجة إلى هوية أو جواز سفر، ويقول هؤلاء: من يصدق أن فرنسا وألمانيا تتعانقان يومياً بعد أن دخلتا ثلاث حروب: حرب 1840، حرب 1914، حرب 1939، بينما نحن”العرب” لا نزال نحتاج إلى كفيل إذا أردنا الذهاب إلى بلد خليجي، أوليس هذا قمة العيب؟؟!!.
إن العيب ما يحدث الآن في الساحات العربية..العيب في أن ننسى فلسطين والقدس الشريف وأن نكرّس شغلنا الشاغل في بث الفوضى وسفك الدم العربي في وطننا العربي بالشكل الذي يحدث الآن ..
..

#سفيربرس _ بقلم:  مريم علي جبّة

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *