إعلان
إعلان

يوم الجلاء .. ذكرى خلّدها الشعراء وخلدتهم ـ بقلم : محمود أحمد الجدّوع

#سفيربرس

إعلان

يعد يوم الجلاء منعطفاً هاماً وحقيقياً في تاريخ سوريا الحديث، هو اليوم الذي نالت فيه استقلالها وحريتها من المستعمر الفرنسي ، وشهد هذا اليوم جلاء المستعمر الفرنسي عن سوريا، حيث انتفض الشعب السوري في كل المدن ضد هذا الاحتلال وقدموا أموالهم وأرواحهم وسطروا أروع ملاحم البطولة والفداء في سبيل تحرير وطنهم من الاستعمار  الفرنسي وإعادة العزة والكرامة للشعب العربي .

ومن كان من أبرز قادة الثورة السورية  الأبطال إبراهيم هنانو، ويوسف العظمة، والشيخ صالح العلي، وحسن الخراط، وسلطان باشا الأطرش، ونجيب عويد، وعقيل السقاطي،وعبد الفتاح النشواني، ومحمد الشياح، وأحمد حوري وغيرهم من الذين سطروا بأحرف من نور  هذه الملحمة ” عيد الجلاء ” لتشرق شمس الحرية الساطعة على وطننا لأنه يوم العدالة والاستقلال.‏

وخير من خلد هذه الذكرى  الشعراء   ، اللذين أبرزوا للعالم معاني هذا اليوم العظيم والمبارك بقصائد خلدها التاريخ ، وأذكر في هذه المناسبة مجموعة منهم لا زالت تتردد قصائدهم في هذه المناسبة على مر الزمان ، ووثقت للأجيال تفاصيل هذا اليوم العظيم.

أذكر منهم شاعر العاصي ” بدر الدين الحامد “ و قصيدته المشهورة “عيد الجلاء ” التي قال فيها :

يوم الجلاء هو الدنيا وزهوتها

لنا ابتهاج وللباغين إرغام

يا راقداً في روابي ميسلون أفق

جلت فرنسا فما في الدار هضام

لقد ثأرنا وألقينا السواد وإن

مرت على الليث أيام وأعوام

غورو يجيء صلاح الدين منتقما

مهلا فدنياك أقدار وأيام

هذي الديار قبور الفاتحين فلا

يغررك ما فتكوا فيها وما ضاموا

مهد الكرامة عين الله تكلؤها

كم في ثراها انطوى ناس وأقوام

تجر ذيل التعالي في مرابعها

المجد طوع لنا والدهر خدام

ولا بد من ذكر الشاعر “عمر أبو ريشة”  الذي جسد هذه المناسبة بقصيدته المشهورة ” عروس المجد

يا عروس المجد حسبي عزة‏‏

أن أرى المجد انثنى يعتز بي‏‏

ربّ لحن سال عن قيثارتي‏‏

هز أعطاف الجهاد الأشيب‏‏

لبلادي ولروّاد السنا‏‏

كل ما ألهمتني من أدب‏‏

أما الشاعر ” شفيق جبري “ فقدتحدث عن فرحة الشعب السوري بكل أطيافه مسيحيين ومسلمين بهذا اليوم العظيم وقال :

حلم على جنبات الشام أم عيد

لا الهم هم ولا التسهيد تسهيد

أتكذب العين والرايات خافقة

أم تكذب الأذن والدنيا أغاريد

ملء العيون دموع من هناءتها

فالدمع در على الخدين منضود

لو جاء داود والنعمى تضاحكنا

لهنأ الشام في المزمار داود

على النواقيس أنغام مسبحة

وفي المآذن تسبيح وتحميد

لو ينشد الدهر في أفراحنا

ملأت جوانب الدهر في البشرى الأناشيد

وكذلك الشاعر ” بدوي الجبل “ جسد الجلاء بقصيدة وصف فيها الدماء الطاهرة التي بذلها الشهداء لتحقيق النصر .

انتزعنا الملك من غاصبه

وكتبنا بالدم الغمر الجلاء

وسقانا كأسه مترعة

وسقينا وفي الكأس امتلاء

واقتحمنا حديدا ولظى

وجزيناه اعتداء باعتداء

سكرت مما ارتوت من دمه

غصص حرى وثارات ظماء

كلما جندل منا بطل

زغردت في زحمة الهول النساء

 

وهناك الكثير من الشعراء والأدباء خلدوا هذه المناسبة العظيمة بقصائد خلدت هذه المناسبة وخلدتهم لكثرة ما تناقلتها الأجيال ، فلهم جميعاً كل المحبة والتقدير .

أسرة سفيربرس تتقدم بالتهنئة للشعب السوري بهذه المناسبة العظيمة وكل عام وسوريا بخير .

# رئيس التحرير

محمود أحمد الجدّوع

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *