إعلان
إعلان

كبـــــــــــــرياء ـ بقلم : زينة مخول

#سفيربرس

إعلان

تكمن قوتي في قدرتي على التخلي عن كل ما يؤذي قلبي وكل ما احب مهما كان، فروحي لا تتعلق بأحد أيا كان.
أجيد المناورة في النسيان انه ملعبي..إني باللحظة التي ابكيك فيها ويعتصر قلبي من الألم والشوق إليك تولد على التوازي حالة من التخلي والانسلاخ عنك..

يبدأ عقلي بتخبئة صورك وكلماتك خلف الذاكرة التي ادفنها عميقا؛ فأنا استطيع أن  ارميك خلف سور عظيم من النسيان والتجاهل، لأعلمك كيف يكون الكبرياء على الأحبة.. وكيف تكون القسوة.
لايغرك مقامك في قلبي وفي تفكيري فالروح تتوق لأن تترك مايؤذيها ويلوعها.
إن كان فعلك في قلبي كفعل الخمر في الجسد فإن الصحوة مؤلمة حين أعود لذاتي، سأكتشف أني عشت سعادة مؤقتة نثرت قوتي وطاقتي هباءً في القضاء.
لا أريدك متأرجحا بين الظهور والعلن.. بين الحب واللاحب.. بين التجاهل والاهتمام، فإما أن تكون لي قلبا وعقلا وروحا تشاركني أدق تفاصيل حياتك نومك يقظتك طعامك وخططك، أو سأجعلك تبتعد إلى ذاك المنفى حيث العشاق الظالمين تتوق للعودة إلى أحضاني إلى مملكتي التي بها كل ماتحب وتتمنى.
الآن الآن إما أن يكون لعودتك نصراً مبينا عظيما لعشقي الأزلي أو يكون لمنفاك خلاصا لروحي المتعبة المدمنة التعلق بك.

لا تتحدى كبريائي فهو سلاحي الأقوى  ، و لا تواجهني فلن تستطيع احتمال نيراني… لأني ساحرقك بلا رحمة، سأرد عليك بقسوة تماثل مقدار حبي العظيم لك.
فلو أدركت يوما أن تلك المحاربة دائما ما كانت تحارب لأجلك لما اعطيتها فرصة ان تقاتل ضدك، فهي دائما ماكنت جيشك المخلص لطالما رفعت رايات الولاء وأدت الطاعة المطلقة لقلبك القاسي إلى أن أصبحت أقسى منك… انقلبت عليك بعدما انقلبت بها الدنيا، لكن تذكر عندما ستقف جاثيا خاسرا على مشارف أبواب قلبها المتحجر انها كانت تحتويك به دائما وتذوب كالشمع لتكون هانئا راضيا… لكنك خسرتها واعلنتها نيراناً لن تنطفئ حتى انقضاء الدهر…

#سفيربرس ـ ـ بقلم : زينة مخول

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *