طريق ” أم فور” بين التصعيد العسكري و المشاورات السياسية ـ بقلم :علي حسين الياسين

رغم ما نشهده اليوم من تعزيزات عسكرية و تصريحات سياسية حول ادلب باتت المنطقة على عتبة مرحلة جديدة
أيام قليلة و ينقشع غبار الأجتماعات الأخيرة بين موسكو و أنقرة حول أدلب , فالتصريح الروسي الأخير بإيقاف تسير الدوريات المشتركة مع الجانب التركي على الطريق حلب اللاذقية لم يكون عبثاً فهذا كان رداً روسياً على تركيا بعد ما رفضت الأخيرة الطلب الروسي بإبعاد نقاط المراقبة التركية و المسلحين عن الطريق M4 و نقلها إلى الشمال السوري .
فاليوم بات الأمر واضحاً و وجود نوايا في السعي لتحرير هذا الطريق الهام .
فهل ستقرع طبول الحرب من جديد أم ستكون هناك تفاهمات سياسية أخرى , كلا الأمرين لا يسران الطرف التركي الداعم للمسلحين في ادلب , حيث أكدت روسيا في تصريحاتها الأخيرة على ضرورة فتح طريق حلب اللاذقية M4 و إعادته تحت السيطرة السورية .
ميدانياً تشهد الخارطة تعزيزات عسكرية تابعة للجيش التركي تدخل مدينة ادلب عبر معبر ” كفرلوسين ” الحدودي , بالمقابل يعزز الجيش العربي السوري تواجده على خط القرى الممتد من جبل الزاوية و جبل الأربعين حتى سراقب , معلناً ولادة نصر جديد متوج بألوان العلم السوري متابعة لهذه المستجدات نتسائل اليوم كسوريين هل سنترقب عمل عسكري يحمل آمال تحرير جديدة لهذه المناطق التي شهدت هدنة دامت ستة أشهر أم تبقى المشاورات السياسية سيدة الموقف ؟ .

#سفيربرس ـ بقلم : علي حسين الياسين