إعلان
إعلان

خاطرة هادئة.. بقلم : هبة الله دهمان

#سفير_برس _فيينا 

إعلان

الأمان هو مشاركة شخص ما لتفاصيل مهمة في يومك , هو مثال عن حديث مع شخص يتناول أي موضوع أو أي حادثة ممكنة ,تلك الجمل الرنانة التي تتحدث عن حاجتنا لجلسة حديث واحدة ,الأمان هو تلك التفاصيل التي من الممكن أن تكون بسيطة نوعا ما ولكن بالفعل لقد ظهر الامان بذلك الشكل في كافة الأماكن التي قضيتها في فترة الايام الاخيرة , مساحاتك الأمنة أصبحت أكثر أماناُ بتواجد تلك التفاصيل وكان أكثر قيمة وجمال تخفي ابتسامتك وتصنعها مع نفسك لتقول أن كل ما اعتقده كان خاطئ وان من الممكن أن يحدث أمامي , تلك الصراحة والوضوح وعدم المجاملة دون اخفاء أي شيئ , لاأعلم ما الممتع في أن نخفي بداخلنا ما نشعر به لم أعتد الا أن اكون بالشكل الحقيقي الذي أرغب أن أكون فيه دوماً, لماذا نكذب ان كان بامكاننا أن نقول الحقيقة , لماذا نقدم نسخا مزيفة عن مشاعرنا وشخصياتنا وبامكاننا أن نكون النسخة الأصلية من انفسنا تلك النسخة التي راكمت كل ما مر من دروس وكل ما مر من أحداث, وصلت الى المكان الذي أصبحت خلاله أمتلك القدرة على بناء مساحات امنة أكثر من أي بقعة في هذا العالم . حتى شعور القلق المرافق لك يختفي عند كل ابتسامة عند كل حديث عند كل مغامرة ترتبط بتلك الاضافات. 

الأمان هون أن تتكلم لأحدهم وأنت لا تخشى أن يستخدم ما تبوح به ضدك أو أن يأخد كلامك لمكان اخر لا تقصده دون جهد التبرير  سيفهمك بالطريقة الصحيحة دون شرح ولو خانك التعبير فلن يخونك فهمه, ايصال فكرتك التي تجول ببالك ولو أفسدتها مفرداتك سيصلحها هو بنيته …. سيرمم كل الثغرات التي تشعر بها بكثرة تفكيرك المبالغ بها احياناً بقول كلمة “لا تبرر ما تفعل “.

لم نعش عمرنا بالشكل الذي نريده بالخيارات التي رسمناها بمخيلاتنا , لم أعتد الهروب يوماً أحاول بذل كل الجهود التي تضعني في موقع المواجهة التي في كل مرة تأتي الي أشعر أني أضع كل خبرتي وتجاربي فيها ولو كانت على حساب كل طاقة ستبقى لي بعد نهايتها , أؤمن دوماً بأن أغلب ما يمكن أن نقدمه لأنفسنا بعد كل هذا الطريق الطويل هو السكينة والراحة.

أحبوا بأرواحكم منذ البداية , اختاروا من ترتاح لهم الروح وتأنس لهم من يستطيعون تقبلكم بكامل ظروفكم , أحبوا من يستطيعون أن يشاركوكم قراءة كتاب ودخول أحاديث ليست لها معنى أحاديث روتينية يومية من لا يطفئونكم ويدخلوكم بدائرة الاحباط حتى ان كانت دون قصد .

أحبوا من لا تتحملون عناء التكلف أمامهم , أحبوا من في قلوبهم مكان للصدق , الصدق الشيئ المقدس لأي علاقة دون تجمل والايمان بقيمة الكلمة , من يدركون جيداً أنهم بشر وخطأة وليسوا قديسين من لا يدعون التقوى ولا يرون نواقصهم وأخطائهم من يستطيعون أن يتقبلوا اخطاءكم ويغفروا زلاتكم .

لا تعتد الصراخ أبداً…

من يفهمك يسمع صمتك جيداً .            جبران خليل جبران .

#سفير_برس_ هبة الله دهمان _فيينا 

 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *