إعلان
إعلان

” وَ الـحِـبْـرُ مِـنْ ذَهَـبْ ” _ بقلم  : غـانـا أســعـد

# سفيربرس

إعلان

عَـلى شَـاطِىءِ دَفْـتَـرِ الأيّـامِ
ومَـوجٌ نَـاصِـعَ الـوَرق
أجـلُـسُ وَظِـلّـي ..
الـحـرُوفُ كُـثبـان رَمْـل
والـسّْـكُـونُ حِـبْـرٌ أزرقْ
الـفِكـرُ غَـارقٌ تـتقـاذفـهُ الـدّنيـا
مَـا بَـيـنَ جـذرٍ و مَـدّ
جُـلّ صَمـت الـعـَارفـيـنَ صَبـرَاً
وعَظِيـمٌ صَـبـره مَنْ كَـانَ شَـجِـيَّـاً
عَصَـيّ الدّمْـعْ
لا تُجَـادِلَ الـرّوح فِيمـَا أرهَـقَـهـا
دَعهـَا تَلـوذُ بـصَفـاءٍ لـوَجـدِهَـا
دَعهَـا تُبـحِـرُ دونَ سُـؤَالٍ
دُونَ لـومٍ أو عَـتَـبْ ..
رُبَّ وحـدَةٍ تكون الـمَـلاذَ و السَـنَـد
دَع الخَـافِـقَ يَخـلو بيـنَ شـِغَافِـهِ
و اعـتنـقْ الـصّمـتْ
رتّـلـهُ إنـهَّ صـلاةٌ في وقتـه
يَضِيـعُ الكَـلـمُ بِغيـرِ أهـلـهِ
مثلـهُ كَـمثـلِ حِبـرٍ يُسكـبُ وَلا يُكـتب
تَـهَـرمُ الـمَـعَـاني حِـينَمَـا
لا تـَلْقـى آذانَ تُـصغـي لـهَـا
وتَـلقَـى حَـتفـهَـا بِـوادٍ دونَ صَـدى
إنْ ضَـاقَ طَـريـقُ الحَـقِّ بِـأهـلـهِ
لا بُـدَّ مِـنْ نُـورٍ يُـوسـع وجـهَتـِه
لا تُـقـحِـمْ نَـفسـكَ بغيـرِ ذي حَـقٍ
فَلـنْ تنـالَ إلاَّ غَـوصَـاً في الوَحـل
صَـمْتـكَ الـمُعَـتّـق لـهُ أوانـه
سَـيُحكى بَـعـدَمـا يَخْـتَمِـر
عَـتّـقـهُ بِـبلاغَـةٍ وحِـكـمَـة
إلى أنْ يحـيـنَ وقـت مَـخَـاضـه
أزلْ غِـطَـاءَ مِـحـبَـرَتـِكَ الـحُـبلَـى
واقْـطَـعْ حَـبـل مِـدَادك السّـري
إبـعـثْ الـرّوح فِـيـه
سَـتَسمَـعـهُ يَـصـرخ
أغـدِقْ عَـلَيـه بِفَيـضِ نَـبـضـك
دَع يـَراعـكَ ينتفـض
أكـرمـهُ بِنـطـقِ الـصـدق
دَعـهُ يُـؤرخَ كـلَّ مَـا يحـدثَ
وَ كـُلّ مَـا سَـبَـق ..
هِـبْ يـَراعَـكَ خَـافـقـاً لا يَشِيـخ
دَعـهُ يتـنفـسُ على الــوَرق
دعـهُ يثـور .. يَـفـرح .. يَبـكـي
يَـصـنـعُ حَـيـاتـاً
يـنثـرُ ورداً و حُـبـّاً
يَكـبَـرُ قـدّراً
ويـبقـى قـلبـه طـفـلاً
لـكـلِّ شَـيء وقـتـهُ ..
كَـمَـا يُـنـذَرَ الـصَّمـتُ حِـكمـةً لِـخَـلاصٍ
فَـالـكـّلـمُ الـطـيّبُ تـريـاقٌ
إنَّـه كَـمَـا الـحُـبَّ
يَـردُّ الـرّوحَ لَـو في آخِـرِ رَمـق

# سفيربرس _ بقلم  : غـانـا أســعـد

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *