جُرحُ النّدَى.. بقلم : رنا محمود
#سفيربرس
سَألتُ الغِيَابَ
هَلْ مِنْ زُهُورٍ عَلَى ضِفَافِكَ
تَفِيضُ بِلَونِ الأمَلِ ؟
تُخَبّئُ تَحتَ قَمِيصِ الفِرَاقِ
نَبَأ أو مِندِيلَ ضَوءٍ
تَحِنّ عَلَى دَمعَةٍ مُشتَهَاةٍ
بَعدَ انطِفَاءِ مَصَابِيحِهِ
وَالدّمُوعُ تَسمّرَتْ فِيهَا عَجَلاتُ الوقتِ
بَعدَ غِيَابِ عِطرِ الحَدَائِقِ مِنْ صَوتِهِ
فِي عُيُونِي ..
فَلَو يَعلَمُ الجَوى كَمْ كُنتُ أشتَاقَهُ
عَلَى ضِفّةِ الصّدرِ فَوقَ المُرُوجِ الآمِنَةِ
كَقَلبِ نَبِيّ
لَمْ يُدرِكْ القَلبُ حِينَهَا
أنّ أقدَارَهُ تَتلو البَيَانَ الأخيرَ
لِيُطفِئَ أنوارَ عَينَيهِ عَنّي
وَ يُغلِقَ آخِرَ صَفحَةِ عِشقٍ بِوجهِ عُمرِي
فَآهٍ عَلَى قَلبِي
لَيتَنِي تَرَكتُ سُيُوفَهُم مُشرَعَةً عَلَى عُنقِي …
كَي يَرتَدِي بَعضَ جُرحِ النّدى
شَاهِدَاً كَالفَجرِ
عَلَى مَذبَحِ القُبّرَاتِ المُكتَنِزَات بِالرّيشِ
وَ الّلونِ
ثُم تُضِيءُ قَنَادِيلُ قَلبِي
لَيلَ عَينَيهِ
لِأبقَى
زَهرَةً فِي كِتَابِ الصّبَابَةِ
وَ يَبقَى هُوَ
أُغنِيةً هُنَاكَ
فِي أعَالِي الجِبَال .
# سفيربرس _ بقلم : رنامحمود