إعلان
إعلان

الانتخابات الليبية و”الفوضى الهدامة”

#سفيربرس _ الملف الليبي

إعلان

يرى محللون سياسيون بأن الشعب الليبي والمجتمع الدولي ينتظران على أحر من الجمر إجراء الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية في تاريخها المحدد يوم 24 ديسمبر من العام الجاري، على الرغم من جهات تسعى بكل قوتها وبدعم من الأطراف الخارجية لتضع عراقيل بمواجهة هذا الاستحقاق ، سعيا منها لإفشال المسار السياسي في الداخل الليبي .

وبحسب المحللون فإن إختيار رئيس للدولة الليبية من أبناء الشعب الليبي سينهي حالة الفوضى وعدم الإستقرار وعشوائية إصدار القرارات من كيانات ومؤسسات سياسية وعسكرية وإقتصادية، دون أن يمتلك أحدها بمفرده القدرة على تنفيذ قراراته بعموم البلاد، أو حتى يحظى بالقبول والشرعية من جميع الليبيين.

وفي هذا السياق فقد نوهت عضو ملتقى الحوار السياسي، السيدة اليعقوبي، في حوار لها إلى ضرورة إجراء الإنتخابات في موعدها، حيث قالت:” نريد رئيساً واحداً منتخباً من الشعب ينهي التدخل في صنع القرار، ويخاطب المجتمع الدولي ويضعه أمام مسؤولياته في تنفيذ القرارات الأممية المتعلقة بخروج كافة القوات الأجنبية من بلادنا، ويعمل على ترتيب الملف الأمني وتوحيد المؤسسات السيادية”.

وأشارت في حديثها إلى المعرقلين والمستفيدين من حالة الفوضى مثل حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة والطامعين في تولي حكم البلاد لخدمة داعميهم في الخارج، وقالت أن هؤلاء يرون في تأجيل الإنتخابات لحين وضع الدستور فرصة كبيرة ربما يتم فيها تخفيف الشروط ويسمح لهم بالترشح خاصة إذا كونوا شبكة علاقات قوية مع أعضاء البرلمان المقبل.

حيث أن عضو المجلس الأعلى للدولة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، عبدالقادر الحويلي، أصبح يلوح براية تأجيل الإنتخابات وقال إن الأغلبية حالياً مع ‏تأجيل الإنتخابات الرئاسية، منوهاً إلى أن الحسم سيكون خلال ‏جلسة ملتقى الحوار السياسي المقبلة.‏

وأكد الحويلي أن تيار ‏الإسلام السياسي والقوى بالغرب الليبي يدعمون تأجيل الإنتخابات ‏الرئاسية، مدعياً أن دعم التأجيل ليس من أجل تخوفهم من خوض الإنتخابات، ولكن ‏بسبب تخوفهم من تغول الرئيس القادم إذا تم إنتخابه قبل وضع ‏الدستور.

وعلى الصعيد الآخر، قال وزير الدولة للإتصال والشؤون السياسية بحكومة الوحدة الوطنية، وليد اللافي، إن التصويت في الإنتخابات الليبية المقررة في شهر ديسمبر المقبل، قد يواجه تأخيراً ما لم يتم الإتفاق على القاعدة الدستورية بداية الشهر المقبل.

هذه التصريحات وبحسب المحللين السياسين هي محاولة جديدة لتمرير فكرة إطالة فترة حكومة الوحدة الوطنية عن طريق تخويف الشعب من الذهاب نحو الإنتخابات. حيث يعمل عدد من الأطراف على إطالة فترة الحكومة المؤقتة كونها تخدم مصالح دول مستفيدة من حالة الفوضى مثل تركيا.

وقد أفاد عضو مجلس النواب، سعيد امغيب، بأن تيار الإسلام السياسي ‌‏ وتحديداً تنظيم الإخوان المسلمين المدعوم من تركيا، يقف وراء مقترح تأجيل ‏الإنتخابات الرئاسية. وأكد أن ‏تركيا هي من تخشى إنتخاب رئيس للبلاد، كونها تعرف ‏ما سيتبع ذلك من إلغاء للإتفاقيات التي أبرمتها معها حكومة ‌‏الوفاق نهاية عام 2019.

#سفيربرس _ الملف الليبي

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *