إعلان
إعلان

رغم خيانته وتاريخه المُلطخ بالدماء.. باشاغا يُعلن عن ترشحه في الإنتخابات الرئاسية الليبية

#سفيربرس _ الملف الليبي

إعلان

شهرين يفصلان الشعب الليبي عن موعد الإنتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر من العام الجاري. وبعد أن سن مجلس النواب الليبي برئاسة المستشار، عقيلة صالح، قوانين إنتخاب الرئيس بشكل مباشر من الشعب وأقر الشروط التي يجب توافرها في المُترشح، بدأت تعود للساحة الليبية العديد من الشخصيات اللسياسية الليبية وتُعلن عن إستعدادها للترشح.
ومن بين هذه الشخصيات يعود وزير الداخلية السابق بحكومة الوفاق الوطني الليبي السابقة، فتحي باشاغا، ويُعلن عن إستعداده للترشح في الإنتخابات المُقبلة لرئاسة الدولة. حيث أكد أن من أولوياته عند تولي الرئاسة بسط الأمن والمصالحة الوطنية.
محاولة باشاغا لتولي الرئاسة ليست بالأولى، ففي مطلع العام الجاري ترشح باشاغا لتولي رئاسة الحكومة المؤقتة ولكن الحظ لم يُحالفه وفاز برئاسة حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.
باشاغا وفي كلمة له تحدث عن مشروعه الإنتخابي، حيث قال:” الأمن يسير جنباً إلى جنب مع الإصلاح الإقتصادي، وهو ما يجعل من الممكن تحسين مستواه”، وأكد على أهمية تعزيز الحكم المحلي من خلال نظام لامركزي لإدارة شؤون ليبيا الغنية بالنفط.
ولكن وبالعودة والنظر إلى تاريخ باشاغا يقول المحللون والمراقبون للأوضاع في ليبيا، أن إحتمالية فوز باشاغا في الإنتخابات المُقبلة بعيدة كل البعد عن الحدوث. حيث أن الشعب الليبي يرغب في ان يتولى حكم البلاد شخصية تُخرجها من حالة الفوضى وتُخرج القوات الأجنبية والمرتزقة الذين جاء بهم باشاغا نفسه عندما كان وزيراً للداخلية وتُعيد لليبيا سيادتها وقوتها.
فمن المعروف أن فتحي باشاغا هو شخصية سياسية تُجيد الكذب وتعمل منذ وقت طويل على تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي، لكي ينال رضاهم ودعمهم ويظهر نفسه على أنه سياسي ودبلوماسي مناسب. ولكن الشعب الليبي على معرفة دقيقة بماضي باشاغا المُلطخ بدماء الأبرياء.
فبالإضافة إلى علاقة باشاغا القوية بتركيا، التي جاءت بالمرتزقة السوريين إلى ليبيا عن طريق توقيعها لإتفاقية أمنية غير شرعية مع حكومة الوفاق، تربطه مصالح قوية بالإرهابيين مثل حسين شريف أحد أكبر المهربين في جنوب ليبيا والذي تربطه علاقة متينة بتنظيم داعش الإرهابي، وهناك علاقة وطيدة بينه وبين قائد ميليشيا الردع، عبدالروؤف كارة الذي تقوم ميليشياته بإعتقال المدنيين وتعذيبهم في سجن معيتيقة الغير قانوني.
فتحي باشاغا شخص بعيد كل البعد عن السياسة و الدبلوماسية، فهو غير مؤهل لشغل أي منصب في أي حكومة. فكيف لشخص لا يملك أي شهادة عليا أو تخصص سياسي أن يصل إلى منصب وزير الداخلية في حكومة الوفاق بل وأن يطمح لكي يُصبح رئيساً لليبيا.
فالرجل كان يشغل منصب مدير لشركة قطع غيار للسيارات، فضلاً عن تاريخه الأسود في خيانة بلده و تقديم احداثيات للناتو، الذي كافأه بعد ذلك مادياً و فتح له الطريق للوصول إلى الوزارة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فتركيا والإخوان المسلمون يسعون جاهدين لضمان تواجد باشاغا على رأس أي حكومة قادمة.

#سفيربرس _ الملف الليبي

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *