يامال الشام يهدي أمسية لروح الشاعر “خالد أبو خالد”

وفاءً لمسيرة العطاء والنضال الذي قدمها أثناء حياته، أقيم ملتقى “يا مال الشام” أمسية مهداة لروح الراحل الكبير “خالد أبو خالد” الذي رحل وهو قابضاً على قلمه وبندقيته، ليسهم في نحت الهوية الفلسطينية التي اصطبغت في كثير من تفاصيلها بتجربة شعرية نضالية.
وفي مستهل الأمسية قدم مدير الملتقى الفنان المسرحي “أحمد كنعان” كلمة ترحيبية مؤكداً بأن اللقاء لم يأتي للتأبين وتجديد الأحزان، بل جاء تكريماً للشاعر الراحل الذي ساهم في إثراء الوعي الوطني والقومي بالقضية الفلسطينية من خلال أعماله الشعرية والفنية.
واستقطب “يامال الشام” العديد من الشعراء والمثقفين وذلك في غاليري “زوايا” الدمشقي، الذي فتح أبوابه لهذه الفعالية الأهلية ذات الطابع الثقافي الاجتماعي.
ومن جانبه صرح الناقد “أحمد علي هلال” بأن “أبو خالد” يمثل في الشعرية الفلسطينية علامة بازخة، نجد دائماً تمثيلاً لها، فيما دونته رؤيته ليس بالمعنى الشخصي بل بالمعنى الجمعي، مؤكداً بأن قصائده ودواوينه كانت دائماً تُدون التراجيديا الفلسطينية وتلونها.
مضيفاً أيضاً بأن إرث الشاعر الراحل “خالد أبو خالد” يمثل تاريخاً مختلفاً للقضية الفلسطينية، في مسار صيرورتاها، كونه كان دائماً يعيد تأسيس المكان في الوعي الثقافي والعربي.
كما استذكرت الشاعرة “بيسان أبو خالد” والدها الراحل بقصيدة “إلى نخلة السنديان” التي طغى عليها حزن شفيف بلغة موحية ومعبرة عن مشاعر عمية وصادقة، إضافة لقراءتها بعض القصائد الغير منشورة للشاعر الراحل ومنها قصيدة “شامة”.
وعبر موقع “سفير برس” وجهت الشاعرة “بيسان أبو خالد” تحية للأستاذ “أحمد كنعان”، وملتقى “مال الشام” كونهم قدموا تحية لروح والدها بعيدة عن مسألة التأبين.
ومن جانب أخر تم توقيع المجموعة الشعرية الخامسة للشاعر طلال سليم تحت عنوان ” أوراق تسأل أغصانها”.
وتحدث سليم خلال كلمة خاصة “للسفير برس” عن بعض الظروف الصعبة التي وقفت في طريقه والتي كانت أولها استشهاد زوجته وابنته لجين.
منوهاً بأن الكتابة والموهبة قد تأتي أحيانا مفتاحاً لتجاوز الصعوبات والاحباطات التي تقف عائقاً في طريق تحقيق الإنجازات.
وفي سياق آخر أكد المسؤول الإعلامي الأستاذ “أسامة المصلح” بأن أهمية “يامال الشام” تكمن في إعادة إحياء الأمسيات الثقافية الحقيقية، مؤكداً بدوره بأن عودة الملتقى بعد انقطاع كانت مقدمة لروح الشاعر أبو خالد، وذلك رداً على موافقه البطولية مع الملتقى كونه كان من الداعمين المعنويين لهم.
وأشارت أيضاً مسؤولة التنسيق والعلاقات العامة “كنانة اسماعيل” على أهمية الملتقى كونه يلقي الضوء دائماً على الفن والجمال والشعر والأدب.
ويذكر بأن “يا مال الشام “هو ملتقى أدبي وفني اسبوعي تأسس عام 2012 في بيروت، لينتقل بعدها من العام نفسه إلى دمشق مباشراً نشاطاته في مقاهي دمشق القديمة.

#سفيربرس _  ميرلاردا ضومط