إعلان
إعلان

عفراء في زمن العولمة “2” – بقلم : محمود أحمد الجدوع

إعلان

عفراء في زمن العولمة حكاية من عدة أجزاء تروي قصة حب موشح بالخيال ومخضب بالصفاء ومعطر بالدموع.

الجزء الثاني ” بوح الروح للروح “

عفراء تلك الفتاة المتفتحة كزهر الياسمين المشرقة كالشمس في ساعات الصباح الأولى النظرة كحقول الورد في فصل الربيع الفارعة كعود الخيزران ، عفراء أنثى أجتمعت فيها كل معالم الحسن والجمال ، تدخل القلوب بدون استئذان وتأبى أن تفارقها حتى حين غيابها :

فتحت عفراء قلبها وصندوق أسرارها وذكرياتها ، المثقل بوجع السنين ،واسترسلت بالحديث ، وأخبرته أنها تزوجت عن حب دام بضع سنين من صديق للعائلة يعمل مهندسا في حقول النفط وتكلل هذا الزواج بانجاب طفلتين ” الكبرى عبير والصغرى قمر , لكن سرعان ما أنطفئ ذلك الحب وتلاشى بعد مرورأربعة أعوام من الزواج ، لأن زوجها تحول إلى مدمن خمرة يقضى نصف وقته خارج المنزل والنصف الآخر مخموراً خارج نطاق التغطية!,، واستمرت هذه الحالة سبع سنوات بعد الزواج ، صبرت وعانت الآمرين حتى وصلت حياتهما إلى طريق شبه مسدود ،فاتفقا على الانفصال وأن تأخذ الطفلتين لتربيتهما وتعيش مع والدتها التي سرعان ما فارقت الحياة حزنا وقهرا بعد أقل من عام على رحيل والدها الذي رحل هو الأخر بسبب مرض عضال أصابه فجأة ، وأصبحت عفراء وحيدة رهينة الحزن والألم والحسرة والوجع في وسط غابة من الذئاب ، بقي عامر يستمع إلى حديثها الذي دام ثلاث ساعات مرّت بلمح البصر بالرغم من الوجع والهم الذي كان محور الحديث ، كانت عفراء تتحدث وتبكي بحسرة وألم, فتحت قلبها وعقلها لأنها شعرت وللمرة الأولى أنها تبوح بكنز أسرارها لشخص ترتاح له وهي على يقين أنه الأمل الذي كانت تنتظره وتبحث عنه منذ سنين ، تنهد عامر وقال : لها مقاطعا ليتنا لم نفترق وليتنا التقينا منذ وقت طويل ، لم يفارق طيفك عقلي ووجداني ،وكان عندي هاجس وأمل بأننا لا بد أن نلتقي تقفيت أخبارك مراراً لكن دون جدوى ، لازلت اذكر لقائنا الأول بكل تفاصيله وجزئياته حتى الوان ثوبك الذي كنت ترتدين اصبحت هي المفضلة عندي ، وكذلك لم اعد استسيغ شرب القهوة إلا حلوة كما وجهك ، وباتت  وبات “عبدالحليم “-  وفيروز ”  يلازماني كما ظلي لأنك تفضلين ولازلت خلي القلب ، ولازلت اعشق بزوغ الشمس لأنك تعشقين  ، وساعات الغروب هي ساعات صعودي إلى شرفت القمركما كنت تحبين ، يطول الحديث عن شوقي وحنيني إليك ، وتعجز الكلمات عن وصف مشاعري ، ولكنني أختزل لك كل ذلك بأن أقول لك ” لن نفترق ” من الآن فصاعداً أعدك وأعاهدك على ذلك ولن ادع للبعد محطة في حياتي .

للحديث بقية تتبع……

بقلم : محمود أحمد الجدوع

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *