إعلان
إعلان

شخصيتك تعبّر عنك.. فكيف تكوّنها وكيف تواجه معترك الحياة ؟ بقلم :غادة النحلاوي

سفيربرس _ واشنطن

إعلان

كيف تتركب شخصية الإنسان
وكيف يمكن أن نبني قيمنا ومبادئنا
ببناء شخصية انفرادية تحمل مجمل النواحي الإيجابية ؟
وما الفرق بين شخصية قوية وشخصية ضعيفة ؟
شخصية الإنسان بمضمونها العام تعني اتباع الإنسان لإرادته الصلبة والقوية والثابتة والمضي في دروب الخير والابتعاد عن طريق الشر ..
وتتركب تلك الشخصية من بيئة الفرد واتباعه إلى أساليب تربيته منذ البداية ومن عصر أجداده إلى حين مولده وبدايته مع تكوين شخصيته ، وبين الكثير من الأفراد تتكون شخصيات وأفكار متعددة ..وبذلك تتشتت أفكار الفرد أمام المجتمع بين تمييز الأمور الفاسدة والصالحة وبين العلم والجهل ،والتخلف ،و إذا ماسرنا في طريق الصواب بين قيمنا ومبادئنا نحو العلم والتمييز وبين مايفيدنا وما يضرنا..
وهنا يلعبُ الفكر دورهُ في تكوين هذه الشخصية و تكون قابلة للتبديل في أي لحظة ووفق أي تأثير جانبي
فالشخصية القوية مثلاً تحمل قوة الإرادة والتفكير المنطقي والعمل المتكامل وعدم الإنحراف وفق أي دربٍ من الدروبِ التي يرسمها لهُ الآخرون مبنياً بتحكمه على نفسه وإبداء رأيه وفعله بما يقنعهُ ومايفكر فيه دون خوف أو طمع
ولكن الشخصية الضعيفة نجد بأنها قابلة لتسلط الآخرين وتحكمهم بأرائهِ
كما يريدون وكيفما يشاؤون!!
إنسان مثلاً يعمل ويكد ويكسبُ لقمته من عرق جبينه وبعمل شريف ومقنع ويلف ُ عليه الآخرون لاستغلالهِ ويقنعونه بأن يعمل معهم عملاً غير شريف لأنهُ يدرُ عليه المال أكثر وينحرف إلى طريق الشر
وللفشل أيضا دور في تكوين شخصية الإنسان وقد يجعله معقدا طوال العمر وربما لو أعاد التجربة مرة أخرى لنجح بدلاً من أن يعود لتجربة فشل فيها لمجرد انهاتسعده ..
لنفترض أننا أخفقنا في المحاولة ،فهي ستدفعنا إلى التطلع إلى الأمام لا إلى الوراء
وستنزل من رأسنا الأفكار البناءة بدلاً من الأفكار السلبية وتولد ُ فينا طاقة من النشاط
فلماذا نربطُ روحنا بتلك القوة الخفيةالقادرة على قهر الإنسان في أي لحظة ؟!
إن الأمواج العاتية قد تحطم أقوى قوة في في أيةِ لحظة تعترضها فإن الثورة التي تحدثها تلكَ الأمواج لا تستطيع أن تعكر صفو القاع العميقة وكذلك الإنسان الواعي الذي لايمكن أن تعكر صفو حياته ُ أيةُ موجة من تلك التموجات السطحية التافهة
فلماذا نذرف الدموع على ما لا نستطيعُ إعادتهُ .
لاشك بأننا جميعا ارتكبنا أخطاء ..فمن منا معصوم عن الخطأ لا أحد!!
والبكاء على هذه الأخطاء لايجدي
فعندما يشعرُ الإنسان وهو في طريق الحياة بفقدِ أحباء ،أصدقاء،أخوة ،أبناء ،آباء !
تسلبه إياهم الغربة أو الموت بالحرن والأسى والتشاؤم فيقارن بين لحظات ماضيهِ كان يعيش فيها هانئاً أو حزيناً
لتنقله ُ بين الحاضر والماضي في صورة تنتهي بالشخصية إلى الإيمان بأنها قادرة على أن تحيا ذلك الماضي من جديد لامن خلال الهجرة إليه بل باستعادة أحلى مافيه.

سفيربرس _ غادة النحلاوي واشنطن

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *