فعالية شعرية سورية عراقية ..بفرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب

أقام فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب فعالية شعرية عراقية – سورية تعانقت فيها قصائد الحب والوطن والحنين .
قدّم للفعالية الأستاذ محمد حوراني رئيس فرع دمشق للاتحاد .
وكان لحضور الشاعر العراقي عادل الصويري تميّزه فهو الذي قال: عندما يأتي العراقي إلى دمشق يشعر بارتباكين، الارتباك الأول عندما يكون محمّلاً بتراث المتنبي والجواهري ومظفر النواب ، أما الارتباك الثاني فحين يجد نفسه مستقبلاً تراثاً كبيراً من أبو العلاء المعري إلى نزار قباني إلى آخرين سواء في الأدب أو الشعر أو الفن .. فشكراً لصباحات دمشق ولمساءاتها ، شكراً لعصافيرها ولأنهاربها ولحاراتها العتيقة .
ثم جاء دور الشعر …
يقول عادل الصويري من قصيدة (حقائب خائفة) :
عطش أحادي ، وماء كاذب
والنص في مطر المتاهة غائب
ودقائق التخدير أجّلَت ابتسامة شاعر
ومن قصيدة أخرى نختار :
قرأت باسم المرايا محنتي ودمي
ورحت أعزف والأسماء أوتاري
وعنكبوت نصوصي ، ناسج زمناً من الرموز
ليتلو فضة الغار .
ومن قصيدة في الغزل نختار:
غمزت ، فأربكت الخريف القابل
واخضر غصن للسهاد الذابل
وتمشت القبلات جمراً ناعماً
بدمي وإبليس الشفاه يخاتل
ثم قرأ الشاعر قحطان بيرقدار من ديوانه (سراج وغربتان وليل ) بعضاً من قصائده نختار منها قصيدة بعنوان
(الصمت أبلغ) :
لا صحو في قاع المدينة ، كلما أمسكت قنديلاً
تدلت منه مشنقة ، أغض الطرف، تجذبني دنان الوهم
تشربني .. أدوخ ..
ماذا يقال ، وكلمت رممتُ شرخاً في جدار الكون أومض لي سواه ،
كأن تاريخي شروخ ، الصمت أبلغ، حين تختلط الجهات عليَّ
والطرقات تبلعني ، وكل الكائنات بموتها فوقي تُنيح
والصمت أبلغ حين أُبصرني ، دماً يذوي ، وأغنية تشيخ
أما الشاعر الشاب أمين اليوسف فقد قدم عدداً من القصائد نختار منها قصيدة بعنوان (إلى دارنا) :
أحن إلى دارنا في الشمال إلى وردة فتحت في الظلال
أحن لوجه أبي لم يُفارق سنى نظري عن مرايا الخيال
أحن إليك حبيبة قلبي إلى مبسم كانبثاق الهلال
إلى وطني لم يغادر فؤادي ولا حال عن حبه أي حال
وقرأت الشاعرة لينا المفلح ثلاث قصائد نختار من قصيدة بعنوان (امرأة خطرة) ما يلي:
لا يذكر رجل شرقي من فكر امرأة
في العقد الثالث من عفتها إلا رائحة العطر
لن تقنعه كل اللحظات برفقتها وتماهيها والفكرة
بل إرهاصة ثغر
سيؤلف شعراً حول عناق الريح لغرّتها
وتلعثم شفتيها ولهاث الخصر
كل الأسئلة الحمقاء غدت مغرية
كل تفاصيل أنوثتها غارقة في فوضى السطر
سيلقنها درساً ثم يخلدها أغنية وقصيدة شعر
شرقي لم يقرأ في التاريخ
سوى قصة يوسف ونساء قطّعن أصابعهن
فمارس سطوته على امرأة وعليها فرض الطاعة لأولي الأمر
موبوء كل التاريخ بأفكار كرّسها رجل شرقي بجريرة كبر
لا يغفر مجتمع لامرأة أن تكتب بل ويحاكمها ويجردها من كل حقوق النشر
وفي نهاية الفعالية وقّع الشاعر العراقي عادل الصويري مجموعته الشعرية (زيت لفانوس أبي العلاء) الصادرة عن دار (الأمير) للثقافة والعلوم في بيروت .
كما وقع الشاعر قحطان بيرقدار مجموعته الشعرية (سراج وغربتان وليل) الصادر عن وزارة الثقافة – الهيئة العامة السورية للكتاب .

#سفيربرس _ مريم جبّة