شــــــام المـــــجد ـ بقلم : د. غـــيداء حـــمدان
#سفيربرس
الحــقُّ سِـــــراج بيميني….. ليُنيرَ الـدَّربَ ويهديني
و الـعـزمُ تُـقـويهِ شِــــمالي…. و الـغـارُ تزيَّـنَ بجبيني
أبطالي تصوغُ أســــاطيراً…. نغماتُها خمرٌ يُـنـشــيني
فـالـنـصـرُ رفـيـقٌ لـدروبـي…. أغذوهُ بدمِّ شــــراييني
عـلَّـمـتُ التـاريــخَ صـغيراً…. أن يقطعَ شــكَّهُ بيقيني
كتبُ الأمـجـادِ بخطِ يدي… و رداءُ الـعـزِّ يُـغـطـيـنـي
أنا شـــامُ المجدِ أنا الطُّـهرُ…. وتـرابي زيـتُ الزيتـونِ
أوصــافـي بـدرٌ مُـكـتَـمِــلٌ…. بِحِماهُ الخالِـقُ يحميني
فالشــينُ شـبابٌ و شــروقٌ … و شـــموخٌ عربي اللون
و الألـــــــفُ أوابـــدُ آثــــــارٌ…. وُجِـــدَت من بَدءِ التكويـنِ
أتـبـخـتَـرُ فــوق الأيـــــامِ…. و تَـعُـدُ الآلافَ ســـنونـي
في ســمائي حـلَّـقَ فينيقٌ…. فرمادُ المـوتِ لا يعنيني
و الـمـــــيـمُ مـنـاراتُ الـحـبِّ…. تخترِقُ فضاءاتِ الكــــونِ
أنا شامُ الشرفِ على الزَّمنِ…. وفخامةُ اسمي تكفيني
فــإذا قـطَّـعـتُم أوصالي… وفصلتم عن جسدي شيني
أنـــا أُمٌ و الأُمُ تــلُـــمُ.. …. . أبـنــاءَهــا في كــلِّ حـينِ
من قلبي يـنـهـمـرُ النُّورُ…. والشَّـمـسُ بـهـاءَهـا تُهديني
#سفيربرس ـ بقلم : د. غــــيداء حــــمدان