إعلان
إعلان

القلق تعريفه وأسبابه: بقام د. رولا الصيداوي

:#سفيربرس

إعلان

القلق : هو حالة انفعالية أو شعور غامض غير سارٍ يتصف بالتوجس والتوتر يكون مصحوباً ببعض الإحساسات الجسمية وخاصة زيادة في نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي.
وقد عرف بعض العلماء القلق :
آدلر Adler :
القلق يعود إلى مشاعر النقص عند الفرد سواء كانت جسمية أو معنوية أو اجتماعية, ووظيفة القلق هو تحذير الشخص من خطر وشيك الوقوع.

سوليفان Sullivan :
يعتبر أن القلق ناتج عن أي اضطراب في العلاقة المتبادلة بين الفرد والمجتمع الذي يعيش فيه.

هورني Karen Harney :
أبرز أهمية العوامل الاجتماعية والثقافية والعلاقات المتبادلة بين الفرد والمجتمع فى اظهار مشاعر القلق لديه.

فرويد :
القلق ينشأ نتيجة تهديد (الهو) لدفاعات (الأنا) عند محاولة إشباع نزعاتها الغريزية التي لا يوافق عليها المجتمع.
وفي هذه الحالة فإن (الأنا) لابد أن تدافع عن نفسها، وغالباً ما تلجأ إلى بعض الحيل الدفاعية؛ كالإسقاط والتبرير والنكوص، ولكن هذه الحيل لا تؤدي إلى راحة دائمة وإنما تؤدي إلى راحة مؤقتة؛ لأنها تقوم على تشويه الواقع و عندها قد تعجز (الأنا) عن إيجاد طرق أخرى لرد هذه النزعات الغريزية فينشأ القلق.

بافلوف : القلق سلوك متعلم من البيئة التي يعيش في وسطها الفرد
القلق ينجم عن شارة الخطر التي ترد من المنبه الشرطي((Conditioned Stimulus ليأخذ نفس رد الفعل الذي نتج سابقاً .

التفسير المعرفي :يميل الفرد القَلِق الى وضع توقعات غير واقعية لمواقف متعددة و ما هي إلا استجابات انفعالية وجدانية ، يكتسبها الفرد خلال خبرته في الحياة .

أصل كلمة Anxiety هو لاتيني وتعني العقل المنزعج وهي تعني عدم الراحة وانزعاج العقل من أشياء غير مؤكدة أو رغبة مكبوتة.
ما الفرق بين سمة القلق وحالة القلق؟

علينا أن نميز بين القلق كسمة والقلق كحالة
حالة القلق:
تشير إلى خبرة وقتية متغيرة وهي مرحلة متعلقة بشعور الفرد بأنه مضطرب.
أماسمة القلق:
وهى تشير إلى ميل أو تهيؤ للفروق الثابتة نسبياً في القابلية للقلق أي تشير إلى الاختلافات بين الناس في ميلهم للاستجابة تجاه المواقف التي يدركونها.

ألية القلق
اضطرابات القلق ناجمة عن تفاعل عوامل حيوية+ نفسية+ اجتماعية + القابلية الوراثية للشخص
التي تتفاعل مع حالات الإجهاد أو الصدمات لإنتاج الأعراض السريرية للقلق. في الجهاز العصبي المركزي.

أما أسباب القلق …
أولا استعداد الفرد النفسي ويتمثل في الشعور بالتهديد الخارجي والداخلي الذي يظهر نتيجة للأحداث التي يمر بها الفرد وتؤثر عليه وتؤدي به إلى التوتر.

ثانياً_ أحداث الحياة الضاغطة ومواقف الضغط والحرمان واضطرا بات العلاقات الشخصية مع الآخرين وما تسببه دروب الحياة من بطالة وفقر وحرمان.

ثالثاً_ الاستعداد الوراثي.

رابعاً_ عدم التطابق بين الذات الواقعة والذات المثالية.

أنواع
القلق:

القلق الموضوعي: ويعد هذا القلق قلقاً عادياً ومنطقياً ودفاعيا ينشأ عندما يواجه الفرد تهديداً خارجيا يتوقع حدوث أذى للفرد وهذا النوع من القلق يساعد الفرد على مواجهة هذا الخطر ومحاولة القضاء عليه .

القلق المرضي : يعد هذا القلق العصابي الذي ينتج عنه خوف غير عادي بدون سبب محدد حيث يجهل المصاب الأسباب التي أدت إلى القلق ويجعله يرد ذلك إلى موقف حدث في حياته دون أن يكون له علاقة به ويشمل هذا خوف زائد يكثر في المواقف المرتبطة به.

مكونات القلق: القلق يشتمل على عدة مكونات:

مكون انفعالي الخوف / الفزع / التوجس / التوتر / الهلع / الانزعاج.

مكون معرفي : ويتمثل في التأثيرات السلبية لهذه المشاعر على مقدرة الشخص على الادراك السليم للموقف والتفكير في عواقب الفشل والخشية من المستقبل.

مكون فسيولوجي Physiological زيادة ضربات القلب وسرعة التنفس وشحوب الوجه والتعرق.

مكون سلوكي :
يتضمن غالباً محتوى السلوك الحذر أو التجنبي.

القلق العام :
هو حالة من القلق المستمر أو شبه المستمر تأخذ سيراً مزمناً أي اكثر من ستة أشهر
يمكن للقلق أن يتم تعلمه من الآخرين ومن البيئة المحيطة حيث يُعلم الأباء والأمهات القلق لأطفالهم،
بعض الأشخاص يولدون ولديهم مزاج حساس وقلق .
وتلعب العوامل الاجتماعية العامة والتربوية دورها في ازدياد الشعور بالمخاطر وعدم الأمان ، من خلال الحروب والكوارث والاضطرابات الاجتماعية قيم التنافس الشديد والتربية القاسية الشديدة والحرمانات الطفولية …
وكل ذلك يمكن أن يزيد في حساسية الجهاز العصبي والنفسي العامة ، وأيضاً الحساسية لإشارات الخطر المتنوعة ..
تشير الدراسات والإحصاءات أن اضطراب القلق المعمم أكثر انتشاراً لدى الإناث منه لدى الذكور.

اضطراب القلق:
يتمثل في مما يلي:
1-انزعاج مفرط متكرر .

2-خوف مستمر و مفرط يتعلق بفقدان أو حدوث أذى محتمل للأشخاص الذين يتعلق بهم بشدة.

3-خوف مستمر و مفرط من أن حادثاً مشؤوماً سيسببه الانفصال عن أشخاص مقربين.

4-ممانعة مستمرة أو رفض الذهاب إلى الخارج بسبب الخوف من الانفصال.

5-ممانعه مستمرة أو رفض النوم بعيداً عن البيت.

6_كوابيس متكررة تتضمن موضوع الانفصال.

7-شكاوى متكررة من أعراض جسديه (مثل الصداع أو آلام المعدة) حين يحدث الانفصال أو يتوقع حدوثه عن شخص شديد التعلق به.

يصاحب القلق و الانشغال 3 أو أكثر من الأعراض الست التالية (يكفي عرض واحد فقط عند الأطفال):
1-تململ أو شعور بالتقييد
2-سهولة التعب
3-صعوبة التركيز أو فراغ العقل
4-استثارة
5-توتر عضلي
6-اضطراب النوم (صعوبة الدخول في النوم أو البقاء نائماً أو النوم المتململ و اللامرضي) .

علاج اضطرابات القلق:
الأساليب السلوكية و السلوكية-المعرفية تعتبر الأكثر فاعلية بسبب كون الأشخاص غالباً على وعي بمشكلتهم و الأفكار اللامنطقية ولكن مع عدم قدرتهم على السيطرة على هذه الافكار و منها:

تقليل الحساسية التدريجي
التعريض التدريجي
تقنية الاسترخاء
النمذجة
إعادة البناء المعرفي و معالجة الأفكار اللاعقلانية
الإلهاء و التشتيت
تقنيات التذكير و التنبيه.
الدعم النفسي والمساندة
وهناك بعض العلاجات الطبيبة المفيدة يصفها الطبيب النفسي المعالج لتخفيف الأعراض.
#سفيربرس _ بقلم : دكتورة رولا الصيداوي
أخصائية علم نفس

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *