إعلان
إعلان

ومضات إيجابية ـ القناعـــة ـ .. مع الأستاذه غالية اسعيد

#سفيربرس

إعلان
ومضات إيجابية ـ القناعــــة ـ .. مع الأستاذه غالية اسعيد ـ الحلقة الثامنة
إن في القنوع لسعة وإن في الاقتصاد لبلغة وإن في الزهد لراحة ولكل عمل أجر وكل آت قريب كلام جميل ينقلنا إلى مواضع مهمة جداً ألا وهي … القناعة كلمة بسيطة تجمل في طياتها معانٍ كثيرة كبيرة.
القناعة والطموح كلمتان قد تبدوان للبعض متضادتين، بينما هما على العكس من ذلك، فالقناعة هي الرضا، وهي حالة نفسية تدفع إلى رضا الإنسان بواقعه، ولا يعني هذا الرضا بالطبع ألا يسعى الإنسان إلى تحسين وضعه، ولكن إذا تذمّر من الوضع واشتكى، ويئس وبكى، فلن يجني غير أضرار نفسية ومَرَضية ودينية.
فإن تذمّرت من وضعي ورفضت واقعي، ففي هذا نوع من عدم القبول بقضاء الله وقدره.. وهذا ما لا يليق بنا فعله.. وإذا تذمّرت من حالتي فسأعيش حياة قلق واضطراب، وقد يدفعني هذا إلى النظر إلى ما بيد الآخرين، وقد أغبطهم وقد أحسدهم، وكما قلنا في مقالات ماضية ونحن نتحدث عن القيم، بأن الحسد من القيم السلبية الكبيرة التي تأكل النفوس وتحرق الأكباد وهنا يمكن تفعيل هذه الميزة الرائعة فينا وخاصة في شهر الحب شهر رمضان لأنه من أعظم التدريبات التي يضعنا الله فيها لنسمة بروحنا دينياً وأخلاقياً ومعرفياً ونفسياً.
ولكن بالطبع إذا كان الأمر غبطة فهذا شيء جيد ومرتبط بالطموح، نعم أتمنى أن أكون مثله ولا أتمنى زوال نعمته، فالقناعة تعطيني الرضا، والرضا يعطيني الاطمئنان ويدفعني إلى تحسين وضعي علمياً ومادياً واجتماعياً.
وفي نهاية ما أسلفنا بالحديث دعني أخبرك أن القناعة لا تعارض الطموح أبداً على العكس هي بداية الممكن من الطموح في شهر الحب كن قنوعاً بما أهداك الله شغوفاً لتحسينه راضياً به شاكراً عليه.
#سفيربرس ـ بقلم الأستاذة: غالية اسعيّد.

 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *