فيلم “تأشيرة خروج” يروي معاناة الطفل الفلسطيني،و مخرجه يروي تفاصيله:

انتهى المخرج الفلسطيني الشاب محمد خميس من تصوير فيلمه الروائي الطويل الذي يحمل عنوان “تأشيرة خروج”من كتابة إيناس الحجة و إشراف مالك رجب،حيث تروي قصة الفيلم تعرض عائلة فلسطينية تعيش في مدينة غزة لعدة مشاكل و مواقف تعكس معاناتهم المعيشية خاصة المتعلقة بأطفالهم،و لمعرفة تفاصيل آخرى عن الفيلم فقد حاورت “سفير برس” مخرج الفيلم الذي تحدث عن عدة أمور متعلقة بإنتاج الفيلم و فكرته.

في البداية حدثنا عن تجربتك الإخراجية الجديدة في فيلم ” تأشيرة خروج”؟

تجربتي في إخراج فيلم “تأشيرة خروج” تجربة جميلة بالنسبة لي لأنها كانت مع مجموعة فنية متكاملة، وهذه التجربة لم تكن فقط لبناء عمل سينمائي بل كانت نتاج مجموعة تجمعها روح الأخوية و الصداقة و وجود روح المحبة من بدايات العمل، و في البداية قمت بطرح الفكرة على الكاتبة “إيناس الحجة” لتنفيذ المشروع بأشراف مالك رجب و لاقت الفكرة تشجيع كبير من ناحية الفكرة و تنفيذها،وقد استغرقت مدة كتابة النص أكثر من شهر ونصف الشهر ليكون الفيلم مختلف عما تم تقديمه سابقاً من أفكار لم تُطرح بطريقة واضحة عن الحياة داخل مدينة غزة، حيث كان يوجد شريحة كبيرة من القضايا التي لا تنتهي وكان اسم “تأشيرة خروج” رسالة تطرح معاناة الكثير من العائلات المقيمة في غزة.

لقد ذكرت مسبقاً بأنكم واجهتم صعوبات أثناء تصوير الفيلم، فما هي هذه الصعوبات؟

بداية الصعوبات كانت متعلقة بميزانية العمل التي لم نتوقعها،فقد كان الأمر مكلف جداً، خاصة بأننا لم نتواصل مع جهات منتجة لأن مشرف العمل قرر بأن يكون الإنتاج ذاتياً، و بالفعل تم العمل على هذا القرار،و حاولنا جاهدين أن نحمل مسؤلية العمل حتى النهاية،فقد كانت تجربة صعبة من ناحية الإنتاج وتجربة جميلة بالنسبة لي كونها منحتني صداقات جديدة و عميقة مع فريق الفيلم.

نرى دائماً أنك تتجه حول طرح قضايا تتعلق بمعاناة الشعب الفلسطيني الحبيب و خاصة التي تتعلق بالأطفال، لماذا اخترت التحدث عن الطفل بشكل خاص؟

اعتقد لأنني تواجدت في مجتمع فقير و يواجه الكثير من القضايا التي يجب أن نتحدث عنها و نقوم بإيصال القضايا المختلفة المتعلقة بالأطفال الذين تعتبر حقوقهم مسلوبة سواء كانت تعليمية أو متعلقة بالجوانب الأخرى في الحياة، و نحن الآن نعيش ضمن عالم الإعلام ومواقع السوشال ميديا و يجب أن نكون جزء بسيط من هذا العالم الذي نستطيع من خلاله التحدث عن قضايا أطفال مهمة يجب تسليط الضوء عليها.

سوف يشارك فيلم “تأشيرة خروج” في عدة مهرجانات سينمائية، حدثنا عن شعورك اتجاه هذا الأمر؟

شعور جميل جداً، خاصة جاء هذا الأمر بعد جهد كبير بما لا يقل عن أربعة أشهر متواصلة من العمل والتحضير رغم الصعوبات التي واجهتنا وبالرغم من ذلك قمنا بالاستمرار لأسباب عديدة،وبالتأكيد سوف يكون الشعور جميل بالنسبة لجميع فريق العمل،ولكل شخص داخل فلسطين و خارج فلسطين حتى يستطيع أن يرى من خلال هذا الفيلم ما يحصل داخل غزة من بعد سنوات لم تستطيع أن تتحدث عن هذه الأمور.

في النهاية هل يوجد أي أعمال جديدة قادمة؟

في الوقت الحالي لا يوجد أي عمل،لأننا ما زلنا مستمرين بتحضير بعض الأمور المتعلقة بعرض الفيلم،أما في ما بعد من الممكن أن يكون هنالك عمل جديد،وأنا سعيد جداً و ممتن لكل شخص قدم لي الدعم و قام بتشجيعي ضمن هذه التجربة.

هلا شكنتنا_سفير برس