افتتاح منتدى الفينيق للمبدعين بالنادي الثقافي الطاهر الحداد ..بقلم : بسمة مرواني

” الشعر نوايا من غبطة وملهم اللحظات الجميلة  “

في الفضاء المتسرمد في تاريخيته دار الثقافة الطاهر الحداد، في قلب المدينة االعتيقة بحضور مدير الفضاء السيدة سهام بن التومي احتضن منتدى الفينيق للمبدعين بعد غياب بسبب جائحة كورونا نخبة من الشعراء التونسيين من نثروا بمفرداتهم روح الابداع في قراءات شعرية مترنمين ليجعلوا الفضاء نابضا دافئا وكل يرى في نفسه نبيا بلغته .
وهذا الفضاء فيه ما يشد الزائر، يعود به الى رحلة في الزمن ،سنوات إلى الوراء، فرائحة الماضي مازالت عالقة بالحيطان والأرضية والسقف، و كل ما فيه من ابواب خشبية مصقولةو بعلوها تلفت النظر انه بجماليته يكاد ينطق أسرارًا وتاريخا. والنادي الثقافي الطاهر الحدّاد لم يكن إلا مخزنًا تابعًا لمنزل عريق يقع في قلب المدينة العتيقة له هندسته المعمارية المميزة وان نشاطه الثقافي انطلق سنة 1972 على يد السيدة جليلة حفصية مؤسسته وأول مديرة له، لتتعاقب عليه اسماء نسائية في ادارته اثبتت الحركة النسوية وجدارتها بالريادة في الحقل الثقافي في فترة االثمانينات وايضا بعض المديرين الذين زادوه اشعاعا بفضل النشاطات المتنوعة والمكثفة طيلة المواسم الثقافية الاخيرة ،اذكر الاستاذ معاوية الغربي والاستاذ مهدي المستوري ..
ولتكون في هذا السنة من استقبلت منتدى الفينيق ورواده الاوفياء السيدة سهام بن التومي وهي استاذ اول للتنشيط الثقافي ،متخرجة من لمعهد العالي للتنشيط الثقافي وبتجربتها الرائدة في مختلف دور ثقافة وعزمها على الانجاز الفعال وعلى احتواء العديد من الوجوه الثقافية حيث بحفاوتها وبابتسامتها رحبت ناثرة الحماسة والعزم على انجاح مهمتها رغم الجائحة وما فرضته علينا من حصار وعزلة وما اثرت به في الانفس . وباسمي ضمير المتكلم بسمة مرواني و مع الاستاذ يوسف رزوقة الكاتب القدير الذي راوح في كتاباته بين النقد، الشعر، القصّة الكتابة للأطفال واليافعين. وصاغ مع مثقفين عرب دستور الشعراء برؤية جديدة لتشخيص الإيقاع العالمي الجديد في ظل الفضاء الاتصالي المعولم. والحاصل على العديد من الجوائز المحلية والعربية علما انه مؤسس نادي الاربعاء الادبي منذ 1987 و ويعتر الاب الروحي للعديد من الشعراء التونسيين الذين كانو ا من رواد النادي .
اقول ان منتدى الفينيق للمبدعين هو امتداد لفعاليات الاربعاء الادبي النادي العريق
و في اليوم اللقاء الافتتاحي باشراف وتنشيط بسمة مروانى حيث تغيب الاستاذ يوسف لاسباب قاهرة . لا يسعنى الا قول حروف الشكر لكل من واكب وحضر وآمن ان الشعر لن يجف ولن يذبل فهو يظل التحقيق لنوايا الغبطة وملهم اللحظات الجميلة.
فشارك بقراءات او بحسن الانصات على سبيل الذكر من الشعراء والشاعرات الذين استانسوا بالميعاد وبالفضاء ‘( .سلوى الراشدي سوف عبيد سليمى السرايري امامة الزائر مختار الزاراتي الثريا رمضان فتحية الهاشمي عبدالحكيم الزريرعماد الزغلامي سمير العبدلي عائشة المؤدب نجم الدين الرياحي وداد البيولي عبدالرزاق بالوصيف ) وغيرهم من الاسماء.
ودون سهو على المرافقة الموسيقية في وصلاتها التى امتعت الحاضرين مع الموسيقي سيف العياري والمطرب رمزي الزاير فالموسيقى تظل اخت الورود تصنيفا وهي ايضا ترفع النقاب على الجمال المخبوء وتعيد رؤيتنا للجمال وباعثة الامل والفرحة في النفوس .

اما الفقرة التى كانت مفاجأة من السيدة المديرة والمنشطة والشاعرة المتالقة امامة الزائر بلفتة جميلة احتفاء بعيد ميلادي بطريقتهما التى أرست في الفضاء دفءا وحميمية بمحبة كبيرة انبتت عطرا و نثرت بهجة اكثر في الحضور المتعطش لاشراق قلبه وابتسامه كما تعطشه للشعر وحاجته ان يعلو الصوت صادحا :انها غبطة فنية من احساس الانتصار ان يعلو الشعر رغما عن وباء الكورونا .

في الختام اقول مع الاستاذ يوسف رزوقة و ضمير المتكلم بسمة مروانى في منتدى الفينق للمبدعين يظل الابحار مع مبدع تونسي او عربي ويكون التوغّل في مسارب الادب مع كل موعد متجدد.

#سفيربرس _ بقلم: بسمة مرواني