إعلان
إعلان

قد نفلت منه…! _ بقلم : سعاد زاهر

#سفيربرس

إعلان

أن ترى المنتج الفني أو الثقافي من الزوايا كلّها، تحلل روابطه، مكامن قوته، وضعفه، والأهم أنه قد ينسجم مع ذوقك الفني أو ينفرك تماماً..!

تذوقك صنعته عبر دروب شائكة من الخبرة والوعي، حتى لا يبدو الأمر مربكاً حين تقترب من صخب الأعمال المرمية في وجوهنا، وكأنها لقى ثمينة، بينما هي غارقة في متاهات التردي تساير عصراً يحتفي بشراهة بتسطيح لا ينتهي…

تسطيح نستبقيه كشهود مصرين على إثمهم، يجرجرون أذيال وعي مضيعين فرص المشاركة في منعطف عصري لا مفر منه…

لكن كيف نضيعها…؟

بالتستر على كلّ هذا التردي الذي يحيط بنا، بمسايرته، بتغييب النقد…بتهميش الرؤى الثقافية الحقيقية، غياب كلّ هذه الأمور مجتمعة يفضي بنا إلى خلل في التذوق الفني والجمالي والثقافي…وبالتالي تخلخل في الوعي…

إن انحسار الوعي والحس النقدي، يكشف أننا وقعنا في (فخ) تهميش الثقافة. الأمران مترابطان حيث إن المتانة الثقافية تصقل بدورها الذائقة الأدبية والاستقبال أو التلقي الفني، بهدف تلافي كلّ الزيف أو التردي الذي نعيشه…!

ولكن هل نفعل..؟

هل مكونات الحياة الثقافية التي نعيشها حالياً تعيننا على دحض كلّ هذا التكلف ،أليست المتانة

الثقافية هي التي تصقل الذائقة لدى المتلقي، وتعزز ثقتة بها و بصوابية أحكامه.

المشاعر التي نعيشها حين نحضر عرضاً مسرحياً، أو سينمائياً، وحتى حين ندور بين اللوحات في معرض ، أليست هي نتيجة تراكم معلومات وثقافة وحس فني وبالتالي ذائقة تراكمية لالتقاط الثمين ….

إن التحفيز الفني والنقدي…لا يمكن له أن ينمو بشكل فردي، وإن فعل لا يكون أثره مهماً…

نحتاج لأنماط فنية ومعرفية تنمي ذائقتنا، ونحتاج لتحفيزها لتتحدى السائد وكسر النمطي، والتفلت من كلّ القوالب الجاهزة…والأهم أن تكون جماعية ، بحيث تنهض بذائقة المجتمع، وإلا تحوّل الأمر إلى شقاء…!

في ظلّ كلّ هذه المعاناة الحياتية، ألا يبدو انعطافنا نحو تنمية ذائقتنا، وتعميق وعينا..ترفاً ؟

ولكن لو أننا فعلنا سابقاً..لو أن المعنيين جميعهم ترصدوا أسباب الخطر جراء انحسار الوعي ألم نكن في مأمن من كلّ هذا الخراب الذي يحيط بنا…؟

#سفيربرس _ بقلم : سعاد زاهر

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *