أساليب تطوير السلوك عند من نحب.. بقلم: محمد عفيف القرفان

قال لي:
“عندي أخ شقيق وأحبه مثل نفسي وعلاقتي به وطيدة جداً، ولكنه لديه طبع حاد في التعامل مع الآخرين يجعلهم ينفرون منه. أرغب بتوجيهه لكي يقلع عن ذلك الأسلوب، ما الطرق الممكنة لذلك؟”

أثنيت على حبه لأخيه ودعوت لهما بدوام المحبة، وأخبرته بأن هنالك خمس طرق لانتقاد سلوك معين عند من نحبهم، وهي:

١- الأسلوب الأول:
الصراحة المباشرة (الطريقة التقليدية الشائعة).

من خلال التحدث مع الشخص (صديقنا) حول تلك المسألة بشكل مباشر مع تبيان أن ذكر هذا الأمر بهذه الصراحة بسبب الحرص على الشخص وعلى مصلحته، وبدافع المحبة. ولا ننسى أن يتم ذلك بطريقة سلسة ومحببة قدر الإمكان.

٢- الأسلوب الثاني:
المصارحة بطريقة الساندويتش (مدح-نقد-مدح).

البدء بالثناء على الشخص من خلال ذكر ميزات موجودة فعلاً لديه مثل: “أنت إنسان خدوم وتحب الخير للناس، ولديك شخصية مميزة..”.

ثم ذكر النقطة التي نريد إثارتها بطريقة محببة، مثل: “أعرف أن أسلوبك الفلاني نابع من شخصيتك الطيبة، فما رأيك أن تجرب طريقة أخرى مختلفة..”

ثم ننهي الحديث بعبارات مشجعة ومحفزة مثل: “كثير من الناس يثنون على أسلوبك الفلاني وصدقك معهم، وأنا فخور بذلك”.

٣- الأسلوب الثالث:
الاستعانة بشخص مقرب يحظى بثقة صديقنا.

يتم شرح الموضوع للشخص المقرب وتوصيته بأن يوصل له الملاحظة بالطريقة التي يراها مناسبة حسب معرفته به، شرط ألا يذكر أنه مدفوع من شخص آخر.

٤- الأسلوب الرابع:
استخدام أسلوب الرسائل غير المباشرة.

مثل الفيديوهات والإنفوغرافيكس والمقالات التي يمكن إرسالها من خلال رسائل الواتس أب، أو إهداء الشخص كتاباً يلقي الضوء على حالته، أو الاستفادة من موقف عملي يحصل مع الشخص وإبراز ذلك الموقف للتأكد من وصول الرسالة.

٥- الأسلوب الخامس:
استخدام أسلوب المستشار

كأن نطلب مساعدة صديقنا في حل مشكلة يتم اختلاقها تتعلق بموضوع الحالة، وأخذ رأيه فيها. هنا نكون قد وضعنا الشخص بمواجهة نفسه ونستثمر حب المساعدة لديه لتقديم حل هو نفسه سيتبناه لاحقاً.
ولكن هذا الأسلوب يتطلب ذكاء وجدانياً عالياً لكي لا يشعر صديقنا بالاستغفال، أو أنه يتم التحايل عليه.

لا شك أن هنالك أساليب أخرى، مثل حضور دورات تدريبية تعتني بتطوير السلوك، أو اللجوء للمختصين أو “الكوتشز”، في حال لا يستطيع الشخص المهتم بمن يحب أن يقوم بهذا الدور. كما أنني لا أنصح الشخص المهتم بتطوير من يحب أن يقوم بذلك بنفسه إذا لم يكن يمتلك المهارة في استخدام أي من هذه الأساليب.

#سفيربرس _ .. بقلم: محمد عفيف القرفان

#المدرب_المايسترو
#الذكاء_الوحداني