إعلان
إعلان

كرنفال مرمريتا أشهر المعالم السياحية ومصدر جذب سياحي في وادي النصارى

خاص سفيربرس .. زينة مخّول ـ عدسة ـ شادي عطالله

إعلان

وادي النصارى منطقة سورية تتكون من عِدة قُرى تتبع إدارياً لمُحافظة حمص، وتقع في ريف حمص الغربي. غالبية سكّانها من المسيحيين. تعتبر من المناطق السياحية الجميلة في سوريا حيث تمتاز هذه المنطقة بالطبيعه الخضراء. تدعى هذه المنطقة أيضاً “وادي النضارة” وأعتمد على أيام الوحدة بين سوريا ومصر، ولكن مازال الاسشم الدارج والمتعارف عليه هو “وادي النصارى”.

سفيربرس ـ كرنفال ـ مر مريتا

سكان وادي النصارى يعملون في شتى الاعمال منها زراعة الأشجار المثمرة، كما يعمل قسم كبير بالتجارة والصناعة، وتنتشر المنشآت السياحية حيث يوجد العديد من الفنادق والمطاعم التي تكثر فيها الحفلات في فصل الصيف، يأتي السياح إلى المنطقة من مختلف المناطق السورية ومن خارج سوريا حيث يمتاز وادي النصارى بالطبيعة الجميلة والهواء النظيف.

وتتميز المنطقة بكثرة عدد المثقفين وارتفاع المستوى الثقافي والتطور الكبير في شتى المجالات، كما أنشئ فيها عدد من المنشآت التعليمية الخاصة مثل جامعة الوادي الدولية الخاصة وجامعة الحواش الخاصة. وتحوي عدداً من المنشآت الصناعية منها شركات أدوية وغيرها.

كرنفال مرمريتا

سفيربرس ـ كرنفال ـ مر مريتا

هو تقليد سنوي ففي مساء 14 آب عام 1976 وبمناسبة الاحتفال بعيد إرتقاء السيدة العذراء قام مجموعة من الشباب المقيمين في مرمريتا والمغتربين (البرازيل) وبشكل عفوي بارتداء ملابس تنكرية وأقنعة فمنهم من رسم لوحات فنية على جسده ومنهم من اصطحب الحمير لمشاركته فقرته الفنية.

اتجهوا جميعا بخط سير واحد نحو نصب السيدة العذراء في قرية #كفرا ثم عادوا سالكين نفس المسار مع الإشارة إلى أنه وفي رحلتي الذهاب والإياب كانت هذه المجموعات تقوم بحركات استعراضية عفوية تدخل البهجة والسرور في قلب المحتفلين، فكانت هذه الظاهرة هي الانطلاقة الأولى التي سميت فيما بعد ب #الكرنفال. وفي الأعوام المتتالية وبنفس التوقيت السنوي عاود أبناء البلدة تكرار هذه الاحتفالية مع ملاحظة إزدياد أعداد المشاركين بها بتزايد تعداد الأشكال والنماذج الفولكلورية المغايرة لسابقاتها في السنين الماضية. وفيما بعد ومع كبر حجم الكرنفال تم تحديد مسار خاص له ضمن شوارع #مرمريتا حيث استخدمت وسائل النقل المتنوعة وهي تحمل اللوحات والمجسمات المصنعة التي كان لكل منها جمالية خاصة، كما تم نظم العديد من الأغاني خصيصا للكرنفال والتي كانت تبث عبر الإذاعة السيارة مما يبعث في النفوس جوا من البهجة والفرح، وأجمل ماكان يزين الكرنفال باقات الأطفال المشاركين وقد ارتدى كلا منهم زياً فولكلورياً جميلا، بالإضافة لمواكبة الفرق الموسيقية الكشفية التي كانت تسير في مقدمته.

وفي ختام الكرنفال كانت تطلق الألعاب النارية وتعقد حلقات الدبكة على إيقاع الطبل والمزمار وتقام الحفلات الغنائية المتنوعة التي تستمر حتى مطلع الفجر .

سفيربرس ـ كرنفال ـ مر مريتا

كل هذا أحدث نقلة نوعية للكرنفال وأعطاه صبغة جديدة متنوعة، وهكذا دواليك كان الكرنفال يزداد نمواً وتطوراً.. تألقاً وتوهجاً عاماً بعد آخر حتى عام 2011 حيث توقف بسبب الأحداث المأساوية التي حلت بالبلاد ليعاود الانطلاق من جديد عام 2016 ليثبت أن إرادة أهل البلدة وحبهم للحياة والوطن أقوى من كل الصعاب، ولكي نعطي الكرنفال حقه لما أحدثه من متغيرات على أرض الواقع في مرمريتا وعموم منطقة الوادي وعلى كافة الأصعدة، اعتبره البعض بالمتغير السلبي فيما رحب به البعض الآخر واعتبره متغيراً إيجابيا.

 

على الصعيد الإعلامي سفير برس  دائماً تواكب فعاليات الكرنفال وقد نشرت عنه المقالات في الصحف والأقنية التلفزيونية المحلية والعربية ( لبنانية – أبو ظبي – Mbc ) وغيرها مقاطع مطولة عنه، ثم أضحى حدثاً تتناقل صوره وأخباره مواقع الانترنت…

على صعيد السياحة.. أسهم #كرنفال_مرمريتا في إنعاش الحياة السياحية، ليس في مرمريتا فخسب، بل في عموم أرجاء منطقة وادي النضارة، حيث أصبح يشكل مصدر رزق لأصحاب المحال التجارية والمطاعم والمقاهي ، فهي تعول عليه الكثير، وكان من العوامل المؤثرة على الحركة العمرانية التي شهدت نشاطاً ملحوظاً حيث ازداد الإقبال على إنشاء المباني السكنية الضخمة والمحال التجارية.

على الصعيد الاجتماعي.. صار حديثاً للناس يتداولونه خلال جلساتهم على مدار السنة ويترقبون مجيء موعده بشغف كبير، كما كان له دور كبير في تعزيز أواصر الترابط بين أبناء مرمريتا وأبناء سورية ولبنان..

وباعتباره الكرنفال الأول في سورية شجع باقي المناطق على إقامة كرنفالات مشابهة

والأهم من كل ذلك تشجيع المغتربين على القدوم إلى الوطن سنويا للمساهمة في نهضته .

الجدير بالذكر أنه وبعودة الكرنفال الانطلاق مجددا كأنما المراد منه توجيه رسالتين:

سفيربرس ـ كرنفال ـ مر مريتا

الأولى تحمل في مضمونها بعداً خارجياً وإلى العالم بأجمعه بأن الإنسان السوري رغم الألم ورغم نزيف الدماء ورغم الحصار و… لازال قادراً بالإرادة والتصميم على العطاء والتمسك باستمرارية الحياة بالمحبة والفرح ، وهذا دليل صحة بأن سورية بخير وستبقى.

أما البعد الآخر (داخلي) وهو رسالة موجهة من الآباء للأبناء مفادها ضرورة المحافظة على ديمومة الكرنفال ومتابعة مسيرته عبر الأجيال المتعاقبة باعتباره إرثاً تاريخيا حضاريا لمرمريتا

أخيرا تبقى الإشارة الأهم إلى أن أبناء مرمريتا ووفقاً لمفهوم دور المجتمع المدني المعاصر في تأدية رسالته يبادرون لإنجاز هذا الكرنفال من حساب جيوبهم وعرق جباههم تصميماً وإخراجاً ونفقات.

# خاص ـ سفيربرس ـ زينة مخّول
تصوير : شادي عطالله _ وجورج حنا 

 

 

سفيربرس ـ كرنفال ـ مر مريتا
سفيربرس ـ كرنفال ـ مر مريتا
سفيربرس ـ كرنفال ـ مر مريتا
سفيربرس ـ كرنفال ـ مر مريتا
سفيربرس ـ كرنفال ـ مر مريتا
سفيربرس ـ كرنفال ـ مر مريتا

سفيربرس ـ كرنفال ـ مر مريتا
سفيربرس ـ كرنفال ـ مر مريتا
سفيربرس ـ كرنفال ـ مر مريتا
إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *