حينما يقاتل الفنان بريشته و منحوتاته و عدسته يتجسد النصر في معرض ” تحية إلى تشرين”

بمناسبة الذكرى السادسة و الأربعين لحرب تشرين التحريرية.. عانقت بندقيةُ الجندي السوري ريشةَ الرسام و إزميل النحّات و عدسة المصوّر ضمن المعرض الفني الواحد و الثلاثين بعنوان:
👈تحية إلى تشرين👉
الذي أقامته الإدارة السياسية في الجيش و القوات المسلحة بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين ، في القاعة الشامية في المتحف الوطني….
و بمشاركة سبعٍ و خمسين فناناً سورياً إلى جانب بعض المشاركات لفنانين روس و إيرانيين .. و كذلك مشاركة مميزة لأطفال مدارس أبناء الشهداء بإشراف و حضور مديرة المدارس في سورية السيدة “شهيرة فلوح” …..
افتتح المعرض سيادة العماد محمود الشوا نائب وزير الدفاع و اللواء د.حسن حسن مدير الإدارة السياسية… بحضور عددٍ من الضباط و الشخصيات الرسمية و السياسية و الفنية والثقافية وعدد كبير من الإعلاميين و المهتمين ….
تضمّن المعرضُ أعمالاً فنية مميزة من لوحات تشكيلية زيتية و اكريليك على القماش و تقنية الكولاج ، و أعمالاً نحتية خشبية و تشكيلات خزفية ، عبّرت عن معانٍ إنسانية وقيَم و بطولات تشرين النصر .. أيضاً احتوى المعرض لوحاتِ تصويرٍ ضوئي تُجسّد صمود الجولان و بطولات الجيش العربي السوري في حرب تشرين … بالإضافة لأعمال إبداعية خَلقت من مخلفات الحرب و شظاياها لوحات سلامٍ فنيّة مبدعة…
و في نهاية المعرض تم تقديم لوحة تراثية من حكايا /كراكوز وعواظ/ عن السادس من تشرين..
و يذكر أن هذا الفن أُدرجَ مؤخراً على لائحة اليونسكو لحفظ التراث اللامادي في سورية…
في الختام قام اللواء حسن حسن بتقديم درع المعرض لسيادة العماد محمود الشوا و شكره على رعاية وزارة الدفاع لهذا المعرض الواحد و الثلاثين للإدارة السياسية….

↩وعن المعرض تحدث نائب وزير الدفاع العماد محمود الشوا إلى وسائل الإعلام:
( أن حرب تشرين التحريرية تعتبر مأثرة خالدة وصفحة مشرقة في تاريخ العرب الحديث وما زال ألَقُها حتى الآن مستمراً مؤكداً أن انتصارات اليوم هي امتداد لانتصارات الأمس..
و أضاف الشوا : يشارك الفنانون التشكيليون في هذا المعرض و يجددون العهد -عهد الوفاء و الولاء- لقواتنا المسلحة و لوطننا الأم سوريا من خلال منحوتاتهم و اعمالهم التي تعبّر و تجسّد انتصارات حرب تشرين التحريرية… ليكونوا جنباً إلى جنب مع رفاقهم جنودنا في الميدان ، جنود الجيش العربي السوري و هم يقاتلون قوى البغي و العدوان..)
↩سيادة اللواء د.حسن حسن مدير الادارة السياسية تحدث أيضاً عن تنظيمهم للمعرض:
(طالما نحن نرى بأم العين فنانين تشكيليين يقاتلون بريشتهم .. يقاتلون بأفكارهم.. يقاتلون بمنحوتاتهم .. يقاتلون بعصارة روحهم.. عبر هذه الأعمال الفنية .. فأنا على يقين مطلق أنه هكذا تتكامل البندقية و يتكامل الفكر و يتكاملُ الاداء.. بمثل هذا الأداءِ النوعي .. بمثل هذا الإيمان.. بمثل هذا الترسيخ لقِيَم الوطن و الإنتماء للوطن نصل إلى ما نصبو إليه من النصرِ الأكيد بجهودِ أبناء سورية مجتمعين….. )

وعن معرض تحية إلى تشرين.. التقت #سفير_برس عدداً من الفنانين التشكيليين الذين تحدثوا عن مشاركاتهم:
↩الفنان “عامر الخطيب” صرّح إلى سفير برس قائلاً :
( كما قال مدير متحف اللوفر بباريس
لكل إنسان وطنان .. وطنه الذي يقطنه و سوريا..
فكل قيامة سورية هي قيامة كونية تغيّر وجه الأرض وتعيد بعث الحياة والخلود للإنسانية.. كطائر الفينيق الذي يجول العالم وعندما ينوي البعث الجديد لا ينطلق حيّاً إلا من سورية.. فهي الولادة والبعث الأزلي الابدي..
وعندما يطل تشرين من شرفة الشام الملونة يلهم الشعراء والفنانين وعشاق المجد والجمال ليعبر كل بأسلوبه عن أصالة هذا الانتماء و رسوخ الهوية الوطنية ….
انطلاقاً من هذه المشاعر كانت مشاركتي بعمل عنوانه ” طائر الفينيق السوري “قياس ١١٠/٨٠ سم اكريليك..)

↩ الفنان “فداء منصور” صرّح لسفير برس عن مشاركته:
( شاركت في عمل زيتي على قماش.. بلوحة تعبر عن أم تحتضن طفلها و تنتظر زوجها الجندي العائد من المعركة منتصراً .. و أنا دوماً أحرص على المشاركة في هذا المعرض بشكل سنوي .. فهو ذكرى قوة وشجاعة الجيش العربي السوري في كسر شوكة الكيان الإسرائيلي … و هو يعبر عن مشاركة الفنانين في المعركة بنفس الخندق ودعم المقاتلين في الجيش بريشتهم.. و ترسيخ و توثيق بطولاتهم…وترك بصمة فنية وذكرى لهذه المناسبة التي تمجّد انتصار سوريا الأبجدية والأزل والعراقة والمستقبل المشرق…
كما انه فرصة سعيدة للقاء الأصدقاء الفنانين السوريين، ومنهم من كان معنا في الدراسة أو في الخدمة العسكرية….)

↩الفنانة “ديكارا الظاهر” صرّحت أيضاً لسفير برس عن مشاركتها قائلة:
(شاركت بلوحة تجريدية تحكي عن طريق النجاح والانتصار.. و هي مشاركتي الأولى في المعرض الذي تقيمه الإدارة السياسية في الجيش…
و أحببت المشاركة لأترك بصمةً لي في المعرض لأنه رمز انتصارنا في حرب تشرين التحريرية… )

↩الفنانة “ميس مصطفى” تحدثت لسفير برس عن مشاركتها قائلة:
( معرض تحية إلى تشرين هو معرض استثنائي رسالته قوية في وجه كل معتدي او مخرب رسالة الفن ورسالة اللون هي من أقوى اللغات
اوجهها كفنانة لكل طامع في أرضنا أننا سنبقى وننتصر لذلك اخترت أن أشارك بلوحة تلتصق بأرضنا وتراثنا وكانت لوحتي تمثل فتاة ريفية مبتسمة جميلة رغم بساطتها دون أي تجميل في حقل مزهر تقطف زهور الفرح وهذا المشهد نراه في كل منطقة في سورية استخدمت فيها الالوان الزيتية على قماش باسلوب واقعي و انطباعي..

#سفيربرس _ سنا_الصباغ