توزر لؤلؤة الواحات ,عندما يتحدث الفولكلور جميع اللغات. متابعة ـ نور الهدى الزاير

إحتضنت لؤلؤة الجنوب التونسي توزر, الدورة الحادية والأربعين لمهرجان الواحات الدولي, دورة إستثنائية ممزوجة بروح المنطقة السياحي وعراقة الموروث الصحراوي.

فعاليات فنية تلاقحت فيها الحضارات وتزينت بزيارات فرق متعددة من الجنوب التونسي, من الجزائر ,العراق ,فلسطين ,ليبيا ,اليابان,سوريا وفرنسا. إنتعاشة فنية وسياحية إنطلقت يوم الخامس والعشرين من الشهر الحالي وآختتمت يوم أمس الثامن والعشرين من نفس الشهر.

وقد حرصت إدارة المهرجان كما صرح السيد نصر الدين الشابي مدير المهرجان أن تكون هذه الدورة إستثنائية وذلك بمشاركة أكثر من دولة أجنبية فعالياته, وذلك قصد التعريف والتعرف على الخاصيات الفلكلورية المتنوعة التي تمتاز بها كل دولة مشاركة والمنطقة الأم.

مساحة سياحية ومناخ إحتفالي تجمل بخصوصيات ولاية توزر و موروثها, إيقاعات بدوية مواكب وفرسان جابت شوارع المدينة طيلة أيام المهرجان منذ يوم الإفتتاح الذي لم يتغيب عنه وزير السياحة والصناعات التقليدية ,السيد روني الطرابلسي والذي عبر عن أهمية المنطقة وجماليتها وعن دعمهم المتواصل لمثل هذه المبادرات التي ترسخ الموروث الجريدي وتسوق للسياحة الصحراوية.

مهرجان توزر لم يتغيب عنه الطابع الدولي والمنفتح على المحيط الخارجي وعلى الثقافات المختلفة ولعل أكثر العروض التي تفاعل معها أهالي المنطقة وزوارها من أجانب وسياح داخليين هو عرض “فنونيات للفلكلور والرقص الشعبي” هذه الفرقة المتأسسة سنة ٢٠٠٩ بمدينة رام-الله فلسطين, مجموعة من الشبات والشبان المتحمسين والواعدين والحارصين خاصة على إحياء التراث الشعبي الفلسيطي.

وكان عرض يوم الخميس الفارط الخامس والعشرين من شهر ديسمبر ٢٠١٩ العرض الأول لهذه الفرقة الشابة في توزر, اذ تعد اأول زيارة لهم للدولة التونسية. عرض أول نال إعجاب الجماهير الحاضرين الذين تفاعلوا مع إيقاعات الدبكة المستوحاة من الفلكلور الفلسطيني. وكان أيضا للفنانة التونسية آمنة فاخر موعد أول مع جمهور توزر في نفس السهرة, وقد توج بترحيب حار وحب كبير وتفاعل اكبر مع صوتها وآدائها حيث مزجت بين الطربي والتراثي وإنتاجاتها الخاصة.

دورة إستثنائية لم يغب عنها الفن الشعبي ,الراب, الطرب , التراث والفولكلور, كوكتال من الفنون قدمته توزر لأهاليها وزائريها في طبق من الإمتياز. الدورة الحادية والأربعين لمهرجان الواحات الدولي بتوزر سحر الجنوب التونسي يلخص في تاريخه الإبداعي ووفاء مسؤولي الولاية القائمين علي نحت صورة مثالية لتوزر السياحية بآمتياز. دون التغافل على الدعم المتواصل لكل من وزارة السياحة والثقافة حتى تبقى توزر لؤلؤة للجنوب التونسي ومحطة للمبدعين.

#سفيربرس ـ نور الهدى الزاير تونس

تصوير : دنيا علي