إعلان
إعلان

استزراع فيروس كورونا للمرة الأولى في المختبر خارج الصين مما يسهم في البحث عن لقاح.تأليف الدكتور: ايان كريستوفر دافيس

#سفيربرس ـ ترجمة: إبراهيم عبدالله العلو.

إعلان

أعلن العلماء في معهد بيتر دوهيرتي للعدوى والمناعة في مدينة ملبورن الأسترالية يوم 29 كانون الثاني 2020 عن نجاحهم في استزراع فيروس وهان كورونا من عينة مريض في المختبر. وكانت تلك هي المرة الأولى التي يستزرع فيها ذلك الفيروس خارج الصين.
وتعتبر تلك أنباء طيبة لأنها ستسمح للعلماء بتطوير الاختبارات التشخيصية الجديدة للفيروس وبشكل سريع مما يعتبر أمراً جوهرياً للعلماء الساعين لتتبع انتشاره في الصين وحول العالم. ولا تزال هناك الكثير من الأمور المجهولة والتي لا يستطيع العلماء فهمها حول هذا المسبب المرضي السريع الانتشار.
وبصفتي باحثاً في الطب البيطري أقوم بدراسة الفيروسات التنفسية مثل الانفلونزا وآلية احداثها لأمراض الرئة في البشر والحيوانات وأرى أن هذا التطور علامة مشجعة.
سوق عالمي الانتشار.
يبدو أن الفيروس قد نشأ في سوق للمنتجات الحيوانية والبحرية في مدينة ووهان التي تقع في وسط الصين بمقاطعة هوبي في أواخر عام 2019.
ومن المهم أن نلاحظ غياب الوفيات خارج الصين ويبدو أن غالبية الإصابات انحصرت في المنطقة المحيطة بهوبي. ويعزى ذلك لمعايير الحجر الصحي السريعة والدراكونية إلى حد ما التي فرضتها الحكومة الصينية. وفي الوقت ذاته يقول بعض النقاد أن المسؤولين الصينيين لم يعملوا بالسرعة الكافية وسمحوا لخمسة ملايين شخص بمغادرة المدينة قبل الإعلان عن جدية الفيروس. ولكن يجب أن نحافظ جميعاً علماء وغير علماء على بعض المنظورية هنا. تضم مدينة ووهان وحدها أكثر من 11 مليون نسمة. وفي ذلك الضوء فإن ال7000 حالة المثبتة ليست بتلك الكثرة في واقع الحال. وتنبع المشكلة الآن من جهل العامة والعلماء والمسؤولين الصحيين بكون تلك الحالات ال 7000 مجرد بداية لجائحة أساسية.

وربما شعر البعض وربما الكثير من المصابين بالفيروس بمرض خفيف ولم يخضعوا للاختبار بحثاً عن العدوى. ويبدو أن فيروس كورونا أقل قتلاً من فيروس كورونا سارسSARS في بداية عام 2000. ولكن الحالات التي تجاوزت 7000 حالة لغاية اليوم في الصين من فيروس كورونا الجديد فاقت حالات السارس البالغة 5327 حالة.
وفي الوقت الراهن يتطلب تأكيد الإصابة اختبارات تسلسلية للبوليميريس بحثاً عن
مورثات الفيروسية والتي لا يمكن القيام بها إلا في مختبرات قليلة.

تسمح التقنية الكامنة خلف هذا الاختبار للبحاثة في المختبر بصنع ملايين النسخ من جزء محدد من الحمض النووي DNAولكنها ليست سريعة. ستساعد التقنية المطورة في أستراليا على تطوير اختبارات تشخيصية جديدة وسريعة تعتمد على الأجسام المضادة يمكن استخدامها في العيادة وليس في المختبر. وسيسمح ذلك للأطباء بتحديد المرضى المصابين بالعدوى بشكل أسرع ووصف معايير إيقاف العدوى الملائمة وفق الحاجة.
سيسمح ذلك للعلماء بالحصول على صورة أكثر وضوحاً لكيفية انتقال ذلك الفيروس من شخص لآخر وعدد المصابين بالعدوى والذين أصبحوا مرضى والبحث عن أية مجموعات معرضة بشكل خاص لمرض خطير وربما مميت. وتلك المعلومات مهمة إذا رغبنا بالاستجابة لتلك الهجمة بشكل عقلاني.
ستيسر المقدرة على استزراع فيروس ووهان كورونا في المختبر من تطوير اللقاح.
يتطلب تطوير وتصنيع لقاح ما كميات كبيرة من البروتينات الفيروسية التي تعمل كمضادات للقاح والتي ستحدث استجابة مناعية في الأفراد ويمكن القيام بذلك من الناحية الواقعية فقط من خلال زراعة كميات كبيرة من الفيروس في خلايا في المختبر أو منشأة لتصنيع اللقاح. يتواجد لقاحات عديدة ضد العديد من فيروسات كورونا مثل سارس وميرس وتحدث مثل تلك اللقاحات عادة مناعة جيدة. وتلك أنباء طيبة أيضاً.
ولكن تطوير وتصنيع واختبار اللقاح يستغرق بعض الوقت. ومن الناحية النظرية يفترض الحصول على أول جرعات من اللقاح الجديد في أواخر الربيع في أفضل الأحوال. ولكن حتى إن حصل ذلك ستطلب تصنيع ما يكفي من اللقاح عاماً كاملاً. ولذلك ليس من المعقول التفكير بأن التلقيح سيسمح لنا بالسيطرة على المرض خلال وقت قصير.
إذاً ما الذي يتعين علينا القيام به للبقاء في أمان؟
أولاً يجب ألا نشعر بالذعر. لا يوجد سبب للاعتقاد بأن فيروس كورونا ووهان سيكون له تأثير كارثي على البشرية.
ثانياً يجب أن تغسل يديك باستمرار لأن القيام بذلك سيزيل الفيروس عن يديك. لأن الناس يلمسون ووجوههم بأيديهم والفيروس المتبقي على اليدين قد يدخل الجسم عبر الفم أو الأنف. كما أن الفرد الذي يحمل الفيروس على يديه سينشره للآخرين عبر لمس شخص آخر أو ونشره على سطوح أخرى مثل قبضات الأبواب.
ثالثاً إذا تعرضت للمرض لا تغادر المنزل وتجنب نشر أي فيروس تحمله للآخرين. وأخيراً احصل على لقاح الانفلونزا في الحال لأن الانفلونزا تمثل خطراً صحياً أكبر على صحة الأمريكي العادي أكثر من ذلك الفيروس البعيد.

#سفيربرس ـ ترجمة: إبراهيم عبدالله العلو.

تأليف الدكتور: ايان كريستوفر دافيس. أستاذ الطب البيطري في جامعة أوهايو الأمريكية.

المصدر:
https://theconversation.com/coronavirus-grown-in-lab-outside-china-for-first-time-aiding-the-search-for-vaccine-130927

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *